هاجس اكتظاظ المدارس يخيم على السكان القُدامى والجدد بالوادي

رافق إعلان والي الوادي عن توزيع 1776 سكن ذي طابع إيجاري اجتماعي، وكذا توزيع 5 آلاف تحصيصة أرضية، قبل انتهاء شهر رمضان المبارك، مخاوف وهواجس لدى شريحة واسعة ممن ستشملهم الاستفادة، رغم تعبيرهم عن فرحتهم بها، إلا أنهم عبروا عن تخوفهم من النقائص التي من الممكن أن تشوب عملية التوزيع كما حدث في السنوات الماضية.
وذكر العديد من المواطنين، ممن يعقدون آمالا على وجود أسمائهم ضمن قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية وتحصيصات الأراضي المخصص للبناء، أنهم خائفون من الصدمة على خلفية احتمال تسلمهم سكنات في وضعية لا تسمح لهم بالعيش فيها، سواء من حيث مطابقتها لمقاييس البناء، أم من حيث ربطها بشبكة الماء والكهرباء والغاز والهاتف الثابت، فضلا عن التهيئة الحضرية والإنارة العمومية.
واستدل هؤلاء في حديثهم، مبررين مخاوفهم وهواجسهم، بسبب ما هو حاصل الآن في العديد من السكنات التساهمية بحي 8 ماي، حيث ما زال قاطنوها يشتكون من عدة نقائص، بالأخص في ما يتعلق بانعدام مياه الشرب، التي يمونون بها عن طريق صهاريج المياه.
كما عبر العديد من أولياء التلاميذ سواء المعنيين بعملية الاستفادة من السكنات الاجتماعية أم غيرهم، عن تخوفهم من اشتداد الضغط على المؤسسات التربوية الموجودة على مستوى حي الثامن ماي ببلدية الوادي، وهو الحي المعني دائما بتوزيع السكنات بجميع صيغها.
وذكر هؤلاء الأولياء أن توزيع 1776 سكن اجتماعي، إضافة إلى صيغ أخرى، سيشكل عبءا كبيرا على المؤسسات التربوية خلال الدخول الاجتماعي القادم، مطالبين بضرورة الإسراع في إنهاء مشاريع إنجاز المؤسسات التربوية التي رفع التجميد عنها سابقا.
كما شددوا في ذات الوقت على ضرورة قيام الوالي شخصيا بعدة زيارات إلى المشاريع المذكورة، لأنه السبيل الوحيد لكي تكون جاهزة من جميع النواحي قبل الدخول المدرسي القادم، وذلك تفاديا للإجراءات الإدارية التي تسبق عملية فتح المؤسسات التربوية.
أما بخصوص عدد الملفات المعنية بالدراسة، المودعة لدى مصالح دائرة الوادي، فقد بلغ 24000 ملف، تمت دراستهم بكل شفافية على مستوى اللجنة المختصة، حسب الوالي، الذي سبق أن صرح بأن شهر مارس الماضي، هو شهر توزيع السكنات الاجتماعية، لكن أجلت العملية بسبب عدم اكتمال بعض الأشغال، إضافة إلى إعطاء فرصة أكبر لدراسة الملفات.
وتجدر الإشارة إلى أن والي الوادي، عبد القادر بن سعيد، كان قد كشف قبل أيام عن اقتراب موعد توزيع السكنات الاجتماعية وتحصيصات الأراضي الخاصة بعاصمة الولاية، وذلك بمقر ديوانه، حيث أشرف على توزيع 130 سكن تساهمي على أفراد الحماية المدنية، وأعوان الأمن الوطني، كما وعد بأن عملية التوزيع ستكون خلال شهر رمضان دون أن يعطي تاريخا محددا لعملية التوزيع.