-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"تكوين هجين" بين الحضوري والرقمي عن بعد

هذه كيفيات وشروط تكوين الأساتذة ومستخدمي القطاع

نشيدة قوادري
  • 1809
  • 0
هذه كيفيات وشروط تكوين الأساتذة ومستخدمي القطاع
ح.م

حددت وزارة التربية الوطنية بدقة كيفيات وشروط تكوين مستخدمي القطاع، خاصة فئة الأساتذة الجدد، في ظل استمرار جائحة كورونا، إذ تقرر اعتماد التكوين “الهجين” من خلال الدمج بين التكوين الحضوري والتكوين الرقمي عن بعد، لتكوين قرابة 11 ألف متكون موزعين وطنيا، في حين تم استصدار رخصة استثنائية من الوظيفة العمومية لاستكمال السنة التكوينية التي توقفت في مارس 2019.

كشف محمد واجعوط وزير التربية الوطنية، خلال إشرافه الاثنين على إعطاء إشارة انطلاق الموسم التكويني الجديد 2020/2021، عن اعتماد آليات “التكوين المزدوج”، من خلال الدمج بين الحضوري والتكوين الرقمي عن بعد، والذي يصطلح عليه “بالتكوين الهجين”، لأجل ضمان استمرارية التكوين مع انتهاج التحديث وفق نظام عصري يستطيع مواكبة المستجدات الحاصلة على كافة المستويات، ومن ثمة التأقلم مع الظروف الاستثنائية القاهرة التي فرضتها أزمة الوباء، وذلك من خلال تنفيذ مشروع الشبكة الوطنية الرقمية للتكوين التي تخضع حاليا إلى التجارب النهائية، والتي سيستفيد من خدماتها كمرحلة أولى قرابة 5 آلاف متكون في إطار التكوين المتخصص والتكوين التكميلي ما قبل الترقية، على أن تعمم في المرحلة الثانية على الأساتذة الجدد في إطار التكوين البيداغوجي التحضيري والتكوين المسبق -يضيف الوزير-، فيما أكد على أن هذا التوجه سيمكن من تطوير كفاءات الموارد البشرية على اختلاف مهامهم ورتبهم.

وبلغة الأرقام، أعلن المسؤول الأول على القطاع، بأن عدد المعنيين بالعملية التكوينية المتخصصة خلال هذا الموسم التكويني 2020/2021، قد بلغ 10773 متكون، منهم 4929 متكون معني بالتكوين المتخصص والتكوين التكميلي ما قبل الترقية سيتم تكوينهم وفق الترتيبات المحددة في المنشور رقم 1428 الصادر عن مصالح الوزارة شهر ديسمبر 2020، والذي ينظم السنة التكوينية بعنوان السنة الجارية في فترات تكوين تحدد على امتداد الموسم التكويني. فيما ذكر الوزير بأن عدد المعنيين بنمطي التكوين المتخصص البيداغوجي التحضيري قد بلغ 12084 متكونا موزعا على معاهد التكوين، وذلك بعنوان الموسم التكويني المنصرم 2019/2020.

وعن كيفيات وشروط التكوين، أكد الوزير واجعوط بأنه تقرر إعادة توزيع المتكونين على المعاهد الوطنية للتكوين والملحقات بالولايات التي ليس بها معهد وطني للتكوين، مع الحرص على تنفيذ الشروط والضوابط الواردة في البروتوكول الصحي والإجراءات الوقائية والصحية للدخول التكويني 2020/2021 المصادق عليه من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.

وأضاف بأن الوزارة قد لجأت إلى استصدار رخصة استثنائية من مصالح المديرية العامة للوظيفة العمومية، بغية فتح “ملحقات تكوينية” على المستوى الولائي لاستكمال السنة التكوينية التي توقفت أواخر شهر مارس 2020، تطبيقا لمقتضيات التدابير الوقائية من انتشار فيروس كورونا، وبموجبها تم تحديد فترة استثنائية للتكوين تمتد من الـ25 أوت 2020 إلى غاية 15 أكتوبر 2020 لاستكمال الحجم الساعي المتبقي حسب الرتب والأسلاك.

وجدد الوزير تأكيده بأنه قد تم خلال الدخول التكويني الجاري، الحصول على رخصة لاستغلال القوائم الاحتياطية للأساتذة الناجحين في مسابقات التوظيف بعنوان 2017/2018، وكذا استغلال القوائم الاحتياطية الخاصة بالامتحانات المهنية المنظمة بعنوان 2019، موضحا بأن هذا الإجراء يهدف بالدرجة الأولى إلى توفير التأطير الإداري والبيداغوجي للمؤسسات التربوية التي فاق عددها 28 ألف مؤسسة موزعة وطنيا، وضمان التمدرس العادي للتلاميذ خلال الموسم الجاري.

وأضاف واجعوط بأنه بفضل ما سخرته الدولة من إمكانيات ووسائل لفائدة المدرسة، تجسيدا لتوصيات رئيس الجمهورية الذي يحرص دوما على رعاية المدرسة وإمدادها بكل أدوات التطور والرقي وبفضل المجهودات المبذولة، على مختلف المستويات المركزية واللامركزية من توفير مناخ هادئ لتمدرس التلاميذ في كل المؤسسات التعليمية، فإن الوصاية تحرص على الاهتمام بالعنصر البشري باعتباره موردا أساسيا يضمن الارتقاء بأداء المدرسة الجزائرية إلى مستوى المرجعيات القياسية التي باتت تتميز بها أنظمة التعليم على المستويين الإقليمي والدولي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!