هذه أولويات سكان المناطق الحدودية بإيليزي في التنمية

تعد تنمية المناطق الحدودية شعارا قديما، روجت له الحكومة على مدار السنوات الماضية، حيث كانت قد أحصت جملة من العمليات المطلوب التكفل بها وتوفيرها لتحسين الإطار المعيشي للساكنة هناك، غير أن هذه المخططات تأجلت ولم تستفد تلك المناطق إلا من البرامج العادية للمخططات البلدية للتنمية أو بعض المخططات القطاعية في مجالات محددة على غرار الطرقات والمنشآت الكبرى.

ويعتبر سكان المناطق الحدودية في الوقت الحالي أفضل بكثير في الجانب التنموي بعد أن تم ربط تلك المناطق بالطرق المعبدة، كما هو الشأن بالنسبة إلى بلدية الدبداب وتين الكوم المتاخمتين لدولة ليبيا، بينما تبقى مطالب سكان تلك المناطق هي دعم المنظومة الصحية، خصوصا توفير ما يكفي من الأطباء، وكذا تحسين نوعية السكن، خصوصا أن أغلب السكن في تلك المناطق هو سكن ريفي، إضافة إلى دعم منظومة الاتصالات، وفتح المجال أمام الاستثمار الفلاحي، من خلال إنجاز آبار للسماح لأهل تلك المناطق بمباشرة الاستصلاح الزراعي، وتوفير فرص عمل، وإنتاج يعفي تلك المناطق من التنقل إلى المدن بحثا عن تلك المواد، إضافة إلى توفير الموارد المائية الكافية للساكنة، وتحسين توفير ظروف إقامة أفضل للأساتذة العاملين هناك، ما من شأنه تحسين التحصيل الدراسي، وتوفير فرص للشباب من خلال مرافق الترفيه، حيث تعتبر المناطق الحدودية بولاية إيليزي، قد خطت خطوات نحو تحسين الإطار المعيشي للساكنة، ويبقى توفير بعض المستلزمات العصرية للساكنة أهم ما ينقص تلك المناطق، بينما تعتبر مدن كالدبداب وعين أمناس، في طريقها نحو التطور بفعل الموارد التي تتحصل عليها من الجباية البترولية، وما البرامج الجديدة المحتمل أن تستفيد منها في إطار برامج تنمية المدن الحدودية إلا مكمل سيحسن بشكل أفضل إطار المعيشة هناك، فيما يمكن اعتبار بلدية عين أمناس في حاجة إلى جهود أكبر، خصوصا في قطاع السكن والتجهيزات العمومية بسبب الطابع السائد بها من سكنات ومرافق البناء الجاهز.

ومعلوم أن ولاية إيليزي، قد شاركت في اللقاء الأخير الذي خصص للبلديات والولايات الحدودية بمشاركة كل من رؤساء بلديات جانت والدبداب وعين أمناس، وبحضور كل من والي إيليزي والوالي المنتدب لجانت.