-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة ناجي سرحان لـ"الشروق":

نناشد الجزائر أن يكون لها دورٌ في إكمال ما بقي من إعمار بغزة

عامر أبو شباب
  • 866
  • 6
نناشد الجزائر أن يكون لها دورٌ في إكمال ما بقي من إعمار بغزة
ح.م

فتحت “الشروق” ملف إعادة إعمار غزة جراء الحروب والاعتداءات الممتدة عبر 10 سنوات، ليتعرف القارئ على وجه آخر للمأساة، خاصة الأسر التي بحاجة إلى سكن قبل الشتاء، وعرج الحوار مع وكيل وزارة الأشغال العامّة والإسكان في غزة ناجي سرحان، على وضع البناء الطبيعي المعطَّل جراء الحصار والحروب، وكيف يسكن الأزواج الجدد، والمأمول من الجزائر.

ماذا تبقى من مشروع إعادة إعمار غزة بعد 5 سنوات من الحرب؟

في الحرب الأخيرة 2014 دمر الاحتلال (11 ألف) وحدة سكنية بشكل كامل، منها (9700) أُنجزت أو قيد الانجاز، فضلا عن (1000) وحدة من الحروب السابقة، نحن بحاجة إلى إعمار (2300 وحدة) وبحاجة إلى (50 مليون دولار).
أما التدمير الجزئي فقد طال (162 ألف) فوضعُه صعب، نحن بحاجة إلى (80 مليون دولار) لتعويض نحو (100 ألف) متضرِّر هم بانتظار المانحين ولا يوجد لها برنامج خاصة أن المجتمع الدولي تعهَّد بتوفير (2.7 مليار دولار)، ما وصل منها هو مليار فقط، أي 40% فقط.

ماذا عن الدول الملتزمة والعكس؟

هناك دول أوفت بتعهداتها وهي السعودية والكويت وقطر وألمانيا التي تعهدت بمبلغ بسيط لكنها قدمت أضعافا (نحو 70 مليون)، أما الدول التي لم تف بالتزامها فأهمها الإمارات وتركيا التي التزمت بـ (200 مليون) ودفعت جزءا فقط، وغالبية الدول لم تلتزم بشكل كامل.
مشكلة الدول المانحة لم تضع سقفا زمنيا ولا جدولا لالتزاماتها، ولذلك الأمر منوط بالسلطة لإلزام الدول وإيواء المشرَّدين عبر مفاوضات جادة.

هل 2300 أسرة من دون سكن تماما؟

بعضهم مازال عند أقاربه، وبعضهم أقام بناءً مؤقتا على أنقاض بيته، وآخرون ملاحقون في قضايا إيجار سكني لعدم دفعهم بدل الإيجار.

ما عدد العائلات التي تحتاج إيواء عاجلا قبل الشتاء؟

في حدود 700 عائلة بحاجة ماسة إلى إعمار أو إيواء سريع.

هناك عمليات تدمير جديد في الاعتداءات الأخيرة؟

في الاعتداء الأخيرة في سنتي 2018/2019 تم تدمير (200 وحدة) بنايات سكانية، ونحو (2000 وحدة) تدمير جزئي، لكن المانحين يصرون على تمويل إعادة إعمار 2014 دون القديم قبل 2014 ولا الجديد بعدها وهذه مشكلة.

بالنسبة إلى 200 أسرة متضرِّرة مؤخرا، هل يوجد من تكفل بهم؟

نعم هؤلاء بحاجة عاجلة لإعادة إعمار، قدمنا لهم بدل إيجار لستة أشهر ونحن مضطرون لبدل إيجار، ولكن إعادة الاعمار توفر بدل الإيجار وتمنع تشريدهم، ويحتاجون إلى (10 ملايين دولار).

ماذا عن التدمير الذي طال القطاعات الأخرى؟

نحن في قطاع الإسكان نعتبر أنفسنا محظوظين لأننا أنجزنا 80%، إذ اعتبر المجتمع الدولي أن الإعمار للإسكان قضية مُلحَّة وإنسانية وكذلك وجود وزير الإسكان في حكومة التوافق السابقة في غزة. لكن باقي القطاعات الصناعية والزراعية ما أنُجز فيها قليلٌ جدا، نحتاج نحو 220 مليون دولار لإعادة إعمار القطاع الاقتصادي.
الخلاصة نحن بحاجة إلى نصف مليار دولار لإعمار قطاع الإسكان والقطاعين الصناعي والزراعي والبنى التحتية.

ملف النمو الطبيعي للإسكان أغفل في ظل التركيز على إعادة الإعمار.. وضح ذلك؟

منذ عام 2007 وفرض الحصار والحروب، نحن نعمل كالإطفائيين في معالجة أثار الحروب، وأغفلنا عن التنمية نتيجة ضخ الأموال في معالجة نتائج الحروب، نحن بحاجة إلى أكثر من 100 ألف وحدة سكنية عجز في ظل وجود 2 مليون نسمة في 360 كم، وهي الأكثر كثافة في العالم، كذلك 70% من سكان غزة لاجئون يسكنون مخيمات ضيّقة تحتاج إلى التوسُّع خارجها، خاصة أن الاحتياج السنوي 14 ألف وحدة سكنية.
كان يُفترض معالجة هذا النقص عبر القطاع الخاص، لكن نتيجة الحصار الشديد والوضع الاقتصادي السيئ وارتفاع معدلات البطالة، عوامل أدت إلى إضعاف القطاع الخاص وزيادة العجز في مشاريع الإسكان.

هل لديكم مشاريع إسكان تعاوني لدعم الشباب؟

لدينا مشاريع لكن الناس ليس لديها القليل لتلتزم، لدينا نظام لكل 16-40 شخصا نمنحهم أرضا بتخفيض 40% والباقي على دفعات، لكن الناس ليس لديهم القليل للالتزام مع شركات البناء، في وضع اقتصادي مغلق فيه الموظف العمومي يتقاضى 40 إلى 50% من أجره، والجامعات 30% والقطاع الخاص منهك، وجيش البطالة يزداد، لا يوجد من لديهم قدرة على البناء في دورة اقتصادية متوقفة، لذلك كل من يتزوج الآن ويحصل على غرفة في بيت العائلة يعدّ محظوظا.

هل يوجد مقايضة من الاحتلال بين الأمن ودخول البناء؟

أكيد.. الاحتلال يعمل ضمن معادلة لا يسمح لك بالموت ولا بالعيش، المسموح أن تتنفس فقط، هم يدرسون ما نحتاج لإدخال الحد الأدنى من مواد الغذاء واحتياجات الإعمار، خاصة المواد الممنوعة بحجة الاستخدام المزدوج والتي تبلغ 600 صنف، فضلا عن الحركة المحدودة على المعابر.

ماذا تقول للجزائر؟

نحن نحبّ الجزائر والعلاقة مميزة، لذلك نناشد الجزائر وحكومتها أن يكون لها دورٌ في إكمال ما بقي من إعمار، للمساهمة في إنهاء ملف الإعمار للمواطنين المشرَّدين منذ عشر سنوات خلال الحروب الإسرائيلية على غزة، خاصة أن الجزائر من أكثر الدول الملتزمة بدعم السلطة الفلسطينية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • algerian

    الشعب الجزائري يعاني من قلة السكن، وحاليا توقفت شركات المقاولات بعد الثوره علي بوتفليقه لعدم الوفاء من قبل الحكومه بإلتزامتها مقابل شعبها،، انصحك بالتوجه الي قطر فهي اخوان مثل جماعة غزه وهي من تشجعكم علي اطلاق صواريخ ومن بعد تتهدم بيوتكم،،، انتم تعيشون علي الاعانات وليس لكم دخل،، مثل الشعب الجزائري.

  • dzair

    لكي يهدموه الصهاينة في العدوان القادم. يجب حل جذري بدل الترقيع.
    لكم الله يا الفلسطينيون

  • جزائري حر

    منين ليها سرقوهم ليهود بكل وطيشوهم في الشطيح والرديح. غير متعزمش.

  • ناديه

    نحن نعانى مع السكن المشاريع معطلة .....إنتظرنا 18 و لم نسكن بعد..نحن فى الهوى سوى

  • جزائري

    ياودي مشاكلنا تكفينا واحنا مناش قادة الامة العربية
    روحو شوفو السعودية والخليج وايران هادو هوما لي راهم متزعمين الامة بالصراخ ويعتبرو انفسهم مسؤولين رقم 1 على فلسطين
    ارجو ان لايفهم تعليقي على غير ما أردت(غزة وكل فلسطين على العين والراس)

  • DZ

    بعد ايواء كل المشردين الجزائريين من أرامل و أيتام و محتاجين و اصلاح مستشفياتنا و مدارسنا و طرقنا المهترئة سيكون من الممكن أن نساعد الأجانب المسلمين في اعمار بلدانهم. أنصح دولتنا بعدم التعهد بأي شيء لكي لا يلومها الفلسطينيون بعدم الالتزام بوعودها. الجزائر قدمت الكثير للفلسطينيين و الأفارقة و غيرهم. ألم يحن الوقت للالتفات الى معوزي الجزائر؟ دولتنا تواجه أزمة مالية خانقة و تتجه نحو الاستدانة الخارجية. من الغباء أن نستدين من البنوك العالمية لاعمار دول أخرى. أما الجزائريون الذين يحنون للفلسطينيين أكثر من فقرائنا فبامكانهم ارسال أموالهم الخاصة الى فلسطين عبر سفارتها.
    شكرا على النشر كاملا