-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تشاركوا فيديوهات مباشرة مع بعضهم وتعرفوا على عادات وتقاليد كل منطقة

هكذا تبادل الجزائريون التهاني يومي العيد

آمال عيساوي
  • 534
  • 0
هكذا تبادل الجزائريون التهاني يومي العيد
أرشيف

قضى الجزائريون ثالث يوم من أيام عيد الفطر المبارك، وكأنه أول يوم عيد بالنسبة لهم، حيث اعتبروه الوقت بدل الضائع، وخرجوا جماعات منذ الصباح الباكر لآداء واجب التغافر وصلة الرحم، التي حُرموا منها في اليوم الأول والثاني من العيد، بسبب الظروف الاستثنائية التي حتمتها جائحة كورونا، ورغم أنهم تغلبوا على الحجر الذي فرض عليهم في العيد، وصنعوا أجواء الفرحة وهم في منازلهم، ولم يمتنعوا عن التغافر في اليومين الأول والثاني، حتى لو كان الأمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقط، وشاركوا بعضهم بفيديوهات نشروها في كل حساباتهم في الفايسبوك والانستغرام والتويتر وغيرها، إلاّ أنهم لم يكتفوا بذلك، وانتشروا مباشرة في ثالث يوم إلى عائلاتهم وأقاربهم، لتقديم تهاني العيد..

حركة مرور غير عادية شهدتها معظم طرقات الجزائر، الثلاثاء، من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، ازدحام في كل مكان منذ السابعة صباحا، وكل الصور والدلالات التي شاهدناها تؤكد بأنّ الجزائريين انتظروا هذا اليوم طيلة الأحد والاثنين بفارغ الصبر، من أجل الخروج والتوجه إلى الأقارب، من أجل التغافر وتقديم تهاني العيد، فبالنسبة إليهم كل شيء يهون في سبيل صلة الرحم، وبالنظر لأول وثاني أيام العيد، فقد كانا هذه المرة غير ما عرفناه، وما اعتدناه في جميع الأعياد التي مرت علينا سابقا،  لأن العائلات الجزائرية نشطت بقوة في تقديم التهاني، ولكن كان ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقط، فقد خلقوا أجواء عيد غير مسبوقة، وخاصة في الفايسبوك، شاركهم فيها الفنّانون أيضا الذين قدموا تهانيهم عبر لايفات مباشرة، وهم في بيوتهم، يقضون العيد رفقة عائلاتهم، وسرعان ما استحسن الكثير من الجزائريين الفكرة، وراحوا ينشرون فيديوهات كل من منزله ويُظهرون فيها عاداتهم وتقاليدهم، ويتحدثون عنها بعمق، فأفادهم الحجر بأن جمع بينهم  في عيد مشترك، تعرف فيه سكان الشرق على عادات الغرب بالتفصيل الممل.

وأحب سكان الشمال عادات الجنوب التي دخلت إلى تاريخ الفايسبوك بقوة هذا العام، كما تعددت الأغاني بين النايلي والسطايفي والشاوي والمالوف القسنطيني والعاصمي والقبائلي، وكل هذا كان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فكان عيد فطر استثنائيا بأتم ما تملكه الكلمة من معنى، ليس من ناحية الحجر الصحي وجائحة كورونا فقط، وإنما من خلال اجتماع جميع الجزائريين في عائلة واحدة، لقبها كان الفايسبوك، واسمها تعدد من منطقة إلى أخرى.

واستمرت العائلة الفايسبوكية  في التطور من خلال نشر صورها وبثها لفيديوهات مباشرة إلى غاية ثاني أيام العيد، لكنها سرعان ما تقلصت، أمس، بسبب خروج الجزائريين للشارع وحتى الأطفال الذين تأجلت فرحتهم بالعيد إلى غاية أمس، حيث ارتدوا ملابسهم وخرجوا للعب والتباهي بألبستهم، واستمرت الشوارع والطرقات بالازدحام السكاني إلى غاية المساء، حيث قضى معظمهم تهاني العيد لأقاربهم، وعادوا أدراجهم إلى بيوتهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!