-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفضوليون يسيطرون على المشهد للتفرج.. والباعة لا يبيعون

هذا ما فعلته جائحة كورونا بأسواق السيارات في الجزائر

الشروق أونلاين
  • 4156
  • 2
هذا ما فعلته جائحة كورونا بأسواق السيارات في الجزائر
أرشيف

كان لـ”الشروق”، جولة في سوق السيارات في بلدية حامة بوزيان بولاية قسنطينة وهو واحد من أشهر الأسواق، مع أول افتتاح له يوم الجمعة، بعد قرابة سنة من الشلل، ومن دون أدنى احتياطات من تباعد اجتماعي أو ارتداء للكمامة كان واضحا بأن الشغف غلب على كل شيء، لكنه أخذ منحى الفضول وجس النبض فقط.

السيارات القديمة ذات الثماني سنوات فما فوق سيطرت على المشهد وكان أصحابها من باعة غير ملتزمين لا بشروط الصحة ولا بشروط التجارة وفي كثير من الأحيان شاهدنا سيارات من دون مالك لها، كان هو نفسه تائها بفضوله بين سيارات غيره، ووصل الأمر إلى أن اعترف أحدهم من الباعة بأنه استقدم سيارته ودفع حقوق المكاس من أجل جس نبض السوق، وهو لا يمتلك أصلا عرضا بسعر سيارته فكان يبتعد عنها حتى لا تحرجه الأسئلة التي كانت في الغالب على النحو التالي: “قداش عطاوك في الطوموبيل؟”، ثم لا يعلق المشتري، لأنه أصلا حضر إلى السوق بعد أن جرّه فضوله فقط.

السيد العلمي وهو أحد الباعة من المتمرسين والقدامي في مهنة بيع السيارات القديمة وشرائها أيضا قال للشروق ، بأن عودة سوق السيارات بمعدل مرة كل أسبوعين سيتطلب مالا يقل عن شهر ونصف لأجل أن يبدأ البيع الفعلي والشراء الفعلي، أي خلال شهر رمضان، ويبقى منحنى كورونا في الجزائر وفي العالم له تأثير مباشر على البيع، لأن الزبون نجده مرتبطا بنسبة تقارب الخمسين بالمئة بالمناسبات العائلية من أفراح وولائم وأيضا سفريات العطلة الصيفية إلى تونس أو إلى مختلف المدن الساحلية الجزائرية، وهي التي تدفعه لشراء سيارة جديدة أو تغيير مركبته، وأمام التخوف من أن يشابه صيف هذه السنة، صيف السنة الماضية من حيث العطل والأفراح، فإن البيع سيبقى مشلولا، وقال أحد الباعة بأنه تابع مشهدا غريبا في سوق السيارات بمدينة عين البيضاء بولاية أم البواقي، إذ لم يسجل بيع أي سيارة طوال زمن إقامة هذا السوق الكبير والقديم والذي اشتهر بالسيارات الرزينة ذات المحركات القوية، واعترف بأن المشكلة ليست في الزبائن وإنما أيضا في الباعة، حيث قام بعضهم بإحضار قطع غيار مستعملة وأخرى جديدة وإكسسوارات وعرضها للبيع بطريقة توحي بأن سيارته المرفقة ليست للبيع.

وتباينت آراء المواطنين حول الأسعار بين من اعتبرها منطقية ولم تختلف عن مستواها قبل الجائحة وبين من اعتبرها غالية، لأن كورونا خفضت من أسعار السكنات والمحلات التجارية، وكان منطقيا أن تخفض من أسعار السيارات، ولا أحد استطاع منهم أن يتكهن بما سيكون في المستقبل القريب، في انتظار قرارات ملموسة حول السيارات بعد تغيير وزير الصناعة وأيضا عن مصير الجائحة التي تتلاعب بأعصاب الناس وتنتقل إلى أسعار السيارات المجمّدة حاليا إلى إشعار آخر، وحتى مصالح البلدية أقرت بأن الركن الذي تخصصه في العادة لبيع السيارات من خلال تقديم الوثائق الإدارية صار شاغرا أحيانا لا يتقدم منه زبون أو بائع واحد طوال الأسبوع.
ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • قناص قاتِل الشـــــــــــر

    أسواق السيارات كانت أصلاً كارثة ، قبل ما تجي الكورونا ، مسؤولين فاشلين يحصلوها في كلش.

  • صالح

    رجعت حليمة الی عادتها القديمة بعد اسبوع ارتفاع في حالات الاصابة شعب مهلوس