-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جماعة "العدل والإحسان":

هذه دوافع النظام المغربي الحقيقية من التطبيع

الشروق أونلاين
  • 3015
  • 2
هذه دوافع النظام المغربي الحقيقية من التطبيع
قناة الحوار
مسؤول العلاقات الخارجية في جماعة العدل والإحسان محمد الحمداوي خلال لقاء مع قناة "الحوار"

قال مسؤول في جماعة “العدل والإحسان” المغربية، إن دوافع النظام المغربي الحقيقية من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، هي بسبب شعوره بالضعف ومحاولة تعويض ذلك بالاحتماء بقوى خارجية.

وأضاف مسؤول العلاقات الخارجية في جماعة العدل والإحسان، محمد الحمداوي، في مقابلة مع قناة “الحوار”، إننا “عبرنا عن رفضنا لهذا القرار بشكل قاطع، وأكدنا أنه انحراف عن الدعم التاريخي المغربي للقضية الفلسطينية”، مؤكداً أن “كل أطراف الشعب المغربي يرفضون التطبيع، لأنه لا ينسجم مع مواقف الرباط التاريخية”.

وقال الحمداوي، أن “الأنظمة التي طبعت مع الاحتلال تبحث عن مسوغات، وللأسف كلها أسباب واهية، فالتطبيع يأتي على حساب القضية الفلسطينية والمقدسات”، وذلك رداً على اعتراف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب “بسيادة” المغرب المزعومة على الصحراء الغربية، تزامناً مع إعلان التطبيع بين الرباط وتل أبيب.

وأكد مسؤول “العدل والإحسان”، أن الربط بين الموضوعين يمثل ابتزازاً. وذكر الحمداوي، أنه “من خلال متابعتنا لسياق التطبيع، كل دولة طبعت روجت لمسوغات، في محاولة لتبرير هذه الخطوات غير المحسوبة سياسياً واستراتيجياً”.

وحول دوافع النظام المغربي للحاق بركب التطبيع، أوضح الحمداوي، أن “الأنظمة تشعر بالضعف، وهي تحاول تعويضه بالاحتماء بقوى خارجية”، مستدركاً: “هذا الأمر أثبت التاريخ أنه لا يجدي إطلاقاً، ولو أن هذه الأنظمة تصارحت مع شعوبها ورسخت نظاماً ديمقراطياً لتنمية بلادها، لما كانت بحاجة إلى غيرها”.

وأضاف: “الأنظمة تريد أن تحتمي بالولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، وتحاول تعزيز موقعها دولياً وإقليمياً، وأعتقد أن هذا الطريق خاطئ”، موضحاً أن “المغرب لم يحقق أي مكسب من التطبيع، بل إنه أدخل الاحتلال الإسرائيلي إلى المنطقة، وبذلك أغلق كل سبيل لحل المشاكل الداخلية، ووتّر الأوضاع على المستوى المغاربي والإفريقي”.

وشدد الحمداوي على أن “التطبيع مع الاحتلال لا يجلب إلا الخراب والدمار على الشعوب”، مشيراً إلى أن الشعب المغربي لديه إصرار، من أجل إسقاط هذا التطبيع، وفق قوله.

ضعف الأنظمة

وحسب المسؤول في جماعة العدل والإحسان، فإن النظام المغربي كان يمكنه رفض التطبيع بكل بساطة، ورفض الضغوط بحال توفرها، وهذا الرفض لم يكن سيكلف الرباط أي شيء، لأنه يتعامل مع رئيس أمريكي يجهز نفسه للرحيل من البيت الأبيض.

وأردف قائلاً: “الرفض كان سيكون موقفاً مشرفاً للسلطة المغربية تجاه شعبها وأمتها”، مؤكداً أن “فلسطين أرض مقدسة، وهي آية من آيات الله، ولا يمكن أبداً أن يبرر التنازل عنها وعن القدس، وهي قضية شرعية وعقيدة قبل أن تكون قضية وطنية وسياسية واستراتيجية بالنسبة للأمة جميعاً”.

وحول سرعة تطبيع عدد من الدول العربية مؤخراً، قال الحمداوي، إن ذلك يعود إلى ضعف هذه الأنظمة، وضعف شخصيتها المعنوية أمام الغرب والاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب قراءاتهم الاستراتيجية الخاطئة.

وتوقع أن يؤدي هذا السعي نحو الاحتلال الإسرائيلي، في تعجيل التغييرات بالمنطقة على المستوى الشعبي وفي جميع البلدان العربية، وصولاً إلى هبة ستغير المسار إلى الأفضل، لافتاً إلى أن هناك اتصالات مكثفة في المغرب، من أجل تفعيل العمل المشترك، وإيجاد إطار لمناهضة التطبيع بالشكل الجديد.

ونوه الحمداوي إلى أن هناك محاولات لتشكيل إطار واسع يضم أكبر عدد ممكن من الهيئات المغربية، لمواجهة هذا الاختراق الصهيوني، معتبراً أن “السلطة وضعت نفسها أمام المجتمع الرافض للتطبيع؛ لأن الشعب كله يرفض هذا المسار، وليس فقط النخبة”.

وأضاف أن “الشعب المغربي لديه حاجز عقدي وثقافي، يرفض التطبيع مع الاحتلال”، معتقداً أنه “حتى لو لم تتحرك النخب، فإن الشعب سيأخذ مبادرة، وهذا معروف تاريخياً”، حسب تقديره.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • محمد رضا

    مساكين المغاربة مخديرن حتى النخاع، حتى الحمير عندهم لم تسلم من الحشيش.

  • Amghar

    كثيرة هي تلك التنظيمات الإسلامية وغير الإسلامية التي تركب على القضية الفلسطينية للوصول الى مآربها،ويبقى همها الوحيد توطين اجنداتها ولو على حساب الوطن واستقراره.