-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رغم تراجع استقطاب النجوم الكروية هذا العام مقارنة برئاسيات 2014

هذا هو رأي المرشحين لرئاسيات 2019 عن الرياضة الجزائرية

صالح سعودي
  • 1377
  • 3
هذا هو رأي المرشحين لرئاسيات 2019 عن الرياضة الجزائرية
ح.م

وقف الكثير من المتتبعين على تراجع استقطاب النجوم الكروية في الحملات الانتخابية الخاصة بالمترشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها يوم 12 ديسمبر المقبل، وهذا على خلاف رئاسيات 2014 التي انقسم فيها الكثير من الرياضيين والنجوم بالخصوص بين بوتفليقة وبن فليس. ولو أن ذلك لم يخف بعض المترشحين لرئاسيات 2019 اهتمامهم بالرياضة، وفقا لرؤيتهم وبرامجهم الانتخابية.

تتواصل الحملة الانتخابية لرئاسيات 2019 في أجواء يصفها الكثير بالهادئة، مع تسجيل غياب المسحة الرياضية، ورغم أن بعض الأندية وحتى المسيرين قد تموقعوا مع مرشحين معينين وفقا لتوجهاتهم وقناعاتهم، إلا أن الشيء الملاحظ هو عدم استثمار المرشحين الخمسة في شعبية النجوم الكروية، ولو أن ذلك لم يمنع الخماسي المتنافس على الرئاسة من إبداء اهتمامه بقطاع الرياضة وكرة القدم التي تعد الرياضة الأكثر شعبية في الجزائر والعالم، ما جعل بعض رؤساء الأندية ينقسمون بين المترشحين الخمسة وفقا للوعود المقدمة والبرامج المقترحة، في انتظار موعد 12 ديسمبر المقبل الذي سيكون فرصة لمعرفة الرئيس الجديد للبلاد.

ميهوبي يحيي بلومي في معسكر وبلعيد يهنئ بلايلي وبونجاح في وهران

وبصرف النظر عن غياب الدعاية الرياضية في رئاسيات 2019، إلا أن ذلك لم يمنع بعض المترشحين من استغلال كل فرصة للاستثمار في الشق الرياضي والكروي بالخصوص، في ظل الشهرة التي تتمتع بها بعض الأسماء، خاصة العناصر التي تتقمص الألوان الوطنية أو سبق لها أن تركت بصمتها مع “الخضر”، بدليل أن المترشح عبد العزيز بلعيد لم يتوان في تهنئة ثنائي المنتخب الوطني يوسف بلايلي وبغداد وبنجاح خلال التجمع الذي نضمه في عاصمة الباهية وهران، وهذا بحكم أن الثنائي المذكور من أبناء المنطقة، ويأتي ذلك إشارة منه إلى البروز اللافت لبلايلي وبونجاح مع المنتخب الوطني، وهما اللذان ساهما في تتويج “الخضر” بكأس أمم إفريقيا الصائفة الماضية بمصر، كما تألقا في آخر مباراة للمنتخب الوطني أمام زامبيا في ملعب تشاكر، وكذا في الخرجة الماضية إلى بوتسوانا.

وفي السياق ذاته، استغل المترشح عز الدين ميهوبي فرصة زيارته لمعسكر، وبلغ تحياته على مسمع الحضور للنجم الكروي السابق لخضر بلومي، حيث قال ميهوبي: “في معسكر أعرف صديقي لخضر فبلومي وهو ابن هذه المنطقة، فقد بعث لي رسالة تهنئة وتشجيع، حيث قال لي: إذا كنت في معسكر سأكون حاضرا لتشجيعك”. ويحرص المترشح عز الدين ميهوبي في برنامجه الانتخابي على برنامج لتطوير الرياضة بشكل عام، وتطوير الهياكل القاعدية للرياضة الجوارية على مستوى الأحياء والمؤسسات التربوية.

وبدوره يهدف مترشح حزب جبهة المستقل عبد العزيز بلعيد إلى تشجيع الممارسة الرياضية لكل الأعمار لدى الجنسين، والكف عن حصرها في كرة القدم دون غيرها، مع ضرورة عقلنة التسيير وإضفاء الشفافية وتشجيع إنشاء مراكز التكوين، مؤكدا على أهمية الاستقرار لضمان النجاح، وكذا تكثيف الرقابة على التسيير والمالية بالنسبة للجمعيات الرياضية والنوادي المُحترفة.

بن قرينة وبن فليس وتبون عيونهم أيضا على الرياضة

من جانب آخر، لم يهمل بقية المترشحين قطاع الشباب والرياضة، وهذا سواء بخرجاتهم الميدانية، أو من خلال النقاط التي تضمنها برنامجهم الانتخابي، خاصة وأن شريحة الشباب هي النسبة الأكبر من تركيبة الجزائريين، ما يجعل التركيز على الجانب الرياضي والشبابي أكثر من ضرورة لدى المرشحين.

وفي هذا الجانب، فقد وعد عبد القادر بن قرينة بإعادة النظر في المنظومة الرياضية، مع منح الأهمية للمنشآت والهياكل الرياضية، وإعادة الاعتبار للمنظومة الرياضية بما يحقق الأهداف التنافسية في المستوى العالي، ومراجعة التنظيم الهيكلي للرياضة لتحقيق النجاعة وتطوير أداء الهيئات والمنظمات الرياضية، وكذا عصرنة تسيير إدارة المنشآت والهياكل وتطوير مواردها لرفع أدائها الاقتصادي وتنويع خدماتها والاستغلال الأمثل لمرافقها.

أما المترشح علي بن فليس فقد وعد هو الآخر بترجمة التطلعات الحقيقية الشق الرياضي في إطار إستراتيجية وطنية شاملة مبنية على الإصغاء لتحديد مسعاها وأهدافها بالتشاور والتنسيق مع ممثلي هذه الشريحة وكافة المؤسسات الهيئات. وفي السياق ذاته، أكد المترشح عبد المجيد تبون على ضرورة تطوير الرياضة لضمان مشاركة نوعية في المحافل الوطنية والقارية والدولية، مع مرافقة الرياضة والرياضيين في البيئات المدرسية والجامعية، من خلال تعزيز الرياضة النسوية، والاهتمام بالمنشآت الجوارية، وتشجيع رياضة النخبة، والعمل على اكتشاف ودعم الرياضيين، وكذا مساعدة الأندية المحترفة بمنح امتياز الملاعب ومنح أراضي مخصصة لإنشاء ملاعبها ومنشآتها الرياضية لزيادة ربحيتها.

ماجر وبلومي وبن شيخ والبقية غابوا عن واجهة رئاسيات 2019

ويبقى الشيء الملفت للانتباه هو الغياب الواضح للكثير من الوجوه الرياضية والنجوم الكروية عن واجهة الحملة الانتخابية لرئاسيات هذا العام، وهذا خلافا لرئاسيات 2009 و2014، وفي مقدمة ذلك صاحب الكعب الذهبي رابح ماجر الذي كان قد ساند بوتفليقة في الرئاسيات سابقة، وهذا رفقة زميله السابق في المنتخب الوطني لخضر بلومي، علما أن ماجر كان قد عين مديرا لحملة بوتفليقة في قطر خلال رئاسيات 2009، وواصل مساندته في انتخابات 2014، والكلام ينطبق على العديد من المسيرين ورؤساء الأندية الذين وقفوا مع بوتفليقة في رئاسيات 2014.

كما سجلنا غيابا نسبيا لنجوم كروية سبق لها أن ساندت بن فليس في 2014، في صورة النجم السابق لـ”الخضر” ومولودية الجزائر علي بن شيخ، ووجوه رياضية في صورة عزيز درواز وعلالو وعبد المجيد ياحي وغيرهم، ولو أن مثل هذه الأسماء لا يستبعد أن يواصلوا وقفتهم ع بن فليس موازاة مع ترشحه مجددا لرئاسيات 2019. والكلام ينطبق على رؤساء أندية يبدو أنهم منقسمون حاليا بين الخماسي المترشح، وآخرون فضّلوا عدم استباق الأحداث، أو على الأقل فضّلوا تفادي إبداء رأيهم في المنابر الإعلامية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • HOCINE HECHAICHI

    ملخص مراحل المشروع الوطني الجزائري:

    - 1962- 2019 - جمهورية الشرعية الثورية :
    انجازات معتبرة واضحة للعيان ( جزائر 2019 ليست جزائر 1962). ولكن بعد 57 سنة من الاستقلال : حكم أوتوقراطي+ اقتصاد الريع + شعب مسعف + الانفجار السكاني+ ثقافة الفساد + التبذير + قذارة المحيط + ...

    - 2020- 2035 – جمهورية الخلاص الوطني:
    حكم تكنوقراطي/ أوتوقراطي + اقتصاد الحرب + شعب نشيط + تنظيم النسل + التقشف + تنظيف المحيط + التشجير ...

    2035 الجمهورية الجزائرية الجديدة (الثانية) : ديموقراطية سياسيا ، مزدهرة اقتصاديا ، عادلة اجتماعيا.

  • الشيخ عقبة

    ((تشكر جريدة الشروق))لم أكن أهتم كثيرا بتصريحات ميهوبي وبن أقرينة لقناعتي أنهما من عناصر عصابة بوتفليقة للنهب لكن تفاجأت اليوم عند تتبعي لبعض مقتطفات من تصريحات بن اقرينة في الحصة المتلفزة في قناة الشروق حيث أستنتجت من كلامه من خلال علاقاته مع أعراب المشرق ووساطاته الجد مشبوهة - على انه عنصر خطير ؟ -قد يعمل لصالح الغير من الدول الأجنبية ويوضح بجلاء بجلاء انه شخص جد مشكوك في أنتمائه وقد يشكل خطر على مصالح الجزائر وشعبها فقط اتساءل من وفر لهذا الشخص أستمارات الترشح ومن هي القوة التي وراء ترشيحه؟المهام التي كان يقوم بها والمصرح بها كانت لغير مصالح الجزائر إنما لأعراب المشرق وغيرهم من الأجانب!!؟؟

  • جزائري حر

    الرؤساء اللي يشجعوا الفريق الوطني المستورد لا يريدون للجزائر النجاح دلك لأن لا يوجد لا في التاريخ القديم ولا المعاصر يشهد أن دولة ما تقدمت بعمل الاخرين إلا بطبيعة الحال عندما يتعلق الامر بعمل عكسي.