-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تمارس في الأعياد والمناسبات وتوظف للترفيه والصلح

“هاكورث”.. هذه هي أسرار الهوكي الأوراسي على مر السنين

صالح سعودي
  • 1066
  • 3
“هاكورث”.. هذه هي أسرار الهوكي الأوراسي على مر السنين
ح.م

تعد “هاكورث” أو كرة العصا من الألعاب التقليدية التي تشتهر بها منطقة الأوراس وبعض مناطق الوطن على مر السنين، حيث يشبهها البعض برياضة “الهوكي”، وهي من الألعاب التقليدية القديمة التي يشتهر بها الأوراسيون، حيث تقام في العديد من المناسبات، سواء في الأعياد أم خلال رأس السنة الأمازيغية، أم خلال حلول الربيع “تافسوث” وغيرها من المناسبات التي يتفاعل معها المجتمع الأوراسي.
سمحت الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية ينار والربيع وغيرها من المناسبات بإعادة رياضة “هاكورث” إلى الواجهة على مستوى قرى ومدن الأوراس، وهو الأمر الذي وقف عليه الكثير خلال الاحتفال برأس السنة الأمازيغية (ينار)، مثلما استمتعوا بها في مناسبات أخرى، على غرار تظاهرة حلول فصل الربيع “تافسوث” مع نهاية شهر فيفري ومطلع شهر مارس، ويشبه البعض هذه الرياضة بلعبة الهوكي، مؤكدين على أنها تسير نحو الشهرة والانتشار رغم حفاظها على الطابع التقليدي. وحسب الأستاذ محمود بن أحمد عبد السلام، فإن هذه اللعبة يمارسها الرجال مثلما تمارسها النسوة أيضا، وهذا من خلال تشكيل فريقين يتنافسان فوق أرضية ترابية تقع بعيدا عن التجمعات السكانية، ويتنافس الفريقان على كرة مصنوعة عادة من بقايا أقمشة قديمة، في الوقت الذي يحمل كل لاعب عصا مصنوعة من جريد النخل، أو تؤخذ من شجر صلب، يقوس قليلا على رأسها بفعل النار للتحكم في الكرة، أما الكرة، فتتخذ حسب قوله من كرنفة النخل، وهي خفيفة وتصنع من مجموعة من الخرق.
وللعبة الهوكي الأوراسي (هاكورث) عدة قواعد وقوانين يشترط معرفتها قبل ممارستها، وفي مقدمة ذلك تشكيل فريقين متقابلين، وكل فريق يضم خمسة إلى عشرة لاعبين يتموقع في النصف الخاص به من الملعب، وفي كل نصف مرمى بين حجرين بمسافة 4 إلى 5 أمتار، حيث يتولى حراسته أحد اللاعبين، وحين يتولى الحكم رمي الكرة (الدوخ) في السماء يشرع اللاعبون في التنافس على مداعبة كرة مصنوعة عادة من بقايا أقمشة قديمة، وكل لاعب يحمل عصا يداعب بها الكرة التي يسعى لتمريرها نحو أحد زملائه، فيبقون في أخذ ورد إلى أن يتمكن أحد الفريقين من الوصول بالكرة إلى مرمى الفريق المنافس، فإن دخلت الكرة بين الحجرين يعلن الحكم عن تسجيل هدف، وهكذا يتواصل التنافس إلى غاية انتهاء وقت المباراة في أجواء أخوية تسودها الروح الرياضية، وهذا بصرف النظر عن النتيجة النهائية.
ويؤكد بعض العارفين بخبايا هذه اللعبة أن بعض سكان الأوراس كانوا يمارسون هذه اللعبة قديما وهم على أظهر الأحصنة، كما أنها تمارس أيضا من طرف العنصر النسوي، وهذا في إطار نشر الفرحة وإضفاء البهجة بين سكان القرية أو القلعة أو الجيران، فيما يذهب آخرون إلى تأكيد أن هذه اللعبة كانت توظف كأداة للصلح بين الأشخاص المتخاصمين، من خلال إشراكهم في نفس الفريق، بغية فتح صفحة جديدة على وقع الصفاء والنقاء. وكثيرا ما تمارس “هاكورث” في القرى فوق ملاعب ترابية بعيدة عن المجمعات السكانية، وفي إطار دورة رياضية يشارك فيها عدة فرق، على غرار ما يحدث في تظاهرة ينار التي تتزامن مع رأس السنة الأمازيغية، وخلال الاحتفال بحلول الربيع، وهو الأمر الذي وقف عليه الكثير خلال السنوات الأخيرة في مدن وقرى الأوراس والعديد من مناطق الوطن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • علي الطارقي الامازيغي

    كم اشتاق الى اهلي كل تراثهم
    الجزائر عربية مازيغية خليط متجانس حتى النخاع
    بحبك يا بلادي

  • omar one dinar

    حكايات الشيوخ والغجاءز. الناير لعبة المخرقة لعبة كولوهم لعبة الجاجة لعبة الكرسي. ...الصحافي لبد يكتب لنا من اشترى أغلى وافخم قصر بالكوت دازير. الصحافي يكشف لنا من استورد لنا حاويات القمامة الصحفي يكشف لنا من اشترى لنا طائرات الخردة إعادة طلاءها الصحفي يكشف لنا من جاءنا بالقمح الملوث بالنواوي الصحافي يكشف لنا من استورد لنا طعون الماشية الصحافي يكشف لنا قتل اقويدر الموسخ. ...حشيشة طالبة معيشة

  • عادل

    هذه اللعبه ليست في منطقة الاوراس فقط ففي بلديه سيدي خالد ولاية بسكره واللتي تبعد على باتنه بحوالي 220كلم نلعبها ايضا عند دخول فصل الربيع وتسمى التلومه ويلعبها النساء والرجال وخاصة في البيوت