هكذا اختطفت خادمة بنت سيدة المنزل بغرض التسوّل في وهران!

أدانت غرفة الاستئناف بمحكمة الجنايات بوهران، الأربعاء، المدعوة (د.ع)، المتهمة في جناية استدراج قاصر ومحاولة الخطف، والتي ارتكبتها في حق ابنة السيدة التي كانت تشغلها خادمة في منزلها الواقع بمدينة آرزيو، وهي طفلة لم يتجاوز عمرها وقت وقوع الحادثة الخمس سنوات، بـ12 سنة سجنا.
وحسب ما دار في جلسة المحاكمة حول هذه القضية التي تعود فصولها إلى تاريخ 20-08-2016، فإن والدة الضحية كانت قد تفطنت في حدود الساعة الواحدة بعد زوال ذلك اليوم، لاختفاء كلي لأثر ابنتها التي كانت تلعب كعادتها أمام منزلها، وهذا بعد مضي أكثر من ساعة من البحث المضني عنها، والذي كلل في نهايته بالفشل، ليتفاقم بعدها قلق وتخوف الأم، ورجحت في ذهنها أكثر من فرضية بتعرض صغيرتها للاختطاف، لاسيما في ظل ما عرفته بعض ولايات الوطن في تلك الفترة من جرائم اختطاف مروعة كانت قد استهدفت أطفالا، ومنها ما انتهت بإزهاق أرواح البعض منهم.
لتهم بإيداع شكوى رسمية لدى مصالح الأمن، وتبلغ بالواقعة، وهو الخبر الذي اهتز على إثره الحي الذي تقطن فيه عائلة الضحية، ومدينة آرزيو قاطبة، قبل أن تقدم المتهمة على إرجاع الطفلة محل البحث إلى منزلها العائلي في حدود الساعة الثامنة مساء، مدعية أنها اصطحبتها معها بغرض الترفيه عنها رفقة أطفالها، لكن غرفة الاتهام، واستنادا للتحقيقات الأمنية، واجهتها بكون الطفلة كانت خلال فترة اختفائها مخبأة في بيت صديقتها، موجهة لها تهمة تحويلها بنية مبيتة إلى هناك، حيث تم إدراج الفعل على أساس أنه محاولة اختطاف في حق الضحية، والتي تم تنفيذها بنجاح، قبل أن تسعى لتغيير الخطة بعد سماعها بشكوى الوالدة، وبالضجة التي أحدثتها الواقعة، بدليل أنها أقدمت على ذلك دون إعلام والديها، كما أن فرضية استغلال البنت المختطفة بغرض التسول لم تكن مستبعدة إطلاقا من طرف المشتكية لعدة معطيات.