-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انضم إلى رابع فريق كبير في مسيرته

هذا هو ليون الذي سيلعب له سليماني

الشروق الرياضي
  • 3226
  • 0
هذا هو ليون الذي سيلعب له سليماني
ح.م

تنفس إسلام سليماني الأمل وتنفس معه الجزائريون، بعد أن انضم إلى رائد الدوري الفرنسي فريق ليون، وهو قد تجاوز الثانية والثلاثين، ففتح لنفسه بابا قد يكون الأخير في المستوى الأوروبي الكبير، من أجل استرجاع إمكانياته الهجومية كأحد أحسن الهدافين في تاريخ الجزائر، وبغض النظر عن الصفقة وقصر مدتها وما سيخسره سليماني من الناحية المادية..

وأيضا صعوبة خطف مكانة أساسية مع فريق يدور بطريقة رائعة خاصة من الناحية الهجومية، وحتى طريقة لعب مدربه الفرنسي غارسيا، فإن انضمام إسلام سليماني لفريق ليون الذي لعب منذ أشهر قليلة نصف نهائي بطولة رابطة أبطال أوربا، وهو حاليا رائد للدوري الفرنسي القوي، هو في حدّ ذاته حدث كبير في الكرة الجزائرية، لأن إسلام مثل زميله جمال بلعمري، جاءا من الدوري الجزائري وليس من المدرسة الفرنسية.

بعد 19 جولة من الدوري الفرنسي، يقود ليون القمة لوحده بأربعين نقطة بفارق نقطة واحدة عن باريس سان جيرمان، ويحتل المركز الثاني في الهجوم بـ 39 هدفا، بمعنى أن فريق ليون مكتف بالهجوم، وعلى سليماني إخراج نفس ناري كما فعل مع موناكو بداية الموسم الماضي لأجل أن يجد معالمه مع فريق هجومي، يضم الظاهرة الفرنسية ديباي مسجل لحد الآن 11 هدفا، ولكن سليماني سيواجه المنافسة مع الكامروني كوكو إيكامبي الذي سجل لحد الآن تسعة أهداف وحتى المهاجم الزيمبابوي كاديويري الذي سجل سباعية، وبالنظر إلى طريقة لعب ليون بعد مغادرة الفرنسي ديمبيلي إلى أتليتيكو مدريد والذي لم يسجل سوى هدف واحد منذ بداية الدوري الفرنسي، فإن مهمة إسلام سليماني هي خطف مكان أحد اللاعبين الإفريقيين الكامروني أو الزيمبابوي، وبإمكان سليماني إذا كان نفسه الجديد بنفس شكل نفس يوم انضمامه إلى موناكو، فقد نجد سليماني قريبا جدا مع فريق ليون الذي رفع تحدي كبير هذا الموسم من أجل انتزاع اللقب الفرنسي، مستغلا عدم لعبه المنافسة الأوروبية المرهقة التي قد تشغل منافسه باريس سان جيرمان الذي أوقعته قرعة الدور الثمن النهائي من رابطة أبطال أوروبا أمام برشلونة.

من حسن حظ إسلام سليماني أن أول مقابلة لليون في تواجده، مازالت بعيدة وستلعب سهرة الأحد في ليون أمام رفقاء أوكيدجة نادي ماتز، وقد يقحمه المدرب غارسيا في لحظاتها الأخيرة سواء كان فريقه مرتاح في النتيجة أو عاجز عن التهديف من أجل قلب المباراة كما حدث معه في عدة مناسبات في موناكو، وهذا حسب الحالة البدنية لإسلام سليماني الذي لم يلعب كأساسي منذ ما قبل انتشار جائحة كورونا، كما أن ليون في الرابع والعشرين من الشهر الحالي سيلعب في سانت تيتان مقابلة داربي القمة التي ينتظرها دائما أنصار ليون، قبل استقبال بوردو في آخر يوم من الشهر الحالي.

ويتكون هجوم ليون في العادة من الثلاثي كاديويري وكورني وديباي الذي يفضل التقدم في الوسط بحثا عن الأهداف كما حدث في اللقاء الأخير أمام رين حيث كان ليون خاسرا بهدفين نظيفين، ولكن ديباي بهدف وبتمريرة حاسمة عادل النتيجة، بينما صام الثنائي كاديويري وكورني عن التهديف، وقد يكون تواجد سليماني ورقة تحفيزية بيد المدرب غارسيا من أجل استفزاز اللاعبين الإفريقيين الذين لم يسجلا منذ عودة الدوري الفرنسي من الراحة الشتوية القصيرة.

مهما كان الوجه الذي سيظهر به إسلام سليماني، فإن رفع القبعة اتجاه طموحه وتسييره لمشواره الاحترافي ضروري، فقد انضم اللاعب لرابع فريق كبير في أوربا، حيث لعب لسبورتينغ لشبونة الذي لعب له كريستيانو رونالدو، ولعب لليستر سيتي وكان حينها حامل لقب الدوري الإنجليزي ولعب لموناكو الذي بلغ نصف نهائي رابطة أبطال أوربا، ويلعب حاليا لليون الذي بلغ مؤخرا نصف نهائي رابطة أبطال أوربا، ويدرك إسلام سليماني بأن سنّه سيكون قد تجاوز الثالثة والثلاثين في زمن إجراء كأس العالم في قطر، ويدرك الحب الذي يكنّه له المدرب جمال بلماضي، لأجل ذلك سيقذف كل قوته أو ما تبقى منها من أجل إنجاح الفترة الحالية من مشواره مع ليون وربما من أجل الحصول على أول لقب له في حياته الاحترافية من أجل هدف واحد وهو تمديد عقده والبقاء مع ليون في موسم قادم سيكون مجنونا بعودة ليون لمنافسة رابطة أبطال أوربا وبالتحضر لمنافسة كأس العالم 2022 في قطر.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!