-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
شبان إيغيل ومزيان قهروا زملاء أبيدي بيلي في تلمسان

هكذا باغت براهيمي نجوم غانا بثنائية في سهرة رمضانية

صالح سعودي
  • 2797
  • 0
هكذا باغت براهيمي نجوم غانا بثنائية في سهرة رمضانية
ح.م

يبقى يوم 27 فيفري 1993 عالقا في ذاكرة ملعب بروانة بتلمسان، حيث شهد تألق شبان المنتخب الوطني أمام نجوم غانا بقيادة أبيدي بيلي وييبواه والبقية، بعدما فاز رفقاء مراد مزيان بثنائية حاسمة في سهرة رمضانية تحت أنظار 20 ألقف متفرج، فوز أزاح نجوم غانا من السباق، ومكن العناصر الوطنية من التأهل إلى المرحلة التصفوية الأخيرة لمونديال 94، في مجموعة صعبة ضمت كل من نيجيريا وكوت ديفوار.

لا تزال الجماهير الجزائرية تحتفظ بالملحمة الكروية التي صنعها أبناء الثنائي إيغيل ومهداوي شتاء 1993، بعد أشهر من المتاعب التي خلفتها مهزلة زيغنشور 92 التي كانت قد أخرجت “الخضر” من الباب الضيق، ورغم الظروف الصعبة والمجازفة بسياسة التشبيب، إلا أن تعداد إيغيل ومزيان عرف كيف يرفع التحدي، بتحقيق عدة انتصارات هامة في عقر الديار وخارج القواعد، وفي هذا المجال فقد كانت مباراة غانا حاسمة في بقية مسار تصفيات المونديال، حيث كان لزاما على زملاء تاسفاوت الفوز في مباراة العودة أمام غانا لكسب تأشيرة التأهل إلى المرحلة الموالية، خصوصا وأنهم خسروا مباراة الذهاب في غانا بثنائية نظيفة منتصف ديسمبر 1992، ما جعلهم أمام امتحان صعب يوم 27 فيفري 1993، في سهرة رمضانية خالصة. وقد كانت العناصر الوطنية الشابة في الموعد، حيث قدم كل من عاصيمي وعمروش وصايب وشريف الوزاني وتاسفاوت ومزيان وبلعطوي ومفتاح والبقية درسا كرويا للمنتخب الغاني الذي تنقل بأرمادة من النجوم، وفي مقدمتهم نجم أولمبيك مرسيليا أبيدي بيلي وكذا بافوي وييبواه وغيرهم، فكانت أرضية ملعب بروانة بتلمسان محكا حقيقيا في سهرة رمضانية، وعلى وقع أجواء ماطرة، ما جعل الملعب يتحول إلى بركة مائية عرقلت لاعبي الفريقين وحالت دون تقديم العروض الفنية الكافية، ولو أن ذلك لم يقلل من إرادة العناصر الوطنية التي تخطت الحاجز النفسي، وواجهت التشكيلة الغانية دون مركب نقص.

وبصرف لنظر عن هدف السبق الذي وقعه الغانيون عن طريق أوكونور في ربع الساعة الأول من المباراة، وحرمان مراد مزيان من هدف برأسية محكمة بحجة التسلل، إلا أن الشوط الثاني دخله زملاء تاسفاوت بقوة، خاصة بعد إقحام البديل محمد براهيمي الذي صنع الفارق لوحده، بتوقيعه لهدفين حاسمين، الأول عادل به النتيجة في (د57) والثاني رجح به الكفة في (د83)، محققين فوزا تاريخيا في سهرة رمضانية مميزة، حيث كان لهذا الانتصار اثر ايجابي من الناحية الفنية والمعنوية، بعد أشهر قليلة من مهزلة زيغنشور 92، ما سمح لتشكيلة إيغيل ومهداوي بمواصلة رفع التحدي في بقية مشوار تصفيات المونديال، في مجموعة صعبة ضمت نيجيريا وكوت ديفوار، فيما حسموا بعد ذلك ورقة التأهل إلى “كان 94” بتونس، إلا أن الاحترازات المرفوعة ضد اللاعب مراد كعروف بحجة مشاركته دون استنفاذ العقوبة قد عرض جيلا شابا للإقصاء، إقصاء أعاد العمل الكبير الذي قام به الثنائي إيغيل ومهداوي إلى نقطة الصفر، وكشف عن حالة التسيب التي عرفتها الفاف في تلك الفترة، وسط تبادل التهم بين مختلف الأطراف، ولو أن الخاسر الأكبر كانت الكرة الجزائرية التي غابت عن “كان 94″، بعدما سجلت مشاركة منتظمة في العرس القاري منذ نسخة 80.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!