هكذا ابتزّ مستثمر أجنبيّ بنكًا خاصّا للظفر بـ5 ملايير كقروض!

تابع”بنك الخليج” أمام محكمة بئر مراد رايس مديرة الاتصالات والعلاقات العامة به، الأربعاء، عن تهمة إفشاء أسرار المؤسسة وتواطئها مع مستثمر أجنبي، لتزويده بمعلومات سرية، تخص سندات الزبائن حتى يتمكن هذا الأخير من ابتزاز المسيرين والحصول بسهولة على قروض بنكية بالملايير.
وكشفت تصريحات الممثل القانوني للبنك بالجلسة العلنية الأربعاء، أن المتهمة كانت تتواصل عبر البريد الإلكتروني مع المتهم الثاني المتواجد حاليا خارج الوطن، وتعلق الأمر برجل أعمال يدعى “ج.رودوكال”، وأرسلت له سندات تحظى بالسرية التامة، ولا يسمح لأي كان أن يطلع عليها سوى الموظفين بالمؤسسة، وأظهرت التحقيقات الداخلية تورطها بعد قيام شريكها بمساومات وابتزازات للبنك، مهددا إياهم بأنه يملك معلومات قد تضرهم في حال نشرها، وطلب مقابلها منحه قرضا بقيمة 5 ملايير، من أجل الانطلاق في مشروعه الاستثماري الذي خطط لإنجازه في الجزائر، وبانطلاق التحريات من قبل المسيرين تمت إحالة المتهمة على مجلس التأديب وفصلها من منصبها، إذ تسبب تسريب المعلومات في مشاكل عديدة تخص القروض والديون وأرصدة الزبائن عبر جميع الوكالات.
من جهتها، لم تخف المتهمة أنها قامت بما طلب منها أثناء تكليفها على غير العادة بالتعامل شخصيا مع المستثمر الأجنبي دون غيره، إذ أسندت لها المهمة رغم أن وظيفتها ليست لها صلة مباشرة مع الزبائن، وقدم لها على أساس صديق مقرب جدا من نائب المدير العام، لتتعرض لاحقا لمضايقات كثيرة من طرف المتهم، وهو ما جعلها تقطع تعاملها معه، وتراسل مجلس الإدارة حول تجاوزاته والضغط عليها للحصول على قروض بنكية، وعليه التمست النيابة العامّة معاقبة المتهمة بعامين حبسًا نافذا وغرامة بقيمة 100 ألف دج، فيما تخلف المتهم الثاني عن الحضور.