-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تخص احتياطات الصرف وصندوق ضبط الإيرادات

هذه هي الملايير التي التهمتها الأزمة النفطية في 4 سنوات

حسان حويشة
  • 5909
  • 18
هذه هي الملايير التي التهمتها الأزمة النفطية في 4 سنوات
ح.م

بإعلان الوزير الأول أحمد أويحيى، السبت، أن احتياطات الصرف قد انخفضت إلى 90 مليار دولار فقط، تكون الجزائر قد استهلكت 104 مليار دولار من المدخرات بالعملة الصعبة في ظرف 48 شهرا (4 سنوات) بمعدل 26 مليار دولار كل عام، و2.16 مليار دولار كل شهر، يضاف إليها 55 مليار دولار كانت عبارة عن مدخرات في صندوق ضبط الإيرادات.
أظهرت الأزمة النفطية وما تبعها من أزمة اقتصادية ألقت بظلالها على الجزائر، أن الاقتصاد الوطني تحول فعلا إلى آلة رهيبة لالتهام الملايير، بشكل أفرغ المدّخرات الداخلية للبلاد عن آخرها ممثلة في صندوق ضبط الإيرادات، إضافة إلى خسارة أكثر من نصف المدخرات الخارجية بالعملة الصعبة ممثلة في احتياطات الصرف.
وبإلقاء نظرة بسيطة على منحى تآكل احتياطات الصرف بالعملة الصعبة من جوان 2014 تاريخ بداية الأزمة النفطية، يتضح أن اقتصاد البلاد وخصوصا الواردات قد التهمت 104 مليار دولار من هذه المدخرات الاستراتيجية التي تعادل 11 ألفا و750 مليار دينار، بعد أن كانت هذه الأخيرة في مستوى 194 مليار دولار نهاية جوان 2014.
وبعملية حسابية بسيطة يسجل خبراء أن الأزمة تسببت في ظرف 48 شهرا في التهام أكثر من نصف احتياطات البلاد من العملة الصعبة، التي لم يبق منها سوى 90 مليارا حسب الأرقام الرسمية التي قدمها أحمد أويحيى قبل يومين.
وبتقسيم ملايير الدولارات التي تآكلت في ظرف 4 سنوات (48 شهرا) فإن الجزائر استهلكت ما يعادل 26 مليار دولار كل سنة، وما يعادل 2.16 مليار دولار كل شهر، (ما يعادل 22 ألف و600 مليار سنتيم شهريا)، وهذه الأرقام تخص فقط المدخرات الخارجية (احتياطات الصرف).
ومن المتوقع أن يستمر تهاوي احتياطات الصرف بالدوفيز حسب الوزير الأول، ليصل 80 مليار دولار نهاية العام الجاري، حيث لم يشفع لها تعافي أسعار النفط وبلوغها مستويات فوق 70 دولارا للبرميل منذ أشهر، حيث استمرت في منحاها المتناقص وستواصل إلى نهاية 2018.
وإضافة إلى هذه الملايير المستهلكة، تسببت الأزمة في إفراغ صندوق ضبط الإيرادات من مدخراته، التي استهلكت عن آخرها عام 2017، بعد أن وصلت 55 مليار دولار، ما يفوق 6215 مليار دينار.
وحسب مراقبين، فإن هذا التآكل السريع وخصوصا للاحتياطات الخارجية، مرده إلى بقاء وتيرة الاستيراد على حالها تقريبا رغم مساعي السلطات المتعددة والمتكررة لكبحها، بدءا من رخص الاستيراد وصولا إلى قائمة الممنوعات من دخول البلاد ثم الرسم الوقائي المؤقت الذي سيدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل.
ومقابل بقاء مستويات الواردات مرتفعة، فقد فشلت الحكومة في رفع هامش إسهام الصادرات خارج المحروقات في الإيرادات بالعملة الصعبة، حيث بقيت قيمتها هامشية لا تتعدى 2 مليار دولار في أحسن الأحوال، نسبة كبيرة منها عبارة عن صادرات أسمدة لسوناطراك وشركائها، إضافة إلى مواد فلاحية (خضر وفواكه)، وهذا رغم الوعود التي أطلقتها الحكومة والوزراء المتعاقبون منذ تفجر الأزمة النفطية في 2014، بتنويع الاقتصاد ورفع الصادرات خارج القطاعات النفطية والغازية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
18
  • بن مويزة الطيب

    ----هكدا نستطيع حماية احتياطي الصرف
    السكر والزيت لوحدهما يبتليعان 1.5 مليار دولار سنويا لمدة 4 سنوات معنها 6 مليار دولار دون دكر الورق -الادوية ا-......الخ نعلمكم لو انشانا مصنع للسكر بي 2 مليار دولار كافي لتحقيق الاكتفاء للجزائر وكدالك في فطاع الزيت لو انشانا مصنع للزيت بي 2 مليار دولار كافي لتحقيق الاكتفاء للجزائر وتحرير 1.5 مليار دولار سنويا -----------اجور من كما فعلتم مع قطاع الوقود افعلوها مع القطاعات الاخرى

  • بن مويزة الطيب

    اعطيكم ميثال بسيط شخص يملك 4 ملايين ولا يشتري مكيف فهو في كل صائفة يقوم بكراء مكيف بمبلغ 1مليون سنتيم كل صائفة بمعنى اربع سنوات كان بامكانه شراء مكيف من البداية وليس كرائه حتى الجزائر هدا هو الخلل بناء مصانع في الادوية والسكر والزيت بي 12 تحرر سنويا مبلغ 3.5 مليار دولار
    اي ان مبلغ اي استثمار سيحرر ربع المبلغ كالتالي
    20 ستحرر 5 مليار دولار ارجو تطبيقها على كل القطاعات

  • جزائري

    لماذا هذه السؤرقة اليس سعر النفط تجاوز سقف اسقيف مرجعية الميزانية بكثير لماذا الاحتياط ينقص و سعر البترول تجاوز 70 دولارا منذ زمن

  • ملاحظ

    اردوڨان نهض بالاقتصاد التركي إلى مصاف الدول المتقدمة و تحصل على نسبة 53% من الأصوات فقط و عندنا القوة الإقليمية اشخاص عاد بالجزائر 50 سنة للوراء ولو تحصلوا
    على 90% من الأصوات
    #حلل_وناقش

  • bechar saoura

    سبب استنزاف الثروات الخيانة والتهريب واللصوص داخل البلاد ياكلون الغلة ويسبون الملة وهؤلاء اللصوص لا يمتلكون مؤهلات دراسية عليا اخرهم لا يتجاوز السنة التاسعة ابتدائي وزيادة على دلك يتحكمون في اصحاب المؤهلات واصحاب الدراسات العليا الجامعية هدا امر غير منطقي ولا تنتضر التنمية والتطور من هؤلاء غير التهريب وتبييض الاموال واغراق السوق بالممنوعات مادا تنتضر من فاقد الشيئ اصبح اليوم الداب يجر صاحبه فاضن ان الامانة فقدت فعلينا انتضار الساعة

  • zakari

    en veux savoir c'est combien les revenues du pétrole.

  • انا

    les pays calculs leurs revenues jour par jour et vous nous donnent des chiffres et des montants qui ne correspendent a riens politique des dimogogues et des ingnorants et traitres qui se cachent derrieres le datriotisme ( dernier refuge des traittres ,le patrotime)

  • adrari

    26 مليار فالعام صرفت وثمن برميل النفط لم ينزل تحت سقف ثمن البرميل المحسوبة عليه ميزانية الدولة......
    اي ان كل هذه تلاموال سرقت مباشرة

  • ايوب

    رقم..09....هو وجماعته التهمو كل شيئ...

  • Moh

    وأنتم كم إلتهمتم

  • عبد الجليل

    حوالي 1000 مليار دولار لم تلتهمها الأزمة النفطية في 4 سنوات
    بل إلتهمها الديناصورات Les vempires مع إسكات الشياتين المغفلين بالفتات

  • Bachir

    أضف إلى ذلك ، قيمة الدينار التي لا تساوي أي عملة في العالم و هنا يكمن الخطر ويبدوا الإفلاس في الأفق. الغاز و البترول أصبح يكتشف بطرق متطورة في كثير من البلدان . الحل الوحيد لا حل سواه هو خلق من جديد المغرب العربي الموحد لكي يمتص شيء مهم من الأزمة. بِسْم الله الرحمات الرحيم: و اعتصموا بحبل الله و لا تتفرقوا .......إلى آخره. صدق الله العظيم

  • bont66@hotmail.fr

    يا اخي الصحفي لماذا لا تكتب كيف ذهبت الملايير بالوثائق والادلة الرسمية حتى يعرف الشعب اين ذهبوا الملايير وكيف

  • ابي

    كلام لايقوله غير المحدود علميا ودراسيا ولا يملك قاعدة علمية اصلا.....فاقووووووووووووووو

  • النح لا

    ازمة الجزائر معروفة يالحنون الصوص الشفارين هم عائلات في المناصب الحساسة البلاد خلاوها باالمشريع الوهمية والفواتير المزيفة وتشوكير على الضعفاء بسم المنصب و دبابة لمن اراد الكرسي و لا توجد ثقة ولا تواصل مع الانقلابيين عملاء فرنسا الخونة

  • بطال

    لمادا لم تقل ان الاموال بالعملة الصعبة اخدها حداد وجماعته ومركبي السيارات ونافخي العجلات والبوشي مهرب الكوكايين وغيرهم نحن عايشين بالفتات

  • الطيب

    يعني من الصباح قل لنا بخير الكلام ما قل و دل : اذا اخطانا النفط يدينا الواد ...!
    يا سي حسان كون تزيد تفصل أكثر حول الجهات التي التهمت هذه الملايير الهائلة لأن شعيب البطال راه عايش على ربي بالطلبة و الشيفون و المرض خلاص ماهوش يمرض و الفواكه مكاش و اللحم من العيد للعيد أما شعيب الخدام راه عايش بالكريدي في أحسن الأحوال يخلص 2 ملاين و ياكل 3 ملاين / الشهر !!

  • مجبر على التعليق - بعد القراءة

    للأسف هذا هو الواقع الجزائري ................... عبد ميخدمش و لا يخلق الثروة و ينتظر كل شي من الدولة .
    يجب إعادة النظر في توزيع تدعيم الدولة .............. هذا الأخير يصب في جيب من لا يستحقونه
    هذه هي الحقيقة و يجب أن تقال