-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يشغلون الخطوط ويعطلون طلبات النجدة الحقيقية

هذه هي الاتصالات المزعجة بالحماية المدنية زمن الكورونا ورمضان

أحسن حراش
  • 3981
  • 0
هذه هي الاتصالات المزعجة بالحماية المدنية زمن الكورونا ورمضان
الشروق أونلاين

“نحب الحماية ونحب نحكي معاهم”، و”مالقيتش واش ندير أتصل بكم”، إضافة إلى اتصالات للتبليغ عن حوادث وهمية ومكالمات مستهترة ومزعجة، هذا ما يواجهه أعوان الحماية المدنية العاملين بمركز التنسيق العملي طوال اليوم لاسيما بالفترة الليلية، من أناس وجدوا الحجر الصحي حجة للاستهتار والإزعاج رغم ما يتسببون به من تعطيل مكالمات وتبليغات حقيقية قد تكون سببا في إنقاذ حياة.

1200 مكالمة يومية بمركز التنسيق العملي نصفها مزعجة

يعتبر مركز التنسيق العملي القلب النابض لأي مديرية ولائية للحماية المدنية، يتم عبره استقبال التبليغات والتوجيهات وإعادة تنظيمها وتوزيعها حسب المصالح، كما يعالج جميع المعلومات الواردة إليه عبر الرقم 14 والرقم الأخضر 1021 الأكثر نشاطا داخله، غير أن هذه الأرقام تتعرض طوال اليوم لاسيما خلال الفترة الليلية مع تطبيق إجراءات الحجر الصحي إلى العديد من الاتصالات الوهمية والمستهترة وكذا تبليغات عن حوادث وهمية.
وكشف الملازم يوسف عبدات رئيس خلية الإعلام بالمديرية الولائية للحماية المدنية بالبويرة التي استقبلتنا للإطلاع على مهام مركز التنسيق العملي، عن استقبال الأخير لأكثر من 1200 اتصال يوميا، حيث تنقسم هذه المكالمات إلى 3 أصناف أولها صنف يطلب تدخلا لإسعاف أو نجدة، وثلث أخر يطلب استشارات واستفسارات عن طرق التعامل مع حوادث أو عن إجراءات الوقاية من كورونا وغيرها، أما الأغلبية منها فهي اتصالات مزعجة ومستهترة تتزايد أكثر بالفترة الليلية.

العنصر النسوي بطل الاتصالات المزعجة

يعتبر العنصر النسوي أكثر الفئات المتصلة بمركز التنسيق العملي قصد الإزعاج أو الاستهتار خاصة بالفترة الليلية، حيث أبرز العون ” يوسف ” المستقبل للمكالمات، تلقيه للعشرات من الاتصالات المستهترة تنقسم بين فئات عمرية منها الأطفال وبالخصوص من النساء، حيث تتعدد حسبه نوعية هذه الأخيرة منها ما هو مجرد الحديث لملأ الفراغ مثلما تصادف وجودنا هناك مع متصلة تحججت بأنها لم تجد ما تفعله سوى تشكيل رقم الحماية المدنية للحديث مع أفرادها فقط.
كما ترد مكالمات عبارة عن تبليغات لحوادث وهمية تضطر مصالح الحماية المدنية إلى معالجتها بجدية عبر التنقل إلى العنوان المذكور قبل أن يتبين عكس ذلك، فيما ترد اتصالات عبارة عن طلبات زواج وربط علاقات غرامية وغيرها من التحرشات غير الأخلاقية، ” غير أن كل هذا لم يمنعنا من التعامل معها باحترافية واحترام وفق أسس الحماية المدنية ” حسب ما صرح به محدثنا.
أما اتصالات أخرى فقد تكون غير مفتعلة عبر تشكل رقم النجدة مباشرة بعد لمس الهاتف أو من أطفال يمسكون هواتف أوليائهم، فيما كشف العون المستقبل للمكالمات بأن الأخيرة تتزايد أكثر بالفترة الليلية ومن أرقام تتكرر يوميا.

إذا زاد الأمر عن حده وجب وضعه عند حده

وتخلف الاتصالات الوهمية عبر الخطين الهاتفيين الذين وضعتهما المديرية العامة للحماية المدنية لتسهيل التبليغ عن حوادث وطلب الإسعافات، العديد من الأضرار والتداعيات حسب الملازم عبدات، ومنها أن تلك المكالمات الوهمية تشغل الخطوط الموضوع رغم كثرتها دون فائدة وتعطل ورود مكالمات عن تبليغات لحوادث حقيقية من شأنها إنقاذ حياة، كما تتسبب في إزعاج كبير للعون المتلقي لها خاصة مع عينات تلح في استهتارها دون مراعاة الجانب النفسي للطرف الأخر.
ودفع هذا الأمر حسب محدثنا وبعد تفاقمه بالخصوص مع تطبيق إجراءات الحجر الصحي، بمصالحه إلى تقديم شكوى على مستوى المصالح الأمنية بعد رفع الأرقام المزعجة والمتكررة يوميا، حيث باشرت الأخيرة حسب مصادرنا تحقيقاتها للوصول إلى هوية هؤلاء المتصلين ومباشرة الإجراءات القانونية المعمول بها في حقهم.

بوعيك تساهم في إنقاذ حياة

ووجه الملازم يوسف عبدات في أخر عملنا نداء قصد تجنب الاتصالات الوهمية أو الاستهتار بأعوان الحماية المدنية عبر الخطوط الهاتفية الموضوعة لطلب النجدة، فبالإضافة إلى احتمال تعرض صاحبها إلى إجراءات قانونية، فهي خطوط هاتفية لم توضع قصد اللهو أو مضيعة الوقت، كما قال، ” ففي الوقت الذي تشغل الخط الهاتفي دون جدوى، هناك شخص بين الحياة أو الموت، وكل ثانية شغلتها باستهتارك تساوي حياة إنسان “، مما يتطلب الكف عن هذه التصرفات السلبية مع مراقبة الوالدين لأطفالهم، والتحلي بالوعي للمساهمة في تسهيل عمل الحماية المدنية وإنقاذ حياة أشخاص.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!