-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" ترافق أعوان التجارة تحت شعار"الخبز نعمة حرام يترمى"

هؤلاء أكبر المبذرين للخبز وتبادل التهم بين الخبازين والمواطنين

كريمة خلاص
  • 5520
  • 21
هؤلاء أكبر المبذرين للخبز وتبادل التهم بين الخبازين والمواطنين
ح.م

بلغت ظاهرة تبذير الخبز ورميه في القمامات مستويات غير أخلاقية تنعكس سلبا على الاقتصاد والبيئة وتتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الذي يساوي بين المبذرين والشياطين. وتقود في هذا الإطار وزارة التجارة منذ بداية السنة حملة وطنية شاملة لمكافحة تبذير هذه المادة الأساسية المدعمة والتحسيس بأهمية استهلاكها في حدود المعقول.

“الشروق” رافقت أعوان التجارة لولاية الجزائر في حملتهم التوعوية التي شارك فيها المدير الولائي بن حلة عبد الله ووقفت معهم على آراء المستهلكين والخبازين فيما آلت إليه مادة الخبز…

حملة التحسيس متواصلة طوال السنة

أكّد مدير التجارة لولاية الجزائر عبد الله بن حلة في تصريح للشروق أنّ الحملة التي باشرتها مديريته للتحسيس والتوعية بعدم تبذير الخبز مسّت المواطن البسيط والمتعاملين والمهنيين الخبازين، موضحا أن البرنامج المسطر في هذا المجال سيشمل التحسيس على مدار السنة بحيث يشمل كل المقاطعات الإدارية على التوالي وذلك بتخصيص أسبوع تحسيسي لكل مقاطعة.

وتحتضن المساحة العمومية المجاورة للثانوية الرياضية بدرارية خيمة عملاقة تشارك فيها مديرية التجارة ومؤسسة النظافة “إكسترانات” وكذا جمعية حماية المستهلك، قصد غرس سلوكات استهلاكية جيدة كما عرفت “انخراطا كبيرا” من طرف أصحاب المخابز.

وحسب بن حلة فإن، العملية التي ستتواصل إلى غاية ديسمبر 2020 عرفت تجاوبا واستحسانا من قبل المواطنين وترمي إلى الحفاظ على صحة المواطن بالدرجة الأولى وغرس سلوكات استهلاكية جيدة كما عرفت “انخراطا كبيرا” من طرف أصحاب المخابز.

وقال المتحدث “الوضع اليوم مرّ وقاسي جدا لأن فاتورة الاستيراد باهظة وكمية الخبز التي يتم تبذيرها ضخمة، لهذا يجب أن يمشي الجميع في سكة واحدة.. مواطنون ومهنيون”.

المطاعم الجماعية أكثر المبذرين لمادة الخبز

أجمع المشاركون في الحملة التحسيسية من جمعية حماية المستهلك وأعوان الرقابة التجارية وحتى بعض المواطنين أنّ المطاعم الجماعية هي أكثر حلقة تشارك في تبذير مادة الخبز بشكل رهيب جدا، وعليه ركزت الأنشطة التوعوية على المدارس والروضات ومراكز التكوين المهني وبعض محلات الإطعام التي تعرف استقطابا كبيرا للزبائن سواء من خلال النشاطات التربوية والثقافية في الساحات العمومية والقاعات المغلقة أو من خلال التوعية المباشرة بالتنقل إلى تلك المؤسسات والحديث إلى القائمين عليها والمتواجدين فيها.

وقال بن حلة في هذا السياق إن “كميات ضخمة من مادة الخبز تفرزها يوميا مختلف المطاعم الجماعية سواء الاقامات الجامعية والمستشفيات والمدارس ورياض الأطفال وهو سلوك غير عقلاني يستدعي غرس ثقافة عدم التبذير لدى الأطفال وكذا مختلف فئات المجتمع نظرا لنتائجها السلبية على الاقتصاد الوطني”.

300 مليون خبزة ترمى شهريا

يستهلك الجزائريون على المستوى الوطني ما يقارب 1500 مليون خبزة شهريا، بحسب أرقام قدمتها وزارة التجارة يرمى منها 300 مليون خبزة.. أرقام مهولة وصادمة، خاصة إذا ما قدرنا تأثيراتها الاقتصادية على الخزينة العمومية، كما أنها سلوكات شنيعة بحق “نعمة ربي” كما يقال بالعامية.

وبولاية الجزائر تسترجع مؤسسة النظافة “اكسترانات” على مستوى 31 بلدية تغطيها بالعاصمة سنويا ما يفوق 100 طن من مادة الخبز، تضاف هذه الكمية إلى كمية أخرى تناهز 110 طن تجمعها مؤسسة “نات كوم” على مستوى 26 بلدية.

وعليه فإن الحملة الوطنية التي اتخذت شعار “الخبز نعمة حرام يترمى” تسعى لتصحيح مسار استهلاك هذه المادة الحيوية التي كانت لها مكانة خاصة في المجتمع الجزائري الذي يقبل أفراده قطعة الخبز التي قد تسقط منهم قبل أن يضعوها في جانب معين ليأكلها الطير أو الحيوان.

مواطنون: نوعية الخبز تدفعنا للتبذير

يتراشق المواطنون التهم للنأي بأنفسهم عن تحمل مسؤولية تبذير الخبز، فتجدهم ينتقدون نوعية الخبز التي لا تصلح بعد ساعات من طهيه لذا يجددون شراءه في المساء في غياب تخطيط لعملية الشراء على المستوى الأسري بما يتوافق والاحتياجات الحقيقية.

ورغم مطالب بعض المختصين والأطباء في تعويض الخبز الأبيض بالأسمر ورفع سهره لعقلنة استهلاكه إلا أن السلطات الرسمية في البلاد ترفض أي زيادة في تسعيرة هذه المادة وهو ما يرهن مختلف الجهود إذا لم ترفق بإرادة سياسية حقة.

وتتوفر ولاية الجزائر بحسب مديرها بن حلة على 100 مخبزة تقليدية تنتج خبزا أصيلا له فوائد صحية عالية يطرح كبديل للخبز الأبيض.

خبازون: نحن وسطاء فقط ولا يحق لنا تحديد كمية البيع

نفى الخبازون أي دخل لهم في عملية تبذير الخبز مؤكدين أنهم ينشطون وفق احتياجات المنطقة المتواجدين فيها وأنهم مجرد وسطاء يلبّون احتياجات زبائنهم، لا يمكنهم تحديدها.

وأجمع هؤلاء أنهم يستنفدون مختلف الكميات التي يعدونها وذلك بناء على تقديرات تستند إلى الإقبال اليومي للزبائن.

وأضاف من تحدثنا إليهم أن عادات الجزائري في الشراء تغيرت ولم تعد مقتصرة على رب البيت فقط الجميع يشتري الأم والأطفال والأب، لذا يتفاجؤون بكميات هائلة في المساء، ناهيك عن سوء تقدير احتياجات المطاعم الجماعية ما يجعلها تواجه فائضا في الكمية بشكل يومي، أحيانا يعاد للمخبزة لإعادة استغلاله وأحيانا يرمى في المزابل.

بن حلة: بيع الخبز في محلات المواد الغذائية ممكن برخصة

كشف عبد الله بن حلّة مدير التجارة لولاية الجزائر أن عملية بيع الخبز في محلات المواد الغذائية مسموحة لكن بشروط وضوابط، وتخضع لرخصة مسبقة من قبل مديرية التجارة الولائية.

وقال بن حلة، ردا على سؤال الشروق، إنه “يمكن بيع الخبز في المحلات في حال عدم وجود مخبزة بالقرب من الحي، محددا المسافة بأكثر من 500 متر وهذا كي لا يعاقب المواطن وتسهل له عملية اقتناء حاجياته”.

وتخضع الرخصة حسب المصدر ذاته إلى “معاينة من أعواننا للمكان والظروف العامة لبيع هذه المادة من حيث وجود الحاويات لضمان الحفظ الجيد وتجنب التنافس غير الشرعي”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
21
  • جزائري

    احذروا صولة. الجاءع. اذا. شبع. هذا ما حدث
    لاغلب الجزاءريينن !

  • جزائري

    جمعة مباركة .
    بارك الله في من كتب هذا المقال الذي نرجو من الله عزوجل أن يكتبه في ميزان حسناته .
    أما بعد : إن الخبز مدعم من الدولة ، ومن واجب وزارة التجارة أن تبحث عن الأسباب :
    فعلى سبيل المثال لا الحصر في بلدية رقان، فإن الخبز الذي كنا نشتريه من مخبزة سالم حمان في السبعينيات ، أفضل ألف مرة من الخبز الموجود الآن في المخابز ؛ لأنه خبز لا يحترم لاالمواصفات الوطنية، أو الدولية ؛
    أما مواصفاته ، فهي كالتالي :
    خبز أبيض .
    مالح .
    مفتت .
    مضر بالصحة نظرا لكثرة المحسنات Améliorants de panification .
    ولا وجود للمراقبة برقان ؟؟؟

  • عبدو

    هناك بعض التعليقات تبرر رمي الخبز بحجه ان نوعيته غير جيده السؤال هل لو كنت في اليمن او سوريا ستقول ذلك ؟ ان كان لا يؤكل بعد يوم لماذا تشري اكثر من حاجتك ؟ الجواب لانه رخيص .
    رمي الخبز في المزابل كفر بنعمه الله قال تعالى
    ( إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا )
    للاسف لا حل الا برفع السعر فمن يدفع اكثر سيحسب قبل ان يشري لكن على الدوله ان تفرض تحسين النوعيه مع زياده السعر بخلط الدقيق بدقيق كامل او دقيق الشعير و الذي سيفيد مرضى السكري اي تكون الزياده مبرره حيث يدفع المواطن ثمن خبزه من نوعيه تفيد صحته و يقلل من التبذير

  • Adel

    الحل اسهل رفع قيمة ثمن الخبز الى ثلاثة أضعاف لمدة ستة أشهر وبعدها نرى اذا كان الخبز يرمى في المزابل اما بالنسبة للمطاعم بغرامة نارية فسترون النتيجة

  • فارس

    تبذير الخبز سببه سرقة الخبازين في الميزان بدل شراء خبزتين المستهلك يشتري خمسة خبزات في القانون الدولي وزن الخبزة 250غ طايبة وعندنا والله العلي العظيم لا يصل وزنها 190غ و هناك ملاحظة أخرى وهي أن من يبيع هو نفسه يلمس العجين ويلامس النقود ولا يلبس حتى مئزر التبذير سببه عدة أطراف وفي المجالات حتى في الوقود هناك من لا يحتاج السيارة ويظل يجري بدون فائدة .

  • watani

    Ceux qui sont contre la diminution de la subvention du pain et le lait en sachet ce sont eux qui sont contre le décollage de l'Algérie.

  • الطعام والقذورات بنفس الكيس ...

    وأنا أزور العاصمة تعجبت بمنظر مقزز وهو رمي الخبز والمأكولات مع كل القذورات الأخرى رغم إدعاء الجميع أنه مسلم وترديد الأسطوانة المشروخة ((كلنا مسلمين وحتى واحد ما يجي يعلمنا الإسلام!!) فبئس الإسلام إذن إسلامكم هذا !! على الأقل اجعلوا بقايا الطعام في أكياس مفروزة عن القذورات فقد يلتقطها من هو بحاجة لها أو مربي المواشي وذلك تشريف للطعام ولنعمة الله فلم يعرف قدر النعم يكاد الله أن يحرمه منها لبطره وغروره وسوء تصرفه بها.

  • جزائر العجائب

    لا للنفاق فكل ما هو مدعم أو منخفض السعر يبذره الجزائري .. لا للبحث عن المبررات الواهية : كالنوعية الردديئة.... الخ فنحن نبذر الخبز لأن سعره رخيص وفقط وليس لشيء اخر كيف لا ونحن نعرف أسر من 3 أفراد يشترون 10 خبزات يوميا ولنفس السبب نبذر الحليب حيث يخزن المواطنين عشرات الأكياس وحين تنتهي صلاحيته ويصبح غير صالح للاستهلاك يرمى ونحن نبذر الماء ونحن نبذر البنزين ونحن نبذر الغاز ... الخ والحل الوحيد هو رفع الأسعار ويومها فمن كان يقتني 5 خبزات يشتري فقط 2 أي خبزتين ومن كان يشتري الحليب بالجملة سوف يكتفي بشراء كيسين او ثلاثة يوميا حسب عدد أفراد أسرته... وهكذا

  • كلمة حق

    انا مع الرأي صاحب التعليق رقم 07 المشكل في سعر الخبز المنخفض الذي أصبح ليس له قيمة لو كانت سعر الخبزة على الأقل 20 دج لا أصبح له قيمة و يمكن حتى الجودة سياسة الدولة دمج الإجتماعي في الإقتصادي ليس بالحل مثلا الحليب لما كان ب30 دج كانمتوفر لأن كل واحد ]اخذ نصيبه و لما فرض25 دج أصبح غير متوفر الدولة تستعمل كلمة الدعم و لكن ليست في محلها تسقيف و تقنين سعر بعض المواد سنة 1966مثل الخبز و الحليب تكاليفه المختلفة ارتفعت عدة مرات و وحتى الكشوف الطبية و ب الأشعة بقيت تحسب على قانون صدر في الستينات كل القوانين يجب مراجعته لتصبح تتماشى مع الواقع الحاضر

  • قناص

    ربي يخليلي حنونتي تحظر المطلوع أو الكسرة لي نقدروا ناكلها و اذا خصنا ممكن اشتري خبزة أو إثنين و لله الحمد
    إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين
    فهل تحب أن تكون أخ للشيطان؟؟؟!!!

  • خالد

    أنا اب ل3 ابناء والله اشتري 4 خبزات مرات فقط ويؤ كل كله ولن ارميه حتي ان كان قديم

  • samir algerie

    le pain industrielle est la solution car il et complétement cuit , alors que le pain du boulanger est majoritairement cuit a moitié et c'est pour cela que les algériens le jette

  • تويزة مصطفى

    السلام عليكم و أسعد الله مساءكم:

    أولا نشكر الأخت الصحفية كريمة خلاض لتطرقها لهذا الموضوع البالغ الأهمية و المتمثل في ثفافة الإستهلاك لدى المواطن، فتبذير مادة الخبز أصبح ظاهرة واقعية تضر بدون شك الإقتصاد الوطني و ختى الإسراف في استهلاكها لما تتسبب في أعراض السمنة لدى المواطن أو حتى أمراض أحرى كالكولستيرول مثلا، لكن من جهة أخرى نطلب من الأخت الصحفية و في نفس الموضوع أن تتطرق أيضا لحطر الإفراط في المحسنات الغذائية التي يقومون الخبازين بإضافتها لغرض تحسين مادة الخبز و في بعض الأحيان تكون مفرطة مما يؤدي بذلك لا محالة لتعرض صجة المواطن لخطر الإضابة بمرض السرطان بسبب عدم احترام المقادير و شكرا

  • بن مخلوف عبد النور

    ربما رأيي هذا لا يعجب الكثير و لكن يجب أن أقوله
    السر يكمن في سعر الخبز و الله لو كان سعر الخبزة 50 دج لما وجدنا كل هذا التبذير.

  • بلقاسم

    لو كان الخبز جيدا فانه لن يكون هناك تبذير وفي الواقع فان الخبز اذا تجاوزت مدة طهيهثلاث ساعلت فقط يصبح مثل العلك ولين وغير صالح للاستهلاك وهذا هو السبب الوحيدلرميه وليس هناك اي تبذير نرا لانخفاض سعره بل لو كان جيدا فلا احد يقوم برميه والكليل ان المستهلكين للخبو التقليدي والمصنوع في المنازل لا يرمى على الاطلاق
    هذا هو السبب الحقيقيلان الخبز الصناعي فان اصحاب المخابز يستعملون مادة غير صحية تسمى ,, المطور ,,

  • hijo ben

    كيف هو هذا الخبز؟
    لا فرينته فرينة
    ولا تحضيره تحضير
    ولا طهيه طهي
    فكيف لنا ان نأكل مالا يأكل ونحن مجبرين على شرائه

  • hamid

    سبب رمي الخيز لانه خبز مغشوش مافيهش الزيت ويكثرولو مادة اميليوروا المضرة بالصحة ليصبح هذا الخبز عبارة عن كرتون لا تستطيع اكله حتى بعد نصف ساعة من خروجه من الفرن

  • جزائري غيور

    - عودنا الإعلام الجزائري أنه متى سلطت الأضواء على مادة غذائية بعينها فترقبوا الزيادة....

  • صنهاجي قويدر

    نوعية المادة هي السبب الوحيد اذ ان الخبز بعد ساعات يتحول الى بلاستيك مما يجبر المواطن على رميه ، لكن المفروض لا يرمى في المزابل وهناك طرق للاستفادة منه

  • عبدالله FreeThink

    تعويض الخبز الأبيض بالأسمر حل ممتاز ، ما فائدة مساعدة الفقراء بالخبز الذي يصيبهم بالأمراض فيضطرون لدفع مبالغ اكبر في زيارات الأطباء والفحوصات والسكانير والعلاج والدواء ؟؟؟
    الفرينة البيضاء مرض مرض مرض ، وليس فيها اي فائدة تذكر بل مجموعة امراض مجتمعة تباع بسعر 10 دج.
    هل هكذا تكون سياسة الدعم ؟ ...أليس الأولى بالدعم المحافظة على القدرة الشرائية ليس فقط بتخفيض قيمة المواد المباعة ، بل أيضا بتخفيض فاتورة العلاج وكسب شعب صحي نافع ، من الضروري أن يتعلم المواطنون أن العبرة ليست بالشبع ، لاتشبع لكن كل جيدا ، التغذية الصحية هي الأهم ..لأنها مرتبطة بصحتك الجسدية والنفسية والفكرية.

  • كمال

    حتى و ان كان المواطن مبذر و لكن ليس بحجم المجمعات الكبرى،كالثكنات و المطاعم العمومية،المستشفيات الخ،وخاصة المخابز الكبيرة ترمي اطنان من الخبز غير المباع