-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تساؤلات حول هوية "مسلّم" الكأس و"الحراك" يلقي بظلاله

نهائي الكأس يوم 8 جوان في البليدة

توفيق عمارة
  • 1300
  • 0
نهائي الكأس يوم 8 جوان في البليدة
الشروق أونلاين

حسم، سهرة السبت، وزير الشباب والرياضة، عبد الرؤوف برناوي، الجدل القائم حول موعد نهائي كأس الجزائر الذي أسال الكثير من الحبر وأثار جدلا واسعا لدى أنصار منشطي النهائي، شباب بلوزداد وشبيبة بجاية، فضلا عن الساحتين الكروية والسياسية لارتباط ذلك بهوية الشخصية المعنية بتسليم الكأس للفريق الفائز، من منطلق رفض الشارع الجزائري للممثلين الحاليين للدولة الجزائرية، وحدد برناوي تاريخ النهائي بيوم السبت 8 جوان المقبل على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.

أكد وزير الشباب والرياضة في تصريح على هامش حفل تكريم الرياضيين المتألقين، سهرة أول أمس، بمطعم “الغولف” بدالي براهيم، بأن نهائي كأس الجزائر للموسم الحالي سيلعب يوم 8 جوان بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لينهي بذلك حالة الترقب المرافقة لهذا الملف، سواء من طرف مسيري ولاعبي ومدربي أو أنصار فريقي شبيبة بجاية وشباب بلوزداد، وحتى الشارع الجزائري، بالنظر لرمزية نهائي الكأس والمرتبط ارتباطا وثيقا برئاسة الجمهورية، في وقت تعيش فيها الجزائر حراكا شعبيا مستمرا منذ أزيد من ثلاثة أشهر، رافقته تعليقات بمواصلة هذا الحراك حتى في نهائي الكأس من خلال رفض تسلم مجسم الكأس والميداليات من طرف رموز النظام المرفوضة من طرف الشعب الجزائري، خاصة أن الأخير يصر على رحيل رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، المعني بروتوكوليا بتسليم الكأس، وحتى رئيس الحكومة، نور الدين بدوي، وكل طاقمه الحكومي، بدليل “طرد” وملاحقة المواطنين لعديد الوزراء خلال خرجاتهم الميدانية.

وكانت السلطات قررت “الهروب” بنهائي الكأس إلى ملعب مصطفى تشاكر بعد أن اعتاد ملعب 5 جويلية على احتضان النسخ السابقة، لأسباب متعلقة بـ”الحراك الشعبي”، مادام أن الملعب الأولمبي جاهز ولا يوجد أي سبب آخر لاتخاذ قرار مماثل، ولم تتضح الصورة بخصوص الإجراءات التنظيمية للنهائي المرتقب وحتى تلك البروتوكولية المتعلقة بالحدث.

وسيكون بمقدور فريقي شبيبة بجاية وشباب بلوزداد ضبط تحضيراتها بشكل أدق للنهائي، خاصة بالنسبة للفريق الأول الأكثر تضررا من تأخير موعد النهائي من الفاتح ماي إلى 8 جوان، وهو الذي أنهى موسمه في الرابطة المحترفة الثانية بتاريخ 4 ماي الفارط، أي أن ابتعد عن المنافسة لأزيد من شهر كامل، وعرفت تحضيراته عدة اضطرابات بسبب مقاطعة أشبال بوعكاز للتدريبات احتجاجا على مستحقاتهم، وعدم قدرة الطاقم الفني على ضبط برنامج عمل للضبابية التي رافقت تحديد موعد النهائي، وكان أنصار الجياسمبي قادوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا فيها لاعبيهم بمقاطعة عملية تسليم الميداليات في حال حضور رموز النظام المرفوضين طرف الشارع الجزائري، الأمر الذي يجعل الجزائريين ينتظرون هذا الموعد بشغف كبير.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!