هكذا تم توقيف مفجّر قصر الحكومة ومهندس الاعتداءات الانتحارية

تحت حراسة أمنية مشددة على طول الطريق المؤدي نحو محكمة الجنايات بالدار البيضاء، انطلاقا من المؤسسة العقابية بالحراش في العاصمة، تم الأحد، نقل الإرهابي قاسمي صلاح المكنى “صلاح أبو محمد”، أحد أخطر عناصر ما كان يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والمكلف فيها بالإعلام سابقا، كما يعتبر الرجل الثاني في التنظيم، ومعروف عنه أنه مهندس العمليات الانتحارية والعقل المدبر لتفجيرات شهدتها العاصمة .
وقررت المحكمة صباح الأحد تأجيل قضية الإرهابي “صلاح أبو محمد” بسبب تخلف دفاعه عن الحضور بجلسة محاكمته للمرة الثانية، مع النظر في الملف بتاريخ 17 جانفي المقبل، حيث ستوجه له تهما ثقيلة تتعلق بإنشاء جماعة إرهابية، والانتماء لعصابات مسلحة بغرض الإخلال بأمن الدولة .
وحسب الملف القضائي، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على الإرهابي الخطير، عقب ورود معلومات مؤكدة بخصوص نشاطه وتحركاته ضمن التنظيم الإجرامي، ونجحت في توقيفه بعد فترة ترصد طويلة انتهت بتاريخ 16 ديسمبر 2012 بالقرب من مطعم على مستوى قرية الشرفة بمنطقة البويرة، وذلك إثر كمين نصب له وهو بصدد الاجتماع بعناصر إرهابية تابعة له، واستمرت بعدها التحقيقات القضائية في ملفه، ليتبيّن ضلوعه في تفجيرات قصر الحكومة ومركز الأمن الحضري بباب الزوار التي اهتزت لها العاصمة سنة 2007، وأنه كان العقل المدبر لها، وطيلة مدة أربع سنوات من التحقيق تمت إحالة القضية على محكمة الجنايات سنة 2015، واحتجاجا على ذلك قام بعدها عبر محاميه بالطعن في قرار غرفة الاتهام أمام المحكمة العليا، وهو السبب الذي حال دون محاكمته ورجعت القضية من جديد لتبرمج خلال الدورة الجنائية الحالية.