-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جيبوتي تعاني والحالة في النيجر وبوركينا فاسو عادية

هذه هي الحالة الوبائية لمنافسي الخضر في تصفيات المونديال

الشروق الرياضي
  • 1633
  • 0
هذه هي الحالة الوبائية لمنافسي الخضر في تصفيات المونديال
الأرشيف

أصبح من المؤكد بأن التواريخ المعلنة مسبقا من الاتحاد الإفريقي، لأجل إجراء مباريات التصفيات من دور المجموعات قبل المباراة الفاصلة من تصفيات كأس العالم في قطر في القارة الإفريقية، ستؤجل إلى مواعيد لاحقة، ولحسن حظ القطريين عشاق كرة القدم عامة، فإن كأس العالم في قطر 2022 ستجرى في أواخر السنة، وليس في الصائفة وهو ما سيمنح للقطريين وللاتحادات القارية مزيدا من الوقت لأجل إكمال الإقصائيات والتأجيل لشهر وحتى ثلاثة أشهر للتصفيات بأريحية كاملة.

وفي ظل الغموض الذي يعرفه الدوري الجزائري الذي مازال لم ينطلق كمنافسة ولا كتدريبات، فإنه من حسن حظ جمال بلماضي أن بقية الدوريات الأوروبية ستكون على السكة في شهر جوان القادم أي قبل أربعة أشهر كاملة لو فرضنا بقاء جدول المباريات على حاله، فمعروف بأن أول مواجهة تصفوية للخضر ستكون على الورق في العاشر من شهر أكتوبر أمام منتخب جيبوتي، وستجرى بالجزائر وهي في المتناول مهما كانت الأحوال التي تجري فيها من دون جمهور أو بالجمهور.

الجزائر إلى غاية الآن هي ثاني بلد مصاب في إفريقيا بالوباء بعد مصر التي يفوق عدد الموتى في هذا البلد الشقيق عدد وفيات الجزائر، بنحو مئتي حالة، وسيؤثر ثقل الوباء على كل المنتخبات من دون استثناء بدرجات متفاوتة.

يواجه الخضر في تصفيات المونديال ثلاثة بلدان إفريقية هي جيبوتي والنيجر وبوركينا فاسو، وتعتبر جيبوتي بالنظر لعدد سكانها الأكثر إصابة بفيروس كورونا، فالبلد يقطنه قرابة مليون نسمة، وقد سجل إلى غاية نهاية الأسبوع قرابة 2400 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا ودفع من شعبه 14 قتيلا وهي فاتورة ضخمة لبلد صغير وإمكانياته ضعيفة جدا، حيث لا تبعده عن حدود اليمن إلا عشرين كيلومترا.

منتخب جيبوتي لن يقدر على مقارعة المنتخب الجزائري، سواء في الجزائر أو في عاصمة جيبوتي التي تسمى أيضا جيبوتي في بلد لغته الرسمية العربية والفرنسية، أما النيجر التي كان مبرمجا السفر إلى عاصمتها نيامي في التاسع من نوفمبر القادم فقد سجلت لحد الآن 63 قتيلا و900 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في بلد فقير جدا مزقته المجاعة والجفاف والحروب من حوله، ويقطنه 21 مليون نسمة، وقد تطوّر منتخب نيجر في السنوات الأخيرة، وصار يسجل نتائج لا بأس بها لكنه يبقى بعيدا جدا عن حلم بلوغ نهائيات كأس العالم وحتى نهائيات كأس أمم إفريقيا بالرغم من أنها صارت تلعب بـ 24 منتخبا. ويبقى المنتخب الأقوى ضمن منافسي الخضر هو بوركينا فاسو، البلد الذي يقطنه 17 مليون نسمة، وسجل إلى غاية نهاية الأسبوع 53 حالة وفاة ونحو 845 حالة إصابة بفيروس كورونا، مع الإشارة إلى أن أول مباراة مبرمجة مع بوركينا فاسو ستجرى في 22 ماي من السنة القادمة 2021، على أن تلعب مباراة الإياب أمام بوركينا فاسو في 30 ماي في واغادوغو، وقد تكون فاصلة وحاسمة لو عاد أشبال بلماضي بنقاطها، حتى يكملوا المباراتين المتبقيتين أولاهما في جيبوتي في 30 أوت والثانية أمام نيجر في الجزائر في الرابع من أكتوبر 2021 بكل راحة، وبعدها يتم بلوغ مباراة الفصل الأخيرة أمام أحد رواد بقية المجموعات وسيكون بالتأكيد من كبار القارة السمراء.

لم توضع البلدان الإفريقية في عمومها خاصة الفقيرة منها مثل نيجر وجيبوتي تحت الحجر الصحي، ومباريات الكرة بالرغم من إلغاء الدوريات بقيت تدور بين الحين والآخر، وكل المؤشرات لا توحي بوجود عراقيل في طريق المنتخب الجزائري لأن جائحة كورونا كان موعدها مع نهاية الموسم، ولن تكون سببا في عرقلة أشبال جمال بلماضي الذين يفكرون في التأهل إلى كأس العالم، بعد أن حصدوا لقب القارة السمراء، وهدفهم هو تفادي أي مفاجأة من خلال تحقيق الانتصارات الكبيرة والمتوالية في مجموعتهم حتى يضمنوا التأهل للمباراة الفاصلة في منتصف طريق التصفيات ويباشرون متابعة بقية المنتخبات القوية للتحضير النفسي للمباراة الفاصلة التي ستلعب على مرحلتين، وهو أهم هدف بالنسبة لجمال بلماضي الذي حقق منذ توليه زمام المنتخب الجزائري أول هدف كبير وهو حصد الجزائر لأول مرة لقب أمم إفريقيا خارج الجزائر، وبقي أمامها أن تحقق إنجازا ثانيا وهو التأهل إلى ربع نهائي أو نصف نهائي كأس العالم في قطر.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!