-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لاعبون كافحوا وآخرون استسلموا بسبب المناخ والحرارة ورمضان

هذه قصة “الخضر” والأندية الجزائرية مع الصوم والإفطار في أدغال إفريقيا

صالح سعودي
  • 1313
  • 1
هذه قصة “الخضر” والأندية الجزائرية مع الصوم والإفطار في أدغال إفريقيا
ح.م

يحتفظ لاعبو المنتخب الوطني وبعض الأندية الجزائرية بعدة ذكريات رمضانية صعبة في أدغال إفريقيا، خاصة في ظل التحديات التي واجهوها من الناحية الفنية، وكذا مع ثنائية الصوم أو الإفطار، من ذلك ما حدث للمنتخب الوطني في “كان 96” بجنوب إفريقيا، أو مع مسيرة شبيبة القبائل واتحاد الجزائر واتحاد الشاوية ووفاق سطيف وعدة أندية جزائرية مثلتنا في مختلف المنافسات القارية.

يؤكد الدولي السابق حسين بوعيشة “الشروق” أنه أرغم وجميع زملائه في اتحاد الشاوية على عدم الصوم في مباراة لعبوها أمام فريق بوبو ديالصو البوركينابي، ويقول بوعيشة “في منتصف التسعينيات، لعبت مع اتحاد الشاوية مباراة صعبة في بوركينافاسو أمام فريق بوبو ديالصو، وفي ليلة المباراة قال لنا المدرب حاج منصور بأننا لن نصوم، بعدما استفسر الإمام، وعليه لم نصم جميعا باستثناء مشهود وبركاني اللذان رفضا الفكرة من أساسها”، مضيفا أنه خلال السير العام للمباراة، ارتقى اللاعب بركاني مع احد المهاجمين لإبعاد الكرة، لكنه تلقى ضربة في الرأس من المهاجم البوركينابي أسقطته أرضا، وتعرض لإصابة بليغة في الفم، حيث لم يستطع التحمل فشرب الماء، ليأتي دور مشهود الذي استسلم هو الآخر حسب بوعيشة بسبب الحرارة العالية، حيث أرغم أيضا على شرب الماء.

ودائما مع محطات المنتخب الوطني وبعض الأندية الجزائرية الرمضانية في أدغال إفريقيا، فقد نفى الدولي السابق طارق لعزيزي أن يكون قد أرغم على الإفطار، سواء مع المنتخب الوطني، رغم فتوى الشيخ حماني في “كان 96″، أو مع مولودية الجزائر، وكذا خلال تجربته الاحترافية مع نادي الملعب التونسي، مؤكدا أنه يفضل الصوم بصرف النظر عن مشقة الإرهاق. وفي السياق ذاته نفى اللاعب الدولي الأسبق سليم عريبي أن يكون قد أرغم على الإفطار، وأكد أنه لعب مباريات رمضانية في ظروف استثنائية سواء على صعيد البطولة، أو خلال بعض خرجاته الإفريقية مع اتحاد الجزائر، مثلما حدث أمام نادي إنيمبا النيجيري، لحساب لقاء الدور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا. فيما كشف اللاعب السابق كريم غازي عن موقف صارم، حين رفض مقترح رئيس الترجي التونسي سليم شيبوب الذي طلب منه الإفطار عام 2004، وهو ما جعله يفضل إنهاء مشواره الاحترافي بدلا من انتهاك حرمة الشهر دون مبرر واضح. في حين اعترف الحارس السابق للمنتخب الوطني ووفاق سطيف عنتر عصماني أنه أفطر في يوم واحد من هذا الشهر الكريم، وذلك في دورة أجراها المنتخب للأواسط سنة 1979، علما أن أواسط “الخضر” قد توجوا في تلك الفترة بلقب كأس أمم إفريقيا.

من جانب آخر، فقد لعب الوفاق أيضا عدة مباريات حاسمة في رمضان بملاعب افريقية، على غرار ما حدث في 2007 أمام نادي موريتل، وأمام بنزرت عام 2013، وضد بنغازي في 2014، ورغم أن الوفاق لم يتوج في الشهر الكريم، إلا أنه حقق تأهلات مهدت لعدة تتويجات قارية وإقليمية، ناهيك عن الكثير من المباريات القارية والإقليمية التي تألق فيها فوق ميدانه في سهرات رمضانية، والكلام نفسه ينطبق على شبيبة القبائل التي صنعت التميز في عدة مناسبات هامة، بعضها تزامن مع شهر رمضان الكريم، على غرار ما حدث حين توجت بكأس “الكاف” 3 مرات متتالية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • HADJI ABDELKRIM

    مازلنا نستعمل كلمة أدخال افريقيا هل هذا راجع الى عدم فهم معنى الكلمة واننا نعتقد ان افريقيا لم تتغير وان من الممكن ان كلمة الادغال اصبحت تناسب مناطق اخرى ان لم نشعر بذلك