-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
البيض وغليزان والطارف الأكثر مشاركة وبجاية الأقل حضورا

هكذا صوت الجزائريون في استفتاء تعديل الدستور

الشروق أونلاين
  • 6957
  • 4
هكذا صوت الجزائريون في استفتاء تعديل الدستور

يعلن رئيس السلطة العليا المستقلة للانتخابات محمد شرفي، صباح الإثنين، عن النتائج الأولية لاستفتاء تعديل الدستور في انتظار ترسيم هذه النتائج في ظرف 10 أيام من طرف المجلس الدستوري، وفي ظل فرضية غياب الطعون بحكم أن هذا الموعد الاستحقاقي يتعلق باستفتاء للدستور وليس موعدا انتخابيا تنافسيا بين التشكيلات السياسية، قد ترسم هذه النتائج قبل انقضاء الآجال القانونية.

وكباقي المواعيد الانتخابية السابقة عرفت نسبة المشاركة في استفتاء تعديل الدستور منحى تصاعديا أمس، منذ الساعات الأولى لبداية عمليات التصويت إلى غاية اللحظات الأخيرة قبل غلق أبواب الاستفتاء على مستوى مراكز الاقتراع، وبداية الفرز في حدود الساعة الثامنة مساء، إذ أعلنت السلطة العليا المستقلة للانتخابات، والمعنية بالإشراف على هذا الموعد الانتخابي، أن نسبة المشاركة في استفتاء تعديل الدستور بلغت 5.88 بالمائة، بعد 3 ساعات من انطلاق عملية التصويت، أي في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، وأفاد رئيس اللجنة محمد شرفي، أن عدد الناخبين إلى غاية الـ11 صباحا، بلغ مليونا و298 ألف و639 ناخب.

وفي أعقاب ذلك عاد شرفي ليتحدث عن ارتفاع نسبة المشاركة لتصل إلى 13,03 بالمائة في حدود الساعة الثانية بعد الزوال، حيث بلغت نسبة المشاركة الوطنية في الاستفتاء على الدستور 13.03 بالمائة إلى غاية الساعة 14 زوالا، حسبما أعلن عنه رئيس السلطة العليا المستقلة للانتخابات محمد شرفي، وأضاف شرفي قائلا أن هذه النسبة تعادل بتعداد الأصوات 3.700.912 ناخب.

وعلى عكس المواعيد الانتخابية التي كانت تشرف عليها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، تخلفت السلطة عن إعلان نسبة المشاركة في حدود الساعة الخامسة مساء على اعتبار أن السلطة الوطنية ملزمة بانتظار إيفادها بالنتائج الأولية ونسب المشاركة من الولايات.

وتفاوتت نسبة المشاركة في الموعد الاستحقاقي بين الولايات، حيث بلغت أقصاها الـ27 بالمائة في بعض الولايات وسجلت أدنى نسبة بولاية بجاية، وذلك وفقا لتسريبات من مندوبي السلطة المستقلة العليا للانتخابات حيث وصلت النسبة بولاية ميلة 17.77 بالمائة وقسنطينة 16.58 بالمائة والجلفة 19.95 بالمائة وعنابة 19.99 بالمائة وتيسمسيلت 21 بالمائة وعين تيموشنت 25.15 وغليزان 23.29 بالمائة والبيض التي عرفت أعلى نسبة مشاركة إلى غاية الخامسة زوالا بـ27.27 بالمائة والطارف بـ26.6 بالمائة وورقلة 20.11 بالمائة فيما سجلت أدنى النتائج بولاية بجاية بنسبة 0.28 بالمائة.

ومعلوم أن العملية الانتخابية بعدد من الولايات عرفت عمليات تشويش ومنع بالقوة للبعض من التعبير عن إرادتهم السياسية، إذ سجلت ولاية تيزي وزو عمليات غلق باستخدام القوة لبعض المراكز الانتخابية، كما أجبرت تصرفات بعض الرافضين لتعديل الدستور الذين استخدموا القوة سلطة الانتخابات على غلق بعض المراكز، تفاديا لسيناريوهات أسوأ، قد تؤدي إلى مشادة ومواجهات بين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم والرافضين للعملية الانتخابية.

وتواصلت عملية الإحصاء والفرز وتحديد النسب إلى غاية ساعة متأخرة من  ليلة أمس ولم تتحدد النسبة النهائية للمشاركة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، وسط عمليات مراقبة واسعة وتنظيم محكم للعملية الانتخابية، وسيرورتها عبر كافة المكاتب التي شهدت الاقتراع بداية من الثامنة صباحا.

وينتظر أن يعلن رئيس السلطة المستقلة العليا للانتخابات محمد شرفي، عن نتائج الاستحقاق اليوم، في ندوة صحفية يبرز فيها كافة تفاصيل النتائج ومجريات العملية.
إ.ك

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • benchikh

    ليس العيب في الدستور بل الخلل في عدم تطبيقه .المواد واضحة وضوح الشمس وجيدة تحمي افراد المجتمع وتنظمه ولكن هناك عدم تطبيقه فما الفائدة في تعديله.

  • Contrôleur

    الصناديق راه عمروها شهر قبل.ههههه وآلله دولة كوميديا.

  • Mohdz

    80% بين مقاطعين و المصوتين بي لا ويقولك تعديل الدستور ووفق عليه .غالبية الشعب رفضته . حلل و ناقش

  • محمد

    الدستور الذي يعتبر العقد الاجتماعي بين السلطة والشعب ويشارك في التصويت عليه أقل من ربع المصوتين يعتبر غير مرغوب فيه فعلى السلطة القائمة أن تأخذ في الحسبان نتيجة الاقتراع وتدرك بأن الشعب رفض المشروع إن كانت تعطي حقا أهمية لرأي الشعب وإلا صرنا كما عهدنا مختلف الحكومات المتتالية.لقد سبق أن نصحنا الحكام الحاليين بأن الطريقة المتبعة في إنزال نص مشروع الدستور من عال لم تكن لتحظى بالموافقة دون مناقشة فعلية من طرف الشعب الحقيقي عوض الاعتماد على بيروقراطية مدجنة تابعة للدولة والقفز على الهوية العربية الإسلامية الشرط الوحيد للوحدة الوطنية.هكذا تضيع فرص التغيير الضروري لنظام نتج عنه إلانهب ممتلكات الدولة