-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بن ساولة ضربه اليرقان ومزياني عانى من وهم القلب

هذه هي الأمراض التي عطّلت مسيرة نجوم الكرة في الجزائر

الشروق الرياضي
  • 3868
  • 2
هذه هي الأمراض التي عطّلت مسيرة نجوم الكرة في الجزائر
ح.م

لأول مرة في تاريخ البشرية، يضرب مرض من صفة الوباء كل لاعبي كرة القدم في العالم، ويجبرهم أن يتوقفوا عن ممارسة اللعبة الأكثر شعبية في العالم، وتوصل إلى حد إصابة الكثير من النجوم بفيروساته المرعبة، كما علّق كل المنافسات الكبيرة التي يعشقها العالم والجزائريون على وجه الخصوص من دوري وكأس محلية، وأيضا المنافسات الأوربية والعالمية، وسيكون محزنا أن يصل شهر جوان ونحن لا نعلم من هو بطل الجزائر ولا الفائز بالكأس، ولا حتى بطل ألمانيا وإيطاليا وخاصة إسبانيا، حيث كنا نتابع ريال مدريد وبرشلونة في منعرج الحسم الأخير، ولأول مرة لن تتمتع البشرية بنهائي رابطة أبطال أوروبا الذي من العادة أن يتبعه ما لا يقل عن ملياري نسمة.

وبعد أن كان حلم نجوم الكرة هو التتويج باللقب الجماعي والفردي، صار همهم الأول هو الحفاظ على صحتهم وأكثر من ذلك على حياتهم، فنجوم الدوري الإيطالي الذين أمتعونا كرة، يشاهدون يوميا سقوط المئات من القتلى في كل مدن إيطاليا، ونجوم الدوري الإسباني الرائع، قتلهم الرعب وهم يسمعون عن آلاف الإصابات ومئات القتلى في كل ساعة في كل المدن الإسبانية وخاصة في مدينة النادي الملكي ريال مدريد.

لم ينج العالم من الأوبئة منذ خلق البشرية، ولكن منذ أن بدأت منافسة كأس العالم سنة 1930 لم تتألم البشرية من الأوبئة القاتلة، وحتى التي حدثت مثل سارس أو إيبولا أو كوليرا وقعت في مناطق في آسيا مثل الصين أو اليمن أو إفريقيا ليس للكرة فيها شعبية ولا تقاليد، فلم توقف اللعبة ولا متعتها أبدا، ولكن وباء فيروس كورونا ضرب اللعبة وزلزلها وصار الحديث مطروحا عن تغيير المنافسة وأيضا تغيير خارطة الكرة وانقسام تاريخها، إلى الكرة ما قبل كورونا ولعبة كرة القدم ما بعد فيروس كورونا.

لكن مع ذلك هناك أمراض منها الخطيرة التي أوقفت مشوار بعض اللاعبين ومنها من عطلتهم، ومن أشهر لاعبي الكرة في العالم الذين عانوا من المرض الخطير والخبيث وتمكنوا من مقاومته حارس منتخب فرنسا في ثمانينات القرن الماضي باتس الذي وصل نصف نهائي مونديال 1982 و1986 في إسبانيا والمكسيك مع منتخب الديكة، الذي أصيب بالسرطان وتمكن من المقاومة ومازال لحد الآن على قيد الحياة، وسار على نهجه مواطنه الأسمر إيريك آبيدال نجم برشلونة الذي تعطل مشواره عندما آلمه مرض السرطان وتجاوز المحنة ويعيش حاليا مع زوجته الجزائرية حياة في سلام بعد أن شفي من المرض الخبيث.

في الجزائر نذكر ما حدث للمهاجم الظاهرة تاج بن ساولة، قبل مونديال إسبانيا سنة 1982، عندما أصيب بمرض اليرقان وهو المرض المعروف بالصفاير محليا، وهو عبارة عن اضطرابات في الكبد والمرارة تؤدي إلى بقاء المريض طريح الفراش.

بزغ نجم تاج بن ساولة في المباراة الشهيرة بين الجزائر والمغرب التي لُعبت في الدار البيضاء ضمن تصفيات أولمبياد موسكو والتي لعبت سنة 1979، حيث أدهش اللاعب 90 ألف مناصر مغربي بتسجيله ثلاثية كاملة في مرمى الحارس المونديالي هزاز ضمن خماسية الخضر الأساسية، وحتى في تصفيات مونديال إسبانيا 1982، كان لاعبا مهما ولكنه غاب في منعرج التأهل إلى المونديال، أمام نيجيريا، ثم رقد مريضا باليرقان، وحتى في كأس أمم إفريقيا في ربيع 1982 في ليبيا غاب بسبب المرض، وحكم الجميع على غيابه المؤكد عن المونديال، لأن حالة مرضه جعلته غير قادر على التدرب وهذا لمدة قاربت السنة، كما غاب عن المباريات الودية الثلاث التي لعبها الخضر قبل المونديال أمام البيرو وإرلندا الجنوبية وريال مدريد، وعندما أعلن المدرب محي الدين خالف عن التشكيلة التي ستسافر إلى إسبانيا دهش الجميع عندما وجدوا اسم بن ساولة، وليت الأمر توقف عند هذا الحد، بل إنه شارك احتياطيا في مباراة ألمانيا الشهيرة، في مكان جمال زيدان، وفي اللقاء الأخير أمام منتخب شيلي لعب أساسيا وسجل هدفا واحدا مستغلا تمريرة من فرقاني وقدم كرتين حاسمتين لعصاد.

وفي المقابل عانى لاعب اتحاد الحراش عبد القادر مزياني من خطأ طبي كبير في التشخيص، وبدلا من أن يكون ضمن التشكيلة المسافرة إلى إسبانيا، قيل له بأنه يعاني من مرض خطير في القلب وأجبروه على الاعتزال، قبل أن يعود ويساهم في تتويج الحراش بالكأس، ولكن حسرته على تغييبه من المونديال بوهم القلب بقي نقطة سوداء وجارحة في حياة أحد أحسن من حمل الرقم 10 في تاريخ الجزائر، إن لم يكن أحسنهم.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • ناصح مخلص

    بن ساولة الثعلب كٌنية أطلقها المُعلق الأُسطورة الخبير بِكرةِالقدم ،إحتار المدرب ذو الأخلاق العالية الذي أُكِنُ لهُ التقدير في خليفة بن ساولة وتحديداََ رقم 9 بعدما جربَ عدة لاعبين أمثال أيت الحٌسين ،بوسري،مناد،جمال زيدان لكن بن ساولة دو مهارةعالية والذي يُريد التأكد مما أقول فليرجع إلى أرشيف مقابلة الجزائر زمبيا لتصفيات مونديال 82 في زاوية مغلقة باغثَ الحارس كالوتشا أحسن حارِس آنداك لكن الجهوية كانت تتحكم في كرةِ القدم وهٌمِشَ في مرضهِ لولا ثقة المدرب خالف بقدراتهِ الفنية.

  • صويلح

    بن سحاولة تم تسميمه مباشرة بعد مباراة الجزائر مع المغرب التي سجل فيها 3 أهداف، وراح ضحية صراع أجنحة ، ولكل جناح أجندته ولاعبوه وخطته، وكان أحسن لاعب في المنتخب الوطني أفضل حتى من بلومي وماجر ، والوحيد الذي كان يتكافأ معه في المهارات هو عصاد، وقد تم تدميرهما منهجيا، بينما بقدرة قادر لعب ماجر في أوروبا، وحيكت مؤامرة ضد بلومي في القاهرة حرمته من الخروج للخارج لربع قرن من الزمن .... كرة القدم أخطر بكثير من السياسية في اللعبة العالمية بين الدول، والكل ما يعرف ما حصل للمنتخب الجزائري في إسبانيا بعد فوزه على ألمانيا، ليس يعني هذا أن كل الفشل نلقيه على المؤامرات، ....