هكذا تورّط حارس وفتاة وعشيقها في تزوير وصفات لترويج المهلوسات!

استغل أفراد عصابة إجرامية خطيرة تتكون من خمسة أشخاص، من بينهم فتاة، وصفات طبية مزورة في اقتناء الأدوية المهلوسة من الصيدليات، لإعادة بيعها لزبائنهم من المدمنين بمختلف الأحياء الشعبية في العاصمة، وذلك بمساعدة عون أمن وحراسة بمستشفى الدويرة، كان يتحصل على عمولة مقابل كل وصفة يحضرها، قبل أن تطيح بهم عناصر الأمن ويتم توقيفهم وإيداعهم السجن.
واستنادا لمناقشات هيئة محكمة الجنايات بالدار البيضاء في العاصمة، فإنّ حيثيات الملف تعود لشهر مارس 2017، عندما انطلقت التحقيقات بحجز 180 قرصا مهلوسا من صنف “البرغابلين” ووصفة طبية مزورة أثناء تدخل عناصر الشرطة في حاجز أمني على مستوى ساحة موريس أودين، لفك شجار وقع ليلا بين مجموعة أشخاص، من ضمنهم فتاة عثر على المحجوزات داخل حقيبتها، الأمر الذي استدعى نقلهم إلى مركز الأمن وإخضاعهم للتحقيق، حيث كشف الاستجواب الأولي للمشتبه فيهم أنهم ينشطون ضمن جماعة إجرامية منظمة مختصة في المتاجرة بالمؤثرات العقلية، التي يتحصلون عليها عن طريق وصفات طبية مزورة يتم تسريبها من مستشفى الدويرة بتواطؤ عون أمن يعمل هناك.
وأظهرت تصريحات الموقوفين أن العون كان يتلقى مبلغا ماليا قيمته 3000 دينار عن كل وصفة يحضرها، لتكلف الفتاة “أ.خ” لاحقا بنقلها إلى الزبائن بمساعدة عشيقها حتى تتمكن من تمويه الشرطة، وصرحت المتهمة “أ.خ” أنها كانت تقوم بتلك العمليات لصالح بارون وشقيقه يقيمان بمنطقة براقي، واعترفت أنها نفذت خمس عمليات ترويج للمهلوسات، تحصلت في كل مرة على عمولة تراوحت بين 10 آلاف و15 ألف دينار خلال نقل أكياس يسلمانها لها، واستغلالا لذلك تم توسيع رقعة التحري والتنقل للمنزل المذكور، حيث أسفرت عملية تفتيشه عن حجز عدد من الوصفات الطبية، تبين أنها مزورة وكمية معتبرة من المؤثرات العقلية لمختلف الأصناف.
والتمس النائب العام توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ومليون دينار غرامة مالية في حق الجميع .