-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يعد الوجه الكروي الجزائري الوحيد الذي اتصف بهذه الخاصية

هكذا تحول بورابحة من حارس مرمى إلى مهاجم ولاعب في جميع المناصب

صالح سعودي
  • 929
  • 0
هكذا تحول بورابحة من حارس مرمى إلى مهاجم ولاعب في جميع المناصب
ح.م
السعيد بورابحة

يؤكد السعيد بورابحة، اللاعب السابق، الذي يمارس مهنة التدريبات منذ سنوات لـ”الشروق” أن مشواره الكروي كان عام 1970 كحارس مرمى بألوان فريق مولودية باتنة (صنف أصاغر)، وفي عام 1974 استدعي إلى المنتخب الوطني أواسط بمعية دريد نصر الدين، وبعد ذلك حول وجهته نحو الفريق الجار شباب باتنة الذي واصل معه المسيرة كحارس مرمى إلى غاية عام 1982، حينها فضل تحويل الوجهة نحو مناصب أخرى تسمح له بالهجوم والدفاع بدل الاكتفاء بالتصدي للأهداف.

وأوضح السعيد بورابحة لـ”الشروق” أن عام 1982 عرف تحولا مهما في مسيرته الكروية، موازاة مع إصراره على التخلي عن حراسة المرمى والتحول نحو خط الهجوم، انطلاقا من إيمانه بإمكاناته، وتزامنا مع نقص خيارات الهجوم في تشكيلة “الكاب” آنذاك، وقبل الإمضاء على الإجازات أكد لنا السعيد بورابحة أنه كان صريحا مع مدربه المرحوم إبراهيم قليل، حيث قال له: “يا شيخ إبراهيم، إذا تحتاجوني كمهاجم ماعليش أما كحارس مرمى فقد تعبت من الطيحات”، وقد فهم إبراهيم قليل الرسالة، خاصة في ظل معرفته بإمكانات لاعبه، فوافق على أن يمضي إجازة كلاعب بدل حارس مرمى، حيث بقي بديلا كقلب هجوم وحارس مرمى لمدة 4 جولات، قبل أن تمنح له فرصة المشاركة في اللقاء الذي جمع “الكاب” أمام وفاق المسيلة بملعب هذا الأخير، حيث كان أبناء الحضنة يحتلون الريادة، والكاب كان في موقع الوصافة، ومنذ تلك المباراة فتح بورابحة صفحة جديدة لاصطياد الأهداف بدلا من التصدي لها، سواء مع شباب باتنة أم مع اتحاد خنشلة وأندية أخرى.

وفي ختام حديثه، قال السعيد بورابحة لـ”الشروق” بأنه بعد تطليقه حراسة المرمى، فقد لعب كقلب هجوم وكقلب دفاع وغيرها من المناصب الحساسة، مؤكدا أنه لعب في جميع المناصب عدا ظهير أيسر، وهو الجزائري الوحيد الذي اتسم بهذه الميزة، خاصة من حيث تقسم مشواره إلى شطرين، شطر دام 12 سنة في حراسة المرمى، وشطر مماثل في مداعبة الكرة كقلب هجوم وقلب دفاع وغيرها من المناصب التي تصب في خانة الدفاع والهجوم، مرجعا ذلك إلى التحلي بالجدية وروح الإرادة التي اتصف بها، مؤكدا أن هذه الثنائية هي الأساس للقيام بكل شيء، كما أشار بورابحة إلى أنه لا يوجد لاعب قام بنفس الإنجاز، مشيرا إلى أن تحول بعض اللاعبين كان مؤقتا ولا يتعدى مباراة أو مباراتين، على غرار الحارس السابق للمنتخب الوطني كاوة الذي لعب نهائي كأس الجمهورية بألوان فريقه مولودية باتنة منتصف السبعينيات، وكذا اللاعب السابق لمولودية باتنة العمري سيد علي الذي أرغم على حراسة المرمى في إحدى المباريات، وهي حالات استثنائية قام بها لاعبون جزائريون بسبب خيارات فنية فرضها النقص العددي أو تعرض حارس المرمى للطرد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!