-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نهال يلس نالت العام الماضي معدل 18.78 وبقيت الهواجس والذكريات

هذه حكاية القلم العجيب الذي أثار الرعب في زعيمة البرج في البكالوريا

صالح سعودي
  • 1238
  • 0
هذه حكاية القلم العجيب الذي أثار الرعب في زعيمة البرج في البكالوريا
ح.م

يحتفظ التلاميذ المقبلون على مختلف الامتحانات بعديد الذكريات الممزوجة بالهواجس والمفاجآت والأحداث المفاجئة من حين لآخر، وهو ما حدث لمتزعمة البكالوريا على مستوى ولاية البرج خلال العام الماضي، حيث أن لها قصة عجيبة مع القلم الذي أثار فيها الفزع والرعب طيلة فترة ترقب نتائج البكالوريا خلال الصائفة الماضية، حتى أنها كانت متخوفة من الرسوب بسبب هذا القلم، قبل أن تجد نفسها في النهاية هي زعيمة البرج في “الباك” دون منازع.

وبعيدا عن التفوق النوعي لابنة راس الواد نهال يلس خلال نسخة العام الماضي من شهادة البكالوريا، بشكل أهّلها لتزعم ولاية البرج، وتكريمها خلال الحفل الذي نظمته رئاسة الجمهورية، فإن والدها سرد لـ”الشروق” قصة طريفة، لكنها في الحقيقة كانت أشبه بالكابوس الذي لازم نهال طيلة فترة انتظار نتائج البكالوريا، والسبب في ذلك القلم العجيب والغريب الذي كتبت به خلال فترة “الباك”، وفي هذا الجانب يقول والدها يلس معيش: “هذا القلم يكتب بطريقة رائعة وخطه جميل جدا، وفوق كل هذا إذا أخطأت فإن في طرفه الآخر ممحاة تمسح الأخطاء دون ترك أي أثر، إلى هنا كل شيء جميل، لكن المشكل انك إذا قربت شعلة نارية من كتابته فإنها تمحى على الفور ولا يبقى منها أي أثر… هذا القلم اشتريته لابنتي التي نجحت في البكالوريا بتقدير ممتاز ولم أكن أعلم بقصة ذهاب كتابته بالحرارة”. ويضيف والد نهال يلس قائلا: “سارت الأمور بشكل رائع خلال أيام امتحان البكالوريا، وكتبت به نهال في كل مواد الامتحان، إلا أنه في آخر يوم من الباك التقت ابنتي مع إحدى زميلاتها وأخبرتها عن قصة مسح الكتابة بالحرارة، وبأن كل عملها في الباك سيمسح بمجرد ارتفاع درجة حرارة الجو، وتخيلوا الحالة النفسية لابنتي بعد التعب والكد طوال العام، فقد رجعت منهارة نفسيا والدموع في عينيها منهمرة وكأنها قد فشلت في تحقيق حلمها. وبقدر ما حاولتُ إزالة مخاوفها، إلا أنني فشلت، وبقيت ابنتي كل يوم تكتب بالقلم وتضع الورقة في النافذة تحت حرارة الشمس، وتجرب هل ستمحى الكتابة ويذهب حلمها بالنجاح بامتياز، أم ستبقى الكتابة ولن تحدث الكارثة. وبقيت على هذا الحال إلى غاية ليلة الإعلان عن النتائج، فنجحت بنيتي نهال بمعدل 18.78، ثم اتصل بي أحد الزملاء من مديرية التربية وأبلغني بأن ابنتي الأولى على مستوى ولاية البرج، حينها حمدت الله على النجاح والتفوق بعد ما تجاوزنا مرحلة الحيرة والرعب بنجاح”.

وقد عرفت ابنة راس الواد بالبرج كيف تصنع التميز في نسخة العام الماضي من مسابقة البكالوريا، بعد ما حصلت على معدل 18.78 في شعبة العلوم التجريبية، معدل أهلها لتزعم ولاية البرج واحتلال المرتبة الرابعة وطنيا، ما جعلها تحظى بتكريم من رئاسية الجمهورية، نجاح يعكس الجدية والمثابرة والثقة في النفس رغم الإرهاق الناجم عن الجهود المبذولة طيلة موسم كامل من الدراسة، ما جعلها تضفي بهجة في ولاية البرج ومسقط رأسها راس الواد، وفي محيط ثانويتها الشريف لرقط على الخصوص، كما أكدت نجاحها المميز في شهادة الأهلية حين كانت تلميذة في متوسطة الصالح عبدلي، وذلك في محيط عائلي يصفه الكثير بالمتواضع، فهي كبيرة أخواتها الثلاثة، فوالدتها تشتغل أستاذة التعليم الابتدائي، أما الوالد فهو حاصل على شهادة تقني في الصيانة ويشتغل كمساعد تربوي في الطور المتوسط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!