-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"حطها في القول يا رياض" صنعت الحدث

هكذا سجّل بونجاح ومحرز وبلايلي أهدافا عالمية في “الكان”

صالح سعودي
  • 2036
  • 1
هكذا سجّل بونجاح ومحرز وبلايلي أهدافا عالمية في “الكان”
ح.م

أضفت الأهداف التي سجلها هجوم المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا الكثير من الجمالية والاستعراض والذوق العالي، وهذا بالنظر إلى بصمة أبناء المدرب جمال بلماضي الذين عرفوا كيف يبدعون ويتحررون في الوقت نفسه، من خلال مباغتة دفاع المنتخبات المنافسة بتسديدات قوية أو بأهداف ناجمة عن أعمال جماعية تصنع فيه الإمكانات الفردية الفارق، على غرار ما قام به بونجاح في النهائي، وقله كل من بلايلي ومحرز وآدم وناس والبقية.

كان هجوم المنتخب الوطني من الخطوط التي صنعت الحدث في نهائيات “كان 2019” بمصر، حيث عرف كيف يمنح الإضافة اللازمة، بتحليه بالفعالية وحسم النتائج الفنية بالأداء والنتيجة، وعلاوة على تزعمه الصدارة ب 13 هدفا كاملا، فإنه صنع التميز أيضا بلمسات جمالية جمعت بين الإبداع والإقناع وصنع الفارق في لحظات حاسمة، علما أنه الخط الهجومي سجل حضوره هذه المرة في جميع الأوقات، فمثلما سجل في الشوط الأول، فقد حسم عدة مباريات حاسمة خلال المرحلة الثانية، كما كانت الأهداف مزيجة بين الجهود الجماعية والأعمال الفردية وكذا الاستثمار في الكرات الثابتة.

هدف بونجاح أعاد أسطوريات “كابتن ماجد” إلى الواجهة

من الجوانب التي لفتت الانتباه في مباريات المنتخب الوطني، هو أن بعض الأهداف سيخلدها “الكان” لعدة سنوات على الأقل، بفضل لمسة العناصر الوطنية التي عرفت كيف تبدع وتباغت منافسيها، ولعل آخره هدف النهائي الذي وقعه المهاجم بغداد بونجاح انطلاقا من عمل فردي توغل من خلاله في منطقة دفاع المنتخب السنغالي قبل ان يسدد الكرة التي قامت برحلة جوية قبل أن تسكن في مرمى الحارس السنغالي، لقطة تفاعل معها المعلق الرياضي حفيظ دراجي بشكل حماسي كبير، مثلما تفاعلت معها جميع الجماهير الكروية الجزائرية وكذا الحاضرين في مدرجات ملعب القاهرة، في الوقت الذي أعاد هدف بونجاح لقطات وأسطوريات الرسوم المتحركة الكارطونية كابتن ماجد إلى الواجهة، حيث لم يتوان بعض رواد الانترنيت في القيام بعملية تركيب للقطة تسجيل هدف بونجاح لكن بتعليق فيلم كابتن ماجد الكارطوني، وفيها حضرت العديد من الشخصيات التي يعرفها جيل الثمانينيات والتسعينيات، بما في ذلك الحارس رعد.

هدف محرز في “البلايستايشن” وعبارة “حطها في القول” خلّدته

من جانب آخر، فإن هدف رياض محرز في اللقاء نصف النهائي أمام المنتخب النيجيري نال نصيبه من التفاعل والجمالية والإشادة، خاصة وأنه عرف كيف يستثمر المخالفة التي حصل عليها بن ناصر وسكنت كرته مرمى الحارس النيجيري في آخر لحظات أنفاس المباراة، هدف كشف مجددا على الإمكانات الفردية لرياض محرز بفضل رجله الساحرة التي صنعت الفارق في وقت حساس، وعبدت الطريق نحو النهائي مثلما جنبت “الخضر” متاعب الشوطين الإضافيين وربما ركلات الترجيح، وقد عمد بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى إدراج هدف محرز في نطاق ألعاب “بلايستايشن”، فيما خلده المعلق حفيظ دراجي بعباراته “حطها في القول يا رياض حطها في القول”، والتي رددها مولا قبل وأثناء تنفيذ المخالفة، ما جعل دراجي يملك حاسة استشرافية حول إمكانية توقيع الهدف، وهو الذي صرح ل”الشروق” أنه رأى الكرة في المرمى قبل تسديد المخالفة.

تنوع في التسجيل والمباغتة.. بلايلي ووناس وفغولي تركوا بصمتهم أيضا

ويظهر أن عناصر المنتخب الوطني عرفت هذه المرة كيف تبدع في تخليد أهداف حاسمة وأخرى جميلة في سجل “الكان”، وهذا من خلال المزج بين العمل الجماعي وكذا الحنكة في التصرف خلال الجهود الفردية، وفي الوقت الذي كان للتسديد حضوره، على غرار هدف محرز في مباراة كينيا وبصمة بلايلي في مرمى السنغال (الدور الأول)، فقد عرف محرز كيف ينوع في أهدافه بين المجهود الفردي في مباراة غينيا والكرات الثابتة في لقاء نيجيريا، فيما صنع آدم وناس الحدث هو الآخر بثلاثية جميلة كشف فيها عن قدرته على صنع الفارق بسرعة توغلاته وحنكته في الاختراق والتسديد مهما كانت الوضعية، مثلما سجل فغولي هو الآخر حضوره بهدف جميل افتح به النتيجة أمام كوت ديفوار، والكلام ينطبق على إسلام سليماني الذي حافظ على حسه التهديفي في مباراة تنزانيا، مثلما كان حاسما في ركلات الترجيح أمام كوت ديفوار، شأنه في ذلك أشأن ديلور والبقية، علما أن المنتخب الوطني لم يحصل سوى على ركلتي جزاء، سجلت واحدة من طرف بونجاح وضاعت أخرى من طرف ذلت اللاعب، في الوقت الذي كانت حصيلة الأهداف المسجلة في الشوط الأول هي الأكثر ب 8 أهداف، فيما عرف الشوط الثاني توقيع 5 أهداف لمصلحة “الخضر”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • وسيم

    هدف بونجاح والتتويج بكأس إفريقيا لن يجعل طرقنا المحفرة مستوية ولن يصلح الأرصفة التي كسرها وحفرها عمال الأنابيب ولم يعاودوا إصلاحها، ولن يصلح قطاع التعليم ولن يحل أزمة السكنة والبطالة والبيرقراطية والقدرة الشرائية والزواج والحرية والكرامة، ولن يجعل إقتصادنا قوي، ولن يجعل قطاع السياحة ينتعش بل بالعكس الكرة تنفع البلد الذي نضم الكان مثل مصر وليس من فاز به، ونحن فشلنا في التنظيم لأننا بلد فاشل وفي آخر المراتب في كل المجالات ما عدا في حوادث المرور والستشغيل