-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفاف ملزمة بالاستقرار لتعزيز مكسب "الكان"

هذه هي التحديات السبعة لبلماضي والبقية لرسم الاستراتيجية المستقبلية

صالح سعودي
  • 9451
  • 5
هذه هي التحديات السبعة لبلماضي والبقية لرسم الاستراتيجية المستقبلية
ح.م
بعد التتويج.. يجب التفكير في الحفاظ على الريادة

إذا كانت الجماهير الجزائرية تسير نحو طي صفحة الاحتفالات التي أعقبت التتويج النوعي والمستحق للمنتخب الوطني بلقب كأس أمم إفريقيا على حساب المنتخب السنغالي، فإن الأنظار منصبة من الآن على التحديات والرهانات التي تنتظر المدرب جمال بلماضي والبقية، وهذا بغية رسم أهداف طموحة وإستراتيجية، تصب في خانة تثمين المكسب المحقق، والنظار في المستقبل بأكثر جدية وفعالية.

لم يتوان الكثير من المتبعين للمنتخب الوطني وواقع الكرة الجزائرية شكل عام إلى الدعوة من الآن في رسم أهداف وإستراتيجية فعالية تتماشى معه الطموحات المستقبلية، خاصة وأن ذلك سيأتي بعد التتويج الباهر بلقب “الكان” من جهة، كما تتزامن مع انطلاق الموسم الكروي الجديد، وهو الأمر الذي يتطلب ضبط الأمور على صعيد أكابر “الخضر” وبقية المنتخبات الشبانية، دون نسيان إعادة النظر في وقاع البطولة الوطنية التي تستهلك الملايير، لكنها في النهاية لا تزال تخلف المزيد من الفضائح الكروية والمالية والأخلاقية، بدليل ما حدث طيلة الموسم المنصرم ومواسم ماضية، ما يجعل التتويج الذي حققه أبناء بلماضي يصنف في خانة الشجرة التي تغطي الغابة، خصوصا وأن الكثير يجمعون بأن تألق “الخضر” ليس معيارا بالضرورة على حدوث نهضة كروية في البطولة الوطنية، ما يتطلب آليا إعادة النظر من طرف “الفاف” وهي المشرفة على شؤون “الخضر” والبطولة الوطنية المحترفة

الاهتمام بلاعبين محليين آخرين يدعمون “الخضر” أمر حتمي

ومن الجوانب الايجابية التي خلفتها مشاركة المنتخب الوطني في “الكان” هو وجود بصمة ولو نسبية للعنصر المحلي، من خلال بروز بن سبعيني وعطال وبلايلي وبونجاح وبلعمري والبقية، إلا أن هذه الأسماء حاليا محترفة مع أندية أوروبية وعربية وخليجية، وهو ما يعني أن العنصر الحاضر في الدوري الجزائري مقتصر على البديل بوداوي الذي يرشحه الكثير لأن يكون له مستقبل زاهر في المستقبل، وعلى هذا الأساس ستكون الأندية الجزائرية أمام تحديات مهمة للمساهمة في بروز لاعبين بمقدورهم التواجد في تعداد المنتخب الوطني، وفي مقدمتهم مدرسة نادي بارادو التي تتوفر على عدة أسماء بمقدورها أن تكون ضمن خيارات بلماضي المستقبلية، ما يفرض على مسيري الأندية السير على نفس النهج من خلال الحرص على التكوين ومنح الفرصة للشبان والتقليل من سياسة الانتدابات مقابل الملايير دون أن تقدم أي إضافة فوق المستطيل الأخضر

بلماضي بين الغربلة وتعزيز المكسب للعودة إلى واجهة المونديال

من جانب آخر، سيكون المدرب جمال بلماضي أمام تحديات مهمة ونوعية خلال الأيام المقبلة، بالنظر إلى الرزنامة التي تقترحها تصفيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بالكاميرون، وكذا مونديال قطر 2022 الذي سيكون أحد أكبر رهانات الناخب الكروي بغية إعادة “الخضر” إلى واجهة كأس العالم، وبالمرة استعادة الأجواء التي صنعها زملاء حليش في 2010 وتألقهم اللافت في مونديال 2014، وهو تحد سيسعى النجم السابق لأولمبيك مرسيليا إلى الاستعداد له من الآن، خاصة وأن بعض المتتبعين يرون أنه يتصف بخصائص العقل الغربي الذي يحرص على التخصص وتقسيم العمل، مع رسم أهداف مدروسة يسعى إلى تجسيدها ميدانيا وبلغة الإقناع، وهو ثاني اختبار سينتظر بلماضي على رأس المنتخب الوطني بعدما منح الجزائر أول كأس افريقية خارج الديار والثانية من نوعها على مر السنين، وهو المكسب الذي سيسعى إلى إثرائه في “كان 2012″، بحكم أن “الخضر” سيلعب المنافسة بمنطق المدافع عن اللقب. والواضح في نظر المتتبعين فإن المدرب بلماضي سيحرص من الآن على إحداث غربلة في التعداد، بحكم أن عدة لاعبين سيلجؤون إلى الاعتزال بغية الخروج من الباب الواسع، في صورة سليماني الذي أعلنها صراحة، كما يمكن أن يسير على خطاه مستقبلا كل من براهيمي ورفيق حليش، وبدرجة أقل فغولي وعدة أسماء قد تجس النبض قبل أن تعلن قرارها النهائي في هذا الجانب.

زطشي ملزم بالتفكير في الشبان و”الشان” والتقليل من فضائح البطولة

وبعيدا عن التحديات المستقبلية التي تنتظر بلماضي من أجل التأكيد في “الكان” وافتكاك تأشيرة تعيد الجزائر إلى المونديال، فإن “الفاف” بدورها تنتظرها اختبارات مهمة من الناحية التسييرية والتنظيمية والهيكلية، وفي مقدمة ذلك تكريس تقاليد في البطولة للتقليل من الفضائح السابقة، إضافة إلى الاعتناء بالمنتخبات الشبانية التي تنتظرها محطات رسمية مستقبلية، من ذلك المنتخب النحلي الذي سيكون على موعد مع تصفيات “الشان” نهاية سبتمبر المقبل، في وقت لا يزال يفتقد إلى معالم الأساسية والواضحة، ما يفرض ضبط الأمور من الآن دون ترقيع أو بريكولاج، والكلام ينطبق على بقية المنتخبات الشبانية التي لا تزال تعاني على الصعيدين الإقليمي والقاري بسبب قلة الاهتمام بسياسة التشبيب وغياب الاستقرار على مستوى الأطقم الفنية لهذه الفئات التي لا تزال في آخر اهتمام “الفاف” وبقية الهيئات الكروية على مر السنوات الماضية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • صالحي نصر الدين

    ما يحتاجه بلماضي ايضا ويعتبر من الضروريات الاساسية لاستكمال مشواره جيدا مع الفريق الوطني هو ز
    استقالة او اقالة المكتب الفدرالي الحالي الغير شرعي لارتباطه بالعصابة التي نصبته وكدا الفشيل الدريع في تسيير شؤون الفريق الوطني
    اقالة المناجير العام للفريق الوطني الحالي
    اقالة المكلف بالامن للفريق الوطني لعجزه عن تادية مهامه

    اقالة رئيس الرابطة الفاشل
    التطهير الكلي لطواقم الفرق الوطنية والقضاء على المعينيين بالمحسوبية
    اقالة رؤساء الرابطات الولائية ومحاسبتهم

  • L Arbitre

    هناك تحدي واحد سيواجه المدرب جمال بلماضي و في اعتقادي اعتبره اكبر تحدي و هو : إستمرارية النجاح في ظل تحرك أعداء النجاح الذين سيحاربونه . فأعداء النجاح هم مثل ألأشباح سوف يسعون جاهدين لمحاربة هذا المدرب و تثبيط عزيمته و إحباطه حتى لأ يكون أبد أمل في النجاح.

  • أبو خالد (الى مراسل)

    صبر روحك يا المدريدي ... حتى الأجاء كان تحت المتوسط, أكبر غلطة إرتكبها زيدان عندما عاد لتدريب الريال, موسم أسود سنتظره و سيخرج من باب أضيق من السابق

  • إلى مراسل

    لا تخلط في الكلام
    الأهداف التي تلقاها الريال يتلقاها أي فريق في مقابلات ودية
    في مقابلات لا يقدم اللاعب أفضل ما عنده ولا يخاطر بالاصابة
    في مقابلات يتبدل الرسم التكيتيكي وتجرب عدة خطط
    في مقابلات يجرب لاعبين جدد في مناصب غير مناصبهم
    في مقابلات الخاسر فيها يستفيد من أخطائه
    تعالى في البطولة وانظر كيف يخنق ريال مدريد الأتليتيكو

  • مراسل

    فكرنا العنوان : هذه هي التحديات السبعة
    بالأهداف السبعة التي تلقاها ريال مدريد ومدربه زيدان أول أمس من طرف الأتليتيكو