-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الإصابة حوّلته من الملاعب الكروية إلى ملك للأغنية العاطفية

هكذا تألق الشاب حسني كلاعب رفقة تاسفاوت وبلعطوي ومشري

صالح سعودي
  • 4928
  • 0
هكذا تألق الشاب حسني كلاعب رفقة تاسفاوت وبلعطوي ومشري
ح.م

يعد الشاب حسني الذي حلت الذكرى الـ25 لاغتياله، من الأسماء الفنية التي تركت أثرا إيجابيا في الملاعب الكروية، وكان بمقدوره أن يذهب بعيدا في مجال الجلد المنفوخ، قبل تعرضه لإصابة جعلته يحول الوجهة إلى الملاعب الفنية، ليعتلي في ما بعد صدارة الأغنية العاطفية، ما جعله واحدا من الأصوات الفنية التي سطعت في مجال أغنية الراي.

يجهل الكثير من المتتبعين وجمهور الغناء، أن عديد الفنانين قد برزوا في الشق الرياضي، وفي مقدمة ذلك كرة القدم، على غرار الفنان الراحل الشاب حسني الذي خطف الأضواء في شؤون الجلد المنفوخ بألوان جمعية وهران، وفي مباريات ما بين الأحياء، رفقة نجوم كروية بارزة في تلك الفترة، على غرار تاسفاوت وبلعطوي وبلخطوات وشريف الوزاني وغيرهم، لكن الإصابة جعلته يتفرغ للغناء، فتحول إلى ملك للأغنية العاطفية.

يستعيد جمهور الغناء والرياضة على حد سواء، الذكرى الـ25 لرحيل فقيد الأغنية الرومانسية والرايوية الشاب حسني الذي تعرض لاغتيال من طرف الجماعات الإرهابية منتصف التسعينيات، ورغم مرور ربع قرن تقريبا على وفاته، إلا أنه لا يزال يتربع على عرش الأغنية العاطفية والرايوية على وجه الخصوص، بدليل أن أغانيه مازالت متداولة وسط الشباب المولعين بسحر كلماته المستوحاة من الحب ومشاكل الشباب ومشاكله الشخصية أيضا، وإذا كان الشاب حسني يعد النجم رقم واحد وسط الأغنية الشبابية رغم رحيله في مقتبل العمر، إلا أنه يملك أيضا مسيرة مميزة كلاعب كرة قدم من خلال المشوار الذي أداه مع عدة فرق ناشطة في عاصمة الغرب الجزائري، حيث تقمص ألوان جمعية وهران إلى جانب عناصر كروية بارزة خلال الثمانينيات والتسعينيات، على غرار الهداف تاسفاوت ومشروي وشريف الوزاني وبلخطوات وبلعطوي وغيرهم.

ويعترف الكثير من العارفين لمسيرة حسني الكروية بأنه كان مهاجما خطيرا، حتى إن البعض تكهن له بمستقبل زاهر، لكن الإصابة التي تعرض لها على مستوى الذقن أثرت سلبا على مشواره الكروي، ما اضطره إلى اعتزال الكرة وهو في عز شبابه، مفضلا التفرغ للمجال الفني الذي مكنه من تزعم الأغنية العاطفية الشبابية، يحدث ذلك رغم متابعته لأجواء الملاعب كمناصر لجمعية ومولودية وهران التي عرفت بروزا لافتا في نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات بقيادة بلومي وسباح وبلعطوي ومشري وغيرهم، وهو ما يؤكد أن الشاب حسني كان رياضيا بامتياز قبل دخوله غمار الغناء من الباب الواسع، ما جعله يكتسح الساحة الفنية بعدما حرمته الإصابة من تجسيد نفس الطموح في الملاعب الكروية.

وقد اغتيل الشاب حسني يوم 29 سبتمبر 1994، ما خلف صدمة كبيرة في المحيط الفني، وهو الاغتيال الذي تزامن مع العشرية السوداء التي عرفت فقدان الجزائر للكثير من أعلام الثقافة والأدب والعلم والسياسة والصحافة وغيرها من إطارات وأعلام الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!