هكذا تواصلنا مع “الجزيرة” و”العربيّة” لترويج الإرهاب!
كشف الإرهابي المدعو “قاسمي محمد”، المكنى “صلاح أبو محمد”، المكلف بالإعلام سابقا في تنظيم ما يسمى “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”، خلال جلسة محاكمته لأول مرة عن خفايا تأسيسه لخلية الإعلام بالتنظيم، وإشرافه على نشر بيانات لتبني العمليات الإجرامية في الجزائر، والتي استهدفت مقرات حساسة بالدولة، وحتى مراسلة مكاتب قنوات عالمية لنشرها، قائلا “كنت مرغما ومجبرا”، من طرف التنظيم على العمل في ذلك، ومهمتي كانت بعيدة عن التقتيل الجانب العملياتي”، قبل أن تنتهي محاكمته بالتماس عقوبة الإعدام، ثم إدانته بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا، مع حرمانه من حقوقه المدنية لمدة 5 سنوات .
وجهت، الخميس، محكمة الجنايات بالدار البيضاء تهما ثقيلة للمدعو “أبو محمد” استنادا للتحقيق، على اعتباره كان مقرّبا من قادة التنظيم المسلح، “حسان حطاب”، “نبيل صحراوي” و”عبد المالك دروكدال”، ولقّب بمهندس العمليات الإرهابية في ما يسمى الجماعة السلفيّة للدعوة والقتال، ثم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب، ومساهمته في نشر البيانات الخاصة بتبني العمليات الإرهابية التي طالت مقر الأمم المتحدة بالجزائر والمجلس الدستوري سنة 2007، وحضوره الاجتماعات الخاصة من أجل رسم خطط واتباع استراتيجيات العمل الإرهابي.
من جانب آخر، ركز المتهم “أبو محمد” خلال تصريحاته على مبادرته بتسليمه نفسه للسلطات في إطار قانون المصالحة الوطنية، وكذا خلفيات انضمامه للعمل الإرهابي، مدعيا أن الزج به في قضية إرهاب سنة 1992 “ظلم” كانت السبب وراء التحاقه بالجماعة السلفية، واستغل خبرته في الإعلام الآلي من أجل تقديم دورات تدريبية لصالح إرهابيين ثم عُيّن سنة 2000 مكلفا وطنيا للإعلام، كما اعترف بأنه تلقى خلال تلك الفترة رسالة من الإرهابي “أبو مصعب الزرقاوي” زعيم القادة ببلاد الرافدين، يحث فيها الأمير” عبد المالك درودكال” على إعلان الولاء لتنظيم القاعدة وتمت الموافقة.
وتابع المتهم أنه أصبح عضوا في اللجنة الإعلامية للتنظيم فقط ولم يترأسها، واقتصرت مهامه على كل ما هو تقني تنفيذا لقرارات القيادة، مضيفا أنه شارك في نشر عدة بيانات وتركيب الفيديوهات ثم تحويلها لاحقا إلى القنوات الإخبارية على غرار “الجزيرة” و”العربية “، كما أقرّ بمساهمته في تعديل الفيديو التعريفي بالتنظيم الإرهابي الخاص بالجماعة السلفيّة للدعوة والقتال، بإضافة الفيديو الخاص بمشاهد الاعتداء الذي طال عناصر الحرس البلدي الذي قاده “عبد الرزاق البارا”.