-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الدكتور محمد مراياتي مستشار اقليمي مع البرنامج الانمائي للأمم المتحدة لـ"الشروق":

هجرة الأدمغة الجزائرية الجيدة ساهم في تأخر التنمية بالجزائر

أحمد عليوة
  • 1289
  • 5
هجرة الأدمغة الجزائرية الجيدة ساهم في تأخر التنمية بالجزائر
ح.م

أشاد الدكتور محمد مراياتي، مستشار اقليمي مع البرنامج الانمائي للأمم المتحدة، بمستوى خريجي جامعات ومعاهد الهندسة في الجزائر، مؤكدا أن ما تقدمه من برامج التعليم ذات مستوى جيد، لكن بالمقابل فان أغلب خريجي هذه المعاهد والجامعات يهاجرون الى فرنسا نظرا لغياب الطلب عليهم، وهنا تكمن اشكالية التنمية الاقتصادية.

وقال خبير العلوم التكنولوجيا للتنمية المستدامة، في تصريح للشروق اليومي، على هامش مؤتمر فكر 17 الذي تجري فعالياته بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي اثراء، بالظهران في المملكة العربية السعودية، ان الجزائر ليست بعيدة عما يجري في الدول العربية ودول العالم الثالث، فيما يخص عمليات التنمية والتوجهات التنموية، حيث نشهد نجاحا في بعض التوجهات واخفاقا في توجهات أخرى، ويتجلى ذلك في قطاعات الصناعة والزراعة والاقتصاد الازرق وكذا فرص التشغيل والعمل.

وأضاف الدكتور مراياتي أن الاخفاق الذي حصل في الجزائر، جاء اثر محاولات للتنمية الصناعية من خلال استبدال المستوردات وتصنيع ما هو مستورد وهذه موجة من موجات التنمية الا انها لم تؤت اكلها، لأنها اصبحت متقادمة، اذا لم يكن هناك بحث وتطوير ضمن الدولة، الجزائر لهذه المصانع فان هذه المصانع تقف ولا تصبح تنافسية، فنحن في مشكل بشكل عام في دول المغرب العربي وبقية الدول العربية عامة للتوجه نحو التنمية وفق اقتصاد قائم على المعرفة.

ويرى الدكتور مراياتي أن التنمية لها ابعاد عديدة منها بعد بيئي وبعد انساني وبعد اجتماعي وثقافي وايضا البعد المعرفي ومنه فانه لا توجد تنمية جديدة ولا توجد تنمية حقيقية اذا كانت لا تعتمد في الوقت الحاضر على المعرفة، فالابتكار والمعارف في مختلف القطاعات وليس في مجال قطاع التكنولوجيات والاتصال والمعلومات، الاقتصاد المعرفي هو في كل القطاعات، الزراعة، البناء الصحة هدا ضعيف لدينا، في مؤتمر الفكر طرحت نقاط الضعف  لا نترجم كمية ما نقرا لا نصرف على البحث والتطوير وهدا يؤثر على عملية التنمية والمعرفة، اعلم بانه في الجزائر هناك مدارس مهندسين رائعة ومتقدمة لكن مع الاسف الخريجين يسافرون الى فرنسا معظمهم، ودلك بسبب جهة الطلب وجهة العرض في التعليم، وجهة العرض في الجزائر للهندسة جيدة، أما جهة الطلب فهي ضعيفة فالخريج يدهب لفرنسا لانه لا يجد طلب يلبي طموحه ومعلوماته في الجزائر وهنا اشكالية التنمية الاقتصادية من حيث السلع ومن حيث الخدمات وهذا ليس في الجزائر فقط بل في معظم البلدان العربية.

وفيما يتعلق بمعوقات التنمية الجديدة في البلدان العربية فيعتقد الدكتور مراياتي أن المشكل يمكن في التنفيذ، فنحن لدينا من يضع التوصيات ويلقي الخطب لكن لا يوجد من يضع مؤشرات التنفيذ المطلوبة، والتنفيذ يحتاج لخبرات ومعرفة كيف ننفد ومعرفة تقييم ما نفذ وتصحيج المسار هذا غير موجود، وهو يتطلب خبراء في معاهد تدرس تنفيذ السياسات يسمون بمعاهد بحوث السياسات، هؤلاء الذين يدرسون ما ينفذ ويقيمون، ويقترحون توصيات بسياسات تنفيدية وكل هذا غيرموجود عندنا ولا توجد معاهد بحوث السياسات في مختلف المجالات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • ديناصور بشلاغمو

    لا توجد أدمغة جيدة و أدمغة سيئة .الادمغة أدمغة. صححوا الخطأ في العنوان.

  • ٧

    السلطة عصابة = هروب العلماء
    منذ الإستقلال

  • جزائري حر

    يسمى هدا هو الجاسوس الأممي. أين كنت لما كانت الجزائر تحتاج إلى هدا الكلام أم أنك اليوم شعرت أن الامور سوف تتغير ومن طبيعة عملك أن تتأقلم لإستمرار في عملك لمصلحة الأمم المتحدة التي تسيطر عليها الدول العظمى والتي أصبح همها(عملها) مراقبة دول العالم الثالث لأنها ظنت أنها بلغت القمة ولا يمكن أن يتجوزها أحد ولم تستفيق إلى حين أن فاتت عليها الصين مثل الفليشة فصدمت وأصبحت اليوم تدعو لحلف ضد التقدم الصيني الدي عمل واجتهد ويستحق ما عليه عوض أن تبحث في أسباب الكسل الدي اصابها . نعم الحضارات تنافس فلمادا دعرتم حين نجحت الصين بعملها .
    .

  • العراب النبيل

    كلام قمة المنطق و عين الصواب, لعدة اسباب على راسها ان تشجيع الادمغة المهاجرة على العودة للوطن و اشراكهم في رسم ملامح التنمية هو السبيل لقطع الطريق امام ( البوعريفيين ) الذين يعبثون باقتصادنا و بمقوماتنا السياسية و الثقافية و الاجتماعية و من جيهة اخرى هو جعل هاته الشريحة تستفيد من الشرعية العلمية و الثقافية و الفكرية التي لم يعد هناك من يوليها اهتماما امام المحسوبية و الولاءات التي صارت معيارا لاعتلاء المناصب المفتاحية و السيادية في بلادنا,

  • allal

    هجرة الأدمغة الجزائرية الجيدة ساهم في تأخر التنمية بالجزائر.
    السلطة او بالأحرى العصابة الحاكمة لديها معايير خاصة فهي
    لا تحتاج الى ادمغة فقط بل تستعمل معها كل أشكال الضغط
    لتهجيرها و تسند المناصب الحساسة و الحيوية للموالي الردئ الفاسد.
    المديريات في اغلب القطاعات متعفنة و هي تتشكل من عصابات (مافيا)
    موالية للمدير ..الأمين العام رؤساء المصالح بعض الموظفين الى
    البواب الذي يلعب دور المدير بالوكالة في تصريف شؤون المواطنين
    قبل دخولهم للإدارة و لا حول و لا قوة الا بالله..