-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حافظت على الأسعار وأنقصت أوزان المواد الاستهلاكية

هكذا تحتال شركات الأغذية على الجزائريين

كريمة خلاص
  • 4946
  • 6
هكذا تحتال شركات الأغذية على الجزائريين
ح.م

منتوجات استهلاكية عديدة تغيّرت أحجامها وأوزانها سواء كانت سائلة أو جافة أو حتى صلبة دون أن يشعر المستهلك البسيط بذلك، حيث فضّل متعاملون اقتصاديون التقليل من محتوى منتوجاتهم بدل إعلان زيادات في الأسعار قد تجعل المواطن يثور وينتفض في ظل محدودية قدرته الشرائية وانبطاحها فكان دهاء المتعاملين والمنتجين سيد الموقف في غياب يقظة المستهلك وعدم اهتمامه بما يكتب على الوسم.

هي بضع غرامات أو مللترات صنعت الفارق وحقّقت للمنتج ربحه الذي تراجع في ظل غلاء المعيشة ما أنهك المواطن وأخلّ بميزانيته، حيث يعتقد كثيرون أنّهم اقتنوا نفس المنتوجات بأسعار أقل، غير أنّ الحقيقة بين هذا وذاك اختلاف في الوزن أدّى إلى اختلاف في السعر دون التصريح بالأمر والجهر به.

وقد كشفت لنا جولة قصيرة في بعض المساحات التجارية الكبرى عن وجود منتجات قللت أوزانها  المعهودة والمألوفة لدى الزبون، ففي منتجات التنظيف مثلا وقفنا على بعض مساحيق التنظيف “غبرة” بوزن 340غ و330غ و320غ، كما وقفنا على بعض علب السكر بـ700غ و900غ وكذا 1000غ والحال ذاته في مواد معلبة أخرى مثل الطماطم التي تراجعت من 500غ إلى 400غ أو 450غ أحيانا وحتى في مجال قارورات العصائر تراجعت الكمية الموجودة في بعض القارورات.

ولدى سؤالنا المواطنين عن مدى اطلاعهم على أوزان ما يشترون، أكد كثيرون أنهم لا يعيرون أهمية لذلك، فبالنسبة إليهم فقد تعودوا على وزن 500غ، أي رطل، ولو أن الكمية لا تعكس ذلك فعلا، ومع أن الفارق 100غ، إلا أنها بنظر البعض غير مهمة في ظل ما نشهده من غلاء على جميع الأصعدة.

أمّا القلة المدركة واليقظة فقد استنكرت الأمر وعلقت عليه بأنه سرقة موصوفة وان بضع الغرامات التي تنتقص هنا وهناك تصنع ثروات المنتجين والمتعاملين الاقتصاديين، كما أنها أخلطت حسابات بعض اليقظين في تسيير ميزانيتهم.

زكي حريز: اختلاف الأوزان يعكس زيادات مبطنة في السعر

هناك مرسوم تنفيذي قديم يحدّد أحجام وأوزان المنتجات المسوقة في بلادنا ويحدّدها بين 250 و500 و1000

وأرجع حريز ما أسماه بـ”اجتهاد المنتجين والمصنّعين” إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وعوض أن يرفع هؤلاء المنتجون الأسعار لجأوا إلى تقليل الوزن والحفاظ على نفس التسعيرة وإن كانت تعكس في حقيقة الأمر زيادة مبطنة في مختلف المنتجات دون تفطّن المواطن.

واستشهد محدثنا بمادة السكر التي تباع بوزن 750غ ويقتنيها المستهلك ظنا منه انه تساوي 1 كلغ.

حريز قال إن اختلاف الأوزان والأحجام دوّخ المستهلك الجزائري الذي بات يجد صعوبة كبيرة في مقارنة السعر مع الوزن في ظل محدودية قدرته الشرائية.

وأضاف المتحدث “حان الوقت لأن تتحرك وزارة التجارة لإعادة الأمور إلى نصابها والقضاء على فوضى الأوزان المنتشرة في المدة الأخيرة بشكل كبير”.

زبدي مصطفى: الظاهرة تضليل للمستهلك ومنتجات قلّلت أوزانها 3 مرات في سنة

أفاد زبدي مصطفى رئيس الجمعية الجزائرية لحماية المستهلك أنّ الظاهرة أخذت منحى تصاعديا، خاصة في 2018 مع تدني قيمة الدينار.

وكشف زبدي أن الغرض من الإجراء هو عدم تحسيس المواطن بوجود زيادة في التسعيرة، لذا أصبح المتعاملون مجبرون على التقليل في الوزن والسعة للحفاظ على أرباحهم ومسايرتها لقدرة المواطن الشرائية دون أن ينتبه إلى ذلك، وهو ما قد يعتبر تضليلا للمواطن الذي تعوّد على منتوجه بشكل معين ووزن معين، لذا تجده لا يدقق كثيرا في الوسم أو ما تضمنه المنتوج من معلومات عن الوزن.

وذكر زبدي أن بعض المنتجات قلّلت من أوزانها مرّتين إلى ثلاث مرات خلال السنة الجارية.

وحسب زبدي فإن الأمر راجع إلى وجود ثغرة قانونية أو نقص في المواد القانونية، لذا يصعب متابعة المتعامل مادام انه يشهر أسعاره ويمكن قراءتها. وأفاد زبدي أن الإشكال مطروح حاليا على مستوى وزارة التجارة التي يتعين عليها التحقيق في الأمر.

واستدل المتحدث في كلامه بمادة التونة المسوّقة في بلادنا، حيث توصلت المنظمة إلى انه يسوق وفق 3 أوزان هي الوزن الصافي والوزن الإجمالي والوزن المقطّر، وحسب زبدي فإن ما يهم المواطن في نهاية المطاف هو الوزن المقطّر وهو ما قد يوقع المستهلك في مغالطات كبيرة.

ودعا زبدي وزارة التجارة إلى إقرار نص قانوني أو مرسوم لتوحيد الأوزان والسعات على غرار ما هو معمول به في عديد الدول الأجنبية.

وزارة التجارة: المجال حرّ شرط التصريح بالوزن الحقيقي للمنتج

وبخصوص الموضوع، علّق عيسى بكاي، المدير العام لتنظيم الأسواق والنشاط التجاري بوزارة التجارة أنّ المرسوم المعمول به حاليا يلزم المصنعين والمنتجين بالإعلان عن أوزان والسعات وأحجام منتوجهم على الوسم مهما كانت ولا يوجد مقادير معينة يرتكز إليها في ذلك، ماعدا مادة الحليب المحددة بـ 1 لتر.

وأضاف بكاي أنّ المواطن يميز بنفسه بين المنتجات التي يرغب في شرائها ويختار ما يناسبه، فالمجال حرّ شريطة التصريح بالوزن الحقيقي، أي المعلومة التي يقتضيها ويفرضها القانون.

وعاد بكاي في حديثه إلى التركيز على مجالات تدخل أعوان التجارة في هذا المجال عندما يتعلق الأمر بغش أو تطفيف في الوزن المعلن عنه، أي عندما لا يتطابق الوزن الحقيقي للمنتج مع ما هو مصرح به على الوسم، هنا يقول محدثنا تتدخل وزارة التجارة وتسجل المخالفة وتتخذ الإجراءات المناسبة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • أرض الشهداء

    يا ليت سرقت منا بعض غرمات سكر أو عدس ، لقد سرقت منا بهجة الحياة ، سرق منا الأمل ، سرق الإستقلال ، سرقت الجزائر برمتها ، وإلا كيف حدث هذا التحول الرهيب ، تمزق مجتمع فضيع، مرضى يعانون ، بحر يلفض يوميا جثث أناس هربوا من واقع مزري ليجدوا مصير مأساوي محزن ، ووو٠٠٠٠٠، كل هذا بسبب غياب ضمير المسؤولين ،لك الله يا جزائر

  • ثانينه

    كل المجتمع غشاش الا من رحم ربي

  • ابن الشهيد

    تابع ,التحايل والغش على الجزائري في كل شئ وهي صفة ورثت مند الحكم العثماني ونماها وكبرها الأستعمار الفرنسي ،واستمرت في هدا النهج جبهة الآفة والآن معها الراندو وكل الأحزاب التي تدور في فلكيهما ،الغش أصبح ثقافة ومنهجا للتسيير والحكم في الجزائر حتى أصبح الغش والمتاجرة في الدين ،بالحج بالعمرة بماء زمزم بشهر رمضان بالعيد بالمولد النبوي الشريف ،الخلاصة أنا أخد فلوسا منك وأنت ربي يسهل ،مصلحة الضرائب تسرق أيعقل ضريبة تأمين السيارة تزداد سنويا وقيمة السيارة تهبط سنويا وهدا لا يقع الا في الجزائر ؟ أنا أعتقد لو بقيت البلاد مستعمرة أحسن لأنك ادا لم تغيرها الى الأفضل لمادا قمت بالثورة أصلا ؟

  • جزائري - بشار

    زمننا اجتمعت به كل فتن الدنيا من اول الخلق , سبحان الله
    , فتن المال و التطفيف بالميزان القتل و الظلم الطغيان و فتن النساء , الفواحش والجهر بالمعاصي و الكفر بالله .. . الخ

    قول الله تعالى بداية سورة المطففين
    " ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون , واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون الا يظن اولائك انهم مبعوثون ليوم عظيم , يوم يقوم الناس لرب العالمين "

    " بادروا بالاعمال فتنا , كقطع الليل المظلم يصبح فيها الرجل مؤمنا و يمسي كافرا , او يصبح كافرا و يمسي مؤمنا , يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل "
    صدق رسول الله صل الله عليه وسلم .

  • تاجر مواد غذائية

    صح النوم هذي معلومة قديمة عندها على الاقل 3 ثلاثة سنوات ولا الامر مجرد تسويد بياض

  • بنت الجزائر

    حتى الخبز أصبححجمه ووزنه أصغر وبعض الخبازين لا سامحهم الله يلفونه في حبات من السميد ويقولون انه مصنوع من السميد ويبيعونه بسعر مضاعف .
    الله لن يبارك في صحتنا اذا عمدنا الى غش بعضنا البعض.