هكذا جنّد “القعقاع” من مساجد أوسلو نحو سوريا!

كشفت جلسة محاكمة شاب يبلغ من العمر 26 سنة مزدوج الجنسية “جزائرية نرويجية” أمام محكمة الجنايات بالدار البيضاء في العاصمة تفاصيل خطيرة، تعلقت بطريقة انضمامه لجماعات إرهابية في سوريا.

تفاصيل الملف حسب ما تداولته المحكمة نهاية الأسبوع الماضي، انطلقت من إرسالية تلقتها مصالح شرطة الحدود على مستوى مطار الجزائر الدولي لتسلّم رعية جزائري في العقد الثاني، كان قد ألقي القبض عليه من طرف السلطات التركية سنة 2017، عقب اكتشاف أن المشتبه فيه كان من بين العائدين من معاقل التنظيمات الإرهابية بسوريا، وبتحويل المكنى “القعقاع” للتحقيق القضائي والأمني  بالجزائر، سرد وقائع ولوجه للأراضي السورية وتشبعه بفكرة الانضمام للجماعات الإرهابية، انطلاقا من حضوره لحلقات تمحورت حول الأفكار “الجهادية” والتطرف تقام بشكل دوري داخل مسجد “أوسلو” بالنرويج.

وأضاف المتهم أنه تنقل رفقة شقيقه ووالده “إرهابي تائب” خلال العشرية السوداء للعيش والدراسة في النرويج سنة 2002 وعمره لم يتجاوز 9 سنوات بعد طلاق والديهما، وترعرع بعيدا عن والدته، كما تحصل على حق اللجوء الإنساني وسكن سنة 2011، إلى غاية سنة 2017 واظب رفقة شقيقه وعدد من الجالية الجزائرية بالنرويج على حضور اجتماعات سرية داخل المسجد، مواصلًا انه بحلول عام 2015 تمكن شقيقه من السفر والانضمام للجيش السوري الحر، غير أن أخباره انقطعت وبلغت أنباء عن مقتله في غارة جوية، كان قبلها قد جهز له مخططا محكما للالتحاق به هناك، وترك له مبلغا ماليا من اجل اقتناء سلاح خاص به.

 وبخصوص طريق دخول المتهم للأراضي السورية، اعترف لدى قاضي التحقيق، انه تعرف عن طريق شقيقه على شخص يدعى”أبو قسورة” ساعده في التنقل إلى تركيا، ثم الدخول عبر الحدود البرية، وأقام بمشافي بسوريا لفترة قصيرة، قبل أن يكمل طريقه لباقي المحافظات بمساعدة شخص آخر يدعى “ابو مصعب”، إذ تمكن الأخير من التنقل رفقته نحو معسكرات التدريب، قبل أن يتسبب خلاف وقع بينه وبين القائد الأول في فراره نحو تركيا، اين تم توقيفه ليسلم للسلطات الأمنية بالجزائر.

وفي ظل ما سلف ذكره في الجلسة، طالب ممثل النيابة معاقبته بـ10 سنوات سجنًا نافذة.