-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رشيد بلحاج يعرض "عطور الجزائر" في المركز الوطني للسينما

هذه قصة بوتفليقة وخليدة تومي مع ازابيل عجاني

زهية منصر
  • 3042
  • 0
هذه قصة بوتفليقة وخليدة تومي مع ازابيل عجاني
ح.م
المخرج رشيد بلحاج في الوسط بعد عرض الفيلم

استضاف نادي السينما للمركز الوطني للسينما والسمعي البصري المخرج رشيد بلحاج الذي عرض فليمه “عطور الجزائر” بحضور عدد من محبي الفن السابع.

عاد رشيد بلحاج للحديث عن فيلمه “عطور الجزائر” الذي خلف في وقته الكثير من النقاش بسبب انسحاب الممثلة الفرنسية ازابيل عجاني التي كان من المفروض أن تقدم دور البطولة فيه بعد أسبوع فقط من التصوير.

قال رشيد بلحاج على هامش عرض فيلمه أن سيناريو “عطور الجزائر” لولا ازابيل عجاني لما رأى النو، لأنه عندما كان يحضر لتقديم المشروع، في البداية هناك من نصحه بعدم تقديمه، لأن الجزائر من المستحيل أن تقبل بدعم مشروع يتنقد المجاهدين، والخيار الذي تبنته الجزائر بعد الاستقلال.

وأضاف بلحاج أن وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي اتصلت به وطلبت منه سيناريو عمل لإزابيل عجاني التي كانت تربطها صداقة مع الرئيس بوتفليقة، وتم قبول السيناريو في ظرف وجيز وحصل على الدعم، لكن جزءا كبيرا من ميزانية العمل كانت أجر الممثلة الفرنسية الذي لم يفصح عنه المخرج، وقال انه لا يعلم تحديدا كم تقاضت عجاني، لكنها لم تكمل التصوير وغادرت بعد أسبوع فقط، حيث دخلت في حالة نفسية صعبة، ورفضت حتى مغادرة غرفتها في الفندق. ربما تكون أصول والدها الجزائرية هي السبب، وربما لم تتمكن من التصالح مع الشخصية التي أعادتها إلى جذورها حسب المخرج.

وفي رده على أسئلة جمهور نادي السينما، أوضح بلحاج أنه استقدم محضرا قضائاي وحرر محضرا وفق ما تقتضيه القوانين والأعراف في هذا المجال، لكن المنتج ربما لم يقم بما يلزم.

وأضاف رشيد بلحاج أن أجر إزابيل عجاني المرتفع سبب مشاكل كبيرة للفيلم، حيث وجد صعوبة في إقناع عدة أطراف خاصة الأجنبية منها للدخول في شراكة لإنتاج الفيلم، لأنهم يعتقدون أن الأجر الذي تقاضته عجاني لن يحقق نفس الإيرادات عند تسويق العمل.
وبسبب هذه الصعوبات، طالبت فريق العمل من إخراج أجر الممثلة عن ميزانية الفيلم حتى يمكنه الاستمرار في العمل، وعمد القائمون على المشروع حسب المخرج إلى إدراج أجر عجاني في نشاطات أخرى قامت بها منها حضورها افتتاح المهرجان الثقافي الإفريقي.

وفي نفس السياق، عاد بلحاج للصعوبات التي كانت تواجه فريق التصوير جراء الإجراءات الأمنية المبالغ فيها التي كانت تحظى بها عجاني من سيارات رئاسية وفريق أمني وحراس شخصيين لدرجة انه حتى الأكل الذي كان يحضر لها في بلاتو التصوير يخضع للمراقبة الدقيقة.

من جهة أخرى، قال رشيد بلحاج عن “عطور الجزائر” لم يلق الترويج الذي يستحقه وكان ضحية تهجم الصحافة، كما نفى المخرج أن يكون قد سعى من خلال الفيلم إلى تبيض صورة تومي التي وردت صورها في نهاية العمل وهي تقود مظاهرة نسائية، وقال انه استعمل صور خليدة مسعودي المناضلة وليس تومي الوزيرة حتى أنها طلبت منه حذفها من الفيلم، لكنه أكد في المقابل انه مهما اختلفنا مع تومي الوزيرة، لكن لا أحد ينكر أن خليدة مسعودي مناضلة لها مسارها.

للإشارة، فإن فيلم “عطور الجزائر” كان قد استعان بالممثلة الايطالية مونيكا قواريتوري التي عوضت عجاني في دور كريمة الفتاة المغتربة التي فرت من قهر والدها لتعود لإنقاذ أخيها من براثن التطرف، كما استعان أيضا رشيد بلحاج بمدير التصوير الشهير الإيطالي فيتوريو ستورارو، الحائز على الأوسكار ثلاث مرات عن أفلام “الحمر”، “الإمبراطور الأخير”، “القيامة الآن”، لفرانسيس كوبولا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!