-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إبراهيم رماني يفتح سجل ذكرياته الثقافية والدبلوماسية

هكذا أعاد بوتفليقة الاعتبار لوردة الجزائرية بعد أن أهانها حسني مبارك

زهية منصر
  • 9842
  • 9
هكذا أعاد بوتفليقة الاعتبار لوردة الجزائرية بعد أن أهانها حسني مبارك
ح.م

يستعيد الكاتب الدبلوماسي إبراهيم رماني في كتابه الجديد “الذاكرة المتقدة” الصادر عن مؤسسة الفنون المطبعية ذكريات تقاطعت بين الإعلام والعمل الثقافي والدبلوماسي منذ ثمانينيات القرن الماضي.
خصص الكاتب الجزء الأول للحديث عن المدينة كفضاء حضاري حيث تعامل إبراهيم رماني مع المدينة كمعطى فكري وانشغال أكاديمي، حيث توقف عند فضاء المدينة في علاقتها بالمثقف. ويؤكد صاحب الكتاب أنه “في البلاد العربية المدينة تطورت كرمز استهلاكي قيادي يبسط سلطان الاحتلال على القرى والجبال”. هذا ما أدى إلى تشويه وتزييف المدن وأنتجت “مفهوما فاسدا للمواطنة وثقافة هجينة للحداثة”.
في هذا الجزء من الكتاب، يقارب المؤلف مجموعة من المسائل الحضارية والفكرية ويستعيد ذكرياته في بلاد الشام والقاهرة عندما كان مديرا للمركز الثقافي الجزائري في مصر في عهد بن محمد سفير الجزائر في القاهرة آنذاك وذكر صاحب الكتاب بدور المركز في تلك الفترة العصيبة في فك الحصار عن الجزائر.
ويكشف صاحب الكتاب أنه نقل دعوة لخضر بن تركي إلى وردة الجزائرية في 1995 لإحياء حفل في الجزائر فقبلت الدعوة وقالت له “أنا شاوية من أرض الأحرار، لا أتأخر أبدا عن بلدي الجزائر”. ويكشف إبراهيم رماني في كتابه كواليس زيارة وردة إلى الجزائر ويقول إنها كانت متخوفة من أداء إلياذة الجزائر لضيق الوقت.
كما عاد صاحب الكتاب إلى خلفية الحملة التي تعرضت لها وردة في القاهرة عندما غنت في أكتوبر 1997 في أعياد أكتوبر وخاطبت الرئيس حسني مبارك بعبارة “مش كده يا ريس”، وهي تستعد لأداء بعض أغانيها الجديدة التي قالت إن الشباب يحبونها”، فغضب الرئيس وطالتها حملة أدت إلى منع أغانيها في الإذاعات والتلفزيونات ودخلت بعدها في حالة كآبة. وقد فكرت وردة في الاعتزال في تلك الفترة ثم جاء حفل 1999 لرد الاعتبار لوردة ورفع معنوياتها، وقد حظيت بتكريم رئاسي في 2004. ويذكر الكاتب أن وردة مباشرة بعد أن شعرت بالأزمة القلبية طلبت العودة بها إلى الجزائر.
ومن جملة ما يذكر الكاتب أن ماجدة الصباحي التي أدت دور بوحيرد في فليم سينمائي غضبت وقررت عدم زيارة الجزائر عندما حلت ضيفة على مهرجان عنابة في 1986 ولم تلق الترحيب الذي كانت تتوقع من الإعلام، لهذا تمت دعوة ماجدة الصباحي من طرف لخضر بن تركي في 1995 وتم تكريمها من طرف وزارة المجاهدين.
في الجزء الثاني من الكتاب، يتوقف المؤلف في “شهادات” عند مسار عدد من القامات الفكرية والثقافية التي عرفها منها “محمد مصايف” وعبد الله الركيبي وأبو القاسم سعد الله ومحمد حسن فتح الباب وبوعلام بالسايح خاصة في الفترة التي رافقه فيها في سفارة الجزائر في الرباط في الكتاب أيضا مراسلة إلى جانب بختي بن عودة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • حنان

    انا عمري 13سنة لكن اعتبر وردة قدوتي وهي اكثر شخص فهم قيمة بلادنا الجزائر وانا احييها و احيي من رفع شانها لكن من اهانها فقد اهاننا جميعا ...شكرا

  • صنهاجي قويدر

    العلم هو الذي يخدم الوطن ، وليس الرقص والغناء

  • شعبي

    يا ما كرم من عجم وعرب لا يستحقون التكريم وترك الدين يستحقون التكريم ولم يكرمهم حتى بسكن يسترهم ويستر ابناءهم وهم الان يكرمونه بلوحات زيتية ..خرطي في خرطي وردة لم تقدم شيئا لصالح الجزائر ..وانما كانت تعمل لنفسها ولمصر قدمت اغنية للجزائر قبضت ثمنها نقدا ...

  • BOUMEDIENNE

    مهما قال البعض واستخلص، فان وردة الجزائرية، انسانة تصيب وتخطئ، لاكن فنها كان راقيا وخدم الجزائر ولا احد ينكر ذالك، والتفاتة القيادة الجزائرية، التي حضيت بها عند وفاتها هي تصرف جزائري محض، تنبعث منه الشهامة، والكرامة الجزائرية التي لا ترضى للانسان ان يهان من اي جهة كانت وخاصة اذا كان الامر يتعلق بالجزائريين ويجب ان نحمد الله ان الجزائر ولادة رجال ونساء.
    ونحمد الله كذالك علئ المروءة والشهامة، التي اودعها الله في الجزائريين، بان جعلهم لا يحطون من قدر الغير ولا يشتمون ولا يتامرون، وهذه مكارم اخلاق، ويغضبون لله ولنصرت الحق لاغير. فالمعاملة المصرية لوردة الجزائرية، وهي في التابوت فهي فعل مشين

  • منفى

    انها عار كبير لماذا تكرم الاموات وتهين الاحياء الذين قدموا انجاز كبير في السمع البصري وزد على ذلك لم يعيشوا بأرض الوطن، ولا ننسى اهانتكم لشعب سجل يا تاريخ

  • FARES TAGTAG

    اعاد الاعتبار لوردة الجزائرية واهان الشعب الجزائري العنوان الصحيح "هكذا اهان النظام الشعب الجزائري"
    هم ابناء الوطن ونحن ابناء الشعب

  • Auressien

    الكل يتذكر كيف رفع المصري التابوت المتضمن جثمانها برافعة الـ Clark بدل أن يرفعها أشخاص تقديرا لروحها ,كانت إهانة واضحة بسبب كرة القدم من المصريين و تقليل من شأنها , لكن تدخل بوتفليقة كان في مستوى عضمتها فبعث بطائرة خصيصا لنقل جثمانها إلى الجزائر و نزل الجزائريين بمطار القاهرة و لم يجدوا في وداعها من المصريين إلا سائق الرافعة الذي يكان يهم بإدخال جثمانها إلى الطائرة بالرافعة فأوقفوه وأدخلوا جثمانها إلى الطائرة على أكتافهم تقديرا واحتراما لروحها و عرفانا لها على وطنيتها و رفضها للجنسية المصرية . كانت رسالة مشفرة بأن وردة الجزائرية هي بمستوى عظمة عبد الحليم و فريد و أم كلثوم و أكثر.

  • ضد الشيتة

    شيات جديد ظهر الى مسرح الشيتة هههههههههههههه

  • أوراسي

    المسماة وردة خدمت نفسها ومصر على حساب مصالح الجزائر , لم يعلن ببراهين على أن وردة قدمت خدمات للجزائر حتى تستحق التقدير .