هذه قصة المناصرين المرّحلين من مصر

نفى رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية إلياس سنوسي تعرض الأنصار الجزائريين الذين توجهوا إلى مصر لحضور فعاليات كأس إفريقيا للأمم إلى أية مشاكل، أو عراقيل أو أي معاملة عنصرية، مثل ما يروج له بعض الناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة أولئك المتجهين عبر الوكالات السياحية سواء على مستوى الفنادق أو المطار وحتى خلال خرجاتهم السياحية وعلى مستوى الملعب.
وشدد المتحدث على أن عملية الإعادة الحتمية والترحيل الإجباري للجزائر، مست مناصرين فقط بسبب إشعالهم الشماريخ على مستوى الملعب وهو ما يتنافى مع القانون، ورفع شعارات “يتنحاو قاع”، في حين أن البقية ينعمون بسفر هادئ ويستمتعون بالرياضة والسياحة معا، ويحظون بمعاملة مميزة، بعيدا عن أية تأويلات أخرى.
وقال سنوسي في تصريح لـ”الشروق” أن ما يتم ترويجه من أنباء بشأن التهميش والإقصاء اللذان يواجهان الأنصار الجزائريين بمصر، لا أساس له من الصحة، مشددا على أن هؤلاء بصدد قضاء عطلة مريحة هناك بعيدا عن أية محاولات لإيقاظ الفتنة بين الشعبين الجزائري والمصري، والمطلوب منهم فقط احترام القانون والالتزام بما ينص عليه واجبهم كسفراء لبلدهم بالقاهرة، بعيدا عن أية تجاوزات من شأنها أن تضر بمصلحة الجزائر وسمعتها.
وأوضح المتحدث أن 80 بالمائة من الأنصار تنقلوا عبر الحجز مع الوكالات السياحية، حيث تقدر تكلفة المكوث لمدة أسبوع بمصر بـ8 ملايين سنتيم، أو 80 ألف دينار، وهذا في فترة الذروة، في حين شدد على أن الأنصار واجهوا مشكلا من نوع آخر قبل تنقلهم من الجزائر وهو عجزهم عن الاستفادة من المنحة السياحية التي باتت البنوك تتحجج بكل الطرق والوسائل لجعل المسافر لا يستفيد منها، مشيرا إلى أن مصروف الجزائري لليوم الواحد بفعاليات كأس إفريقيا للأمم يعادل 100 دولار، وهذا بغض النظر عن تذاكر الدخول للملعب، في حين أن حرمان المسافر من حقه في الاستفادة من المنحة يقوده بالضرورة إلى اللجوء إلى السوق السوداء.
وقامت السلطات الجزائرية بإيداع ثلاثة مُناصرين عائدين من مصر سجن الحراش، قبل أيام وهذا في انتظار مُحاكمتهم بتاريخ 4 جويلية القادم، في حين كانت السلطات المصرية قد رحّلت هؤلاء الأنصار بسبب إشعال الشماريخ بالملعب ورفع شعار “يتنحاو قاع” بالإضافة إلى لافتات سياسية أخرى، وهو ما تم تصنيفه في خانة إثارة الفوضى بالملعب.