-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
طالبها بوقف هجومها في سوريا

هذه هي العقوبات التي فرضها ترامب على تركيا

الشروق أونلاين
  • 2568
  • 0
هذه هي العقوبات التي فرضها ترامب على تركيا
رويترز
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لويزيانا يوم الجمعة 11 أكتوبر 2019

فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على تركيا، مساء الاثنين، وطالبها بوقف هجومها العسكري في شمال شرق سوريا.

وطالب ترامب بوقف إطلاق النار في مكالمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ويقول منتقدون، إن ترامب أعطى فعلياً الضوء الأخضر للهجوم التركي عندما أمر بسحب القوات الأمريكية من منطقة الصراع.

وقال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس للصحفيين: “لن تتسامح الولايات المتحدة الأمريكية ببساطة مع غزو تركيا لسوريا. إننا ندعو تركيا إلى التراجع وإنهاء العنف والوصول إلى طاولة المفاوضات”.

كما أعلن ترامب خططاً لإعادة فرض تعريفة جمركية على الصلب التركي ووقف المفاوضات على الفور بشأن اتفاق تجاري بقيمة 100 مليار دولار.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، أنها “فرضت العقوبات (على تركيا) بموجب أمر تنفيذي وقعه الرئيس ترامب لتوه وأجاز فيه أيضاً فرض عقوبات على عدد كبير جداً من المسؤولين الأتراك المتورطين بأعمال تعرض المدنيين للخطر أو تزعزع الاستقرار في شمال شرق سوريا”.

وأضافت الوزارة، أن العقوبات شملت وزارتي الدفاع والطاقة ووزراء الطاقة والدفاع والداخلية الذين باتوا ممنوعين من دخول الولايات المتحدة ومن إجراء أي معاملة مالية دولية بالدولار الأمريكي، كما باتت أموالهم في الولايات المتحدة، إن وجدت، مجمدة.

وسرعان ما لاقت الخطوة انتقادات من الديمقراطيين في الكونغرس إذ قالوا إنها غير كافية.

وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي: “إعلانه عن حزمة عقوبات ضد تركيا لا يرقى إلى حد كبير إلى تغيير اتجاه تلك الكارثة الإنسانية”.

وتهدف تركيا إلى تحييد وحدات حماية الشعب الكردية التي تمثل المكون الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والتي كانت حليفة لواشنطن في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا.

وترى أنقرة، أن وحدات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية متحالفة مع المتمردين الأكراد في تركيا.

وفي كلمة خلال زيارة لأذربيجان، قال أردوغان: “نحن عازمون على مواصلة العملية حتى نهايتها دون أن نعبأ بالتهديدات”.

وأضاف “ستستمر معركتنا حتى يتحقق النصر النهائي”.

وقالت وزارة الدفاع التركية، إنه جرى “تحييد” 560 مسلحاً منذ بدء العملية. وكان أردوغان أعلن في وقت سابق مقتل 500 مسلح واستسلام 26 وإصابة 24 آخرين حتى الآن.

وأثار الهجوم التركي انتقادات واسعة وقلقاً من أن يسمح لمقاتلي “داعش” في سوريا بالفرار من السجون المحتجزين بها في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد ليعيدوا تجميع صفوفهم.

وأثار الهجوم مخاوف غربية من أن تعجز قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات كبيرة من شمال سوريا كانت من قبل تحت سيطرة تنظيم “داعش”، عن الإبقاء على آلاف من مقاتلي التنظيم المتشدد وعشرات الآلاف من أفراد أسرهم في مخيمات تحتجزهم بها في المنطقة.

وقالت الإدارة التي يسيطر عليها الأكراد، إن 785 من منتسبي التنظيم فروا من مخيم في عين عيسى. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن مصادر من داخل المخيم، إن نحو مائة شخص هربوا.

وهددت دول أوروبية بفرض عقوبات على تركيا لكنها اتفقت خلال اجتماع، الاثنين، على عدم فرض حظر عليها.

وبدلاً من ذلك، ستنظر الدول الأعضاء في قيودها الخاصة على مبيعات الأسلحة في إجراء سينظر إليه على أنه تافه لأن الأسلحة تمثل 45 مليون أورو فقط من تجاره حجمها يزيد على 150 مليار أورو بين تركيا والاتحاد الأوروبي.

وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، إنه سيدعو الحلفاء في حلف شمال الأطلسي إلى “اتخاذ إجراءات جماعية وفردية” ضد تركيا عندما يجتمع مع وزراء الدفاع في بروكسل الأسبوع المقبل.

وأعلن القادة الجمهوريون والديمقراطيون في الكونغرس عن خطط لفرض عقوباتهم الخاصة. وتمثل تجارة تركيا مع الولايات المتحدة جزءاً بسيطاً من تجارتها مع أوروبا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!