-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قنابل موقوتة تترصد أولى خطواته

هذه الملفات التي تلغم طريق وزير التربية الجديد

نشيدة قوادري
  • 15683
  • 10

سيضطر وزير التربية الوطنية محمد أوجاوت، والذي خلف الوزير السابق عبد الحكيم بلعابد، الذي حاول حل مشاكل قديمة لم تر طريقا للتسوية على غرار ملف إصلاح شهادة البكالوريا وإصلاح الإصلاحات و بناء جسور الثقة بينه وبين الشركاء الاجتماعيين، حيث سيكون المسؤول الجديد لقطاع التربية مجبرا على التعامل مع “تركة” قديمة وثقيلة يرثها من الوزيرة السابقة نورية بن غبريط، والتي عمرت بقطاع حساس يعد 700 ألف مستخدم خلال خمس سنوات كاملة.

سيكون الوافد الجديد على قطاع التربية الوطنية، على موعد مع تحديات كبرى وملفات ثقيلة للفصل فيها، قبل أن يشرع في تنفيذ استراتيجية جديدة، على غرار ملف إصلاح امتحان شهادة البكالوريا الذي طرح أول مرة للنقاش سنة 2016 من قبل الوزيرة نورية بن غبريط، بعد ما أثار جدلا كبيرا وسط الأسرة التربوية، حين راج آنذاك الحديث عن إسقاط مواد الهوية الوطنية من الامتحان، أين ظل المشروع القديم-الجديد “معلقا”، و لأجل تهدئة الأوضاع وتجنب احتجاجات النقابات تلقت الوزيرة تعليمات بإعادة النظر في المشروع بإشراك الشركاء الاجتماعيين الذي أقصوا في وقت سابق، غير أن الملف لم يعرف طريقا للمصادقة وظل حبيس أدراج الحكومة، رغم حصول بن غبريط آنذاك على “تزكية” نقابات “الميثاق”، لتعيد رفعه مجددا إلى طاولة الحكومة مطلع سنة 2018، غير أنه لم يجسد على أرض الواقع.. وغادرت بن غبريط دون تجسيد المشروع ليأتي بعدها الوزير بلعابد الذي عين في أعقاب الحراك الشعبي، والذي خاطر بنفسه لما بادر هو الآخر ببعث المشروع بنسخته الجديدة والمعدلة، رغم مقاطعة النقابات له ولكامل نشاطاته الوزارية. فهل سينجح الوزير الجديد في مهمته؟ دون أن يقع في فخ أخطاء من سبقوه؟

وزير التربية الجديد سيكون مطالبا بالتدخل المستعجل لتجنيب القطاع القنبلة التي ستنفجر مطلع الثلاثي الثاني من السنة الجارية، في حال تمت المصادقة على المشروع “القديم-الجديد” و المتعلق بتطبيق المرسوم الرئاسي 14/266، والذي سيفرض تطبيق شبكة استدلالية للموظفين على “المقاس”، عن طريق استغلال احتجاجات ومطالب أساتذة التعليم الابتدائي لتمرير المرسوم بحذافيره.

وفي الشق المتعلق بالتوظيف، سيواجه الوزير الجديد ملف الأساتذة خريجي المدارس العليا، الذين فقدوا الأولوية في التوظيف منذ سنة 2016 على مدار ثلاث سنوات كاملة على المستوى الوطني ودون وجه حق، وأضحوا أساتذة برتبة “بطالين”، فهل سيتدخل الوزير محمد أوجاوت لرد الاعتبار لهذه الفئة التي همشت في عهد الوزيرة السابقة؟ رغم محاولات الوزير بلعابد لإرضاء هؤلاء الأساتذة بعد ما عقد العزم على تسوية وضعياتهم العالقة قبل رحيله. كما سيكون الوزير الجديد في مواجهة الأساتذة الاحتياطيين الذين فقدوا حقهم في التوظيف بعد تاريخ الـ31 ديسمبر الفارط.

وسيضطر، الوزير إلى إعادة النظر في عديد القرارات التي اتخذت في وقت سابق على غرار التقليص في ميزانية المؤسسات التربوية التي انخفضت بنسبة 60 بالمائة والتي لم تعد تكفي حتى لاقتناء أدوات النظافة، بعد ما ولدت ظروفا مهنية صعبة، كما سيكون على موعد مع مهمة محاربة الفساد الذي تفشى ببعض مديريات التربية للولايات، بعد أن كشفت تحقيقات أمنية تجاوزات مادية ومالية بالجملة، وسيكون الوزير مجبرا على التعامل مع إطارات الوزارة، فهل سيبقي على نفس الفريق، أم سيجدد الثقة في إطارات بديلة قد يكون طالها التهميش يوما؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • جزائري

    القنابل الموقوتة هل تعرفون ما هي . انها وضع العصا في العجلة . وما ابرع العرب في وضع العصا في العجلة . بالمناسبة هم لا يجيدون شيءا اكثر من العصا في العجلة. واللي شاطر يثبت العكس من المحيط الى الخليج.

  • عبدالرحمن

    عى الاساتذة التطرق الى البرامج الخطيرة كاولوية

  • بشير

    الجميع يعرف أن اامسابقات لجميع الرتب كان الهدف منها ملء جيوب المسؤولين .
    في السابق كان يعتمد على الترقية الآلية باعتماد الخبرة ليس إلا و لم يعق ذلك أي شيء بل بالعكس كانت نتائج المدرسة الجزائرية في أعلى المستويات و نتذكر جيدا أنه كان يسهل على معلم أن يصبح أستاذا في الجامعة .
    فالعملية كانت مقصودة و الغرض من ورائها معلوم و هو ما نراه اليوم في مؤسساتنا التربوية من انحطاط للمستوى و في شوارعنا من انحطاط للأخلاق و و و و

  • جزائري حر

    إلى تكون في فرنسا غير يروح يلعب مثل سابقته المجرمة في حق البراءة بن غبريط والتي تدعي الشجاعة. هه الشجاعة في تدمير البراءة.

  • موظف لا يجد العدالة

    وزارة التربية تكيل بمكبالين في مجال الترقيات بين فيئات موظفي قطاع التربية الوطنية
    موظف في المصالح الاقتصادية لديه شهادة الليسانس الدرجة 09 او 10 يقضي من 20 الي 30 سنة في نفس الصنف 13
    استاذ تعليم ثانوي الدرجة 02 الصنف 13 له فرص كبيرة ان بترقي الي الصنف 14 او 16 بكل سهولة
    مع العلم ان عدد الاساتذة يفوق عدد موظفي المصالح الاقتصادية ب ألفين 2000 مرة
    لماذا تقوم وزارة التربية بترقية من 60 الف الي 70 الف استاذ سنوبا ؟
    و لا تجد نفس الوزارة مناصب الترقية لحوالي 200 الي 500 موظف مصالح اقتصادية ؟
    هل الوزارة تطبق نفس القوانين علي كل الفيئات

  • غي أنا

    عليه تسليط المنجل على مسابقات منصب مدير و مفتش التي التي بيعت في المزاد .و همشت كفاءات حقيقية

  • nchlh brbi

    !!!!!!!!!!!!!!!!!! VOUS QITTEZ LE HAUL

  • tidet

    Le dossier INRE et ONPS où la 3issaba s'est repliée

  • واش

    مشكل راه فالمعلم عندو عقلية تسيس لا يعمل ويختبئ وراء اسباب تزيدلو شهرية او لا كيف كيف

  • اكرم بلال-عين الدفلى

    نتمنى للوزير الاستقرار في وظيفته وان يبقى بعيدا عن الايديولوجيات وان يختار فريق عمله وليكن البروفيسور سعد الله ابو بكر من نفس المدرسة العليا للاساتذة نظرا لخبرته العلمية والبيداغوجية واهتمامه بالعمل التربوي المستدام والنشر العلمي والحوار.لكن سؤالنا المطروح لماذا دائما وزراء التربية ياتون من قطاع التعليم العالي؟ كان بالامكان ترقية الاستاذ احمد قليل لهذا المنصب لما له من خبرة طويلة كمدير تربية ورئيس للديوان انهيت مهامه خلال ايام معدودات قبل هذا التعيين. نتمنى الخير للمدرسة الجزائرية وان تتظافر الجهود كلها لاصلاح ما افسده الدهر.وزارة التربية وزارة سيادية فانتبهوا يا ذوي الالباب.