-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
معاناة بالجملة بسبب الصيام والحرارة خلال التسعينيات ومطلع الألفية

هكذا عذبت الفاف اللاعبين ببرمجة المباريات على الواحدة في رمضان

صالح سعودي
  • 960
  • 1
هكذا عذبت الفاف اللاعبين ببرمجة المباريات على الواحدة في رمضان
ح.م

اعترف الكثير من اللاعبين أنهم عانوا الكثير، بسبب قارات الفاف التي كانت تبرمج مباريات البطولة على الساعة الواحدة بعد الزوال، وهذا على وقع الصيام وارتفاع درجة الحرارة، ما يجعلهم يجدون متاعب بالجملة لإنهاء المباريات، حدث هذا في فترة الثمانينيات والتسعينات وكذا مطلع الألفية، قبل أن يتم اتخاذ قرارات مهمة في المواسم الأخيرة، وذلك ببرمجة الكثير من المباريات تحت الأضواء الكاشفة، ما يسهل مهمة اللاعبين في الظهور بكامل إمكاناتهم بعيدا عن متاعب العطش والحرارة التي كانت تؤثر فيهم خلال شهر رمضان الكريم.

لم يجد القائمون على الفاف خلال العشريات السابقة خيارا آخر سوى برمجة مباريات البطولة في حدود الساعة الواحدة، وهذا حتى خلال شهر رمضان الكريم، حيث كان اللاعبون يواجهون متاعب بالجملة بسبب تأثير الصيام وكذا درجة الحرارة المرتفعة غالبا، ما يجعلهم يعانون الكثير لإنهاء مجريات التسعين دقيقة، وهذا خلافا للحصص التدريبية التي كانت تبرمج عادة مع اقتراب آذان الإفطار، حيث يفضل المدربون تسطير برامج تحضيرية خفيفة، في الوقت الذي يجد اللاعبون أنفسهم أمام مصاعب كبيرة المباريات، بحكم أن الانطلاقة تكون على الواحدة الثانية بعد الزوال، ما يجعلهم يعانون على وقع العطش الحاد، وبعد ذلك يترقبون بشغف كبير موعد حلول آذان الإفطار لشب الماء وإطفاء نار العطش، وقد عانى أغلب اللاعبين الذين ماوسوا الكرة منذ الاستقلال إلى غاية مطلع الألفية، وخاصة في عشريتي الثمانينيات والتسعينيات، حسب تصريحات البعض منهم، ويعود ذلك إلى عدم توفر ظروف إجراء المباريات ليلا، ناهيك عن الوضعية الأمنية التي مرت بها البلاد خلال العشرية السوداء، حيث كانت تتفادى الجهات الوصية البرمجة الليلية باستثناء بعض مباريات المنتخب الوطني أو الأندية المشاركة في المنافسات القارية.

وفي هذا الجانب، يؤكد اللاعب السابق لشباب باتنة واتحاد الجزائر سليم عريبي أن النقطة السلبية التي لن ينساها هي برمجة مباريات البطولة على الواحدة زوالا في مطلع التسعينيات، وهو ما يرهق اللاعبين بسبب الصيام والحرارة، وقال عريبي في هذا الجانب “صراحة عذبونا بمثل هذا القرار، خصوصا أننا نغادر الملعب على الساعة الثالثة، فيما موعد آذان الإفطار يكون في حدود الساعة السابعة”، مضيفا أن الوضع كان أفضل حالا مع المنتخب الوطني، بحكم أن أغلب المباريات التي لعبها مع “الخضر” كانت تلعب ليلا، وهو الأمر الذي لا يطرح أي إشكال، بحكم أن اللاعبين يكونون قد استرجعوا إمكاناتهم بعد تناول وجبة الإفطار. وفي السياق ذاته، أوضح اللاعب السابق سمير حوحو بأنه واجه رفقة زملائه صعوبات بالجملة بسبب اللعب تحت تأثير الصيام والحرارة، وهذا خلال مشواره الكروي في التسعينيات ومطلع الألفية، حيث حمل ألوان عدة أندية بارزة، مثل اتحاد بسكرة ومولودية باتنة وشباب قسنطينة ومولودية قسنطينة ومولودية الجزائر وغيرها، وقال سمير حوحو للشروق “صعب جدا اللعب تحت تأثير الصيام والحرارة، حتى أن أي لاعب يتمنى لو يكون في مقعد البدلاء، والأصعب أيضا في فترة ما بين الشوطين، حيث تنظر إلى الماء ولا يمكنك أن تشربه، ما يجعلنا ننهي المباراة بصعوبة كبيرة”، مشيرا أن الوضع يكون أفضل في الحصص التدريبية التي تبرمج عادة ليلا أو في الفترة المسائية مع تخفيض وتيرة العمل التحضيري، وتفادي التركيز على الجانب البدني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • سليمان العربي

    في التسعينات القضية معروفة
    التيار العلماني أنذاك كان يفرض البطولة يوم الجمعة وقت الصلاة، ولا ننسى ذلك، فقبل الصلاة بساعة تجد المدرج مملوء عن آخره.
    أكيد التيار العلماني ليس المخطط لذلك، فهو غبي بليد، معروف منذ القدم، هو فقط يطبق ما تمليه عليه فرنسا التي تحارب ديننا ولغتنا عن طريق حثالتها فقط.
    على ذكر الرياضة، لا ننسى كيف تكالبت واغتاضت القنوات الفرنسية من تكريم محرز في انجلترا في حين كل العالم بارك ذلك، فهم يكرهون نجاحنا اقتصاديا ودينيا ورياضيا وفي كل المجالات.