هكذا عطّل شرطيّ “السكانير” لتهريب السجائر نحو فرنسا!

أدانت محكمة الدار البيضاء في العاصمة، الثلاثاء، تاجرين وشرطيّا على مستوى مطار الجزائر بعقوبة الحبس النافذة لمدة 18 شهرا، عقب تورطهم في محاولة تهريب علب سجائر عبر المطار وتمريرها بطريقة غير قانونية لفائدة بارون مخدرات فارّ بفرنسا يدعى “ح”، الذي ربطته اتصالات بالمتهم الثالث، واستطاعت شرطة الحدود إحباط العملية بفضل فطنة رئيس مصلحة المراقبة أثناء تعطل جهاز السكانير.
وبخصوص الوقائع، استنادا لما ورد بالجلسة العلنية، فإنها تعود لشكوى أودعها رئيس مصلحة لشرطة الحدود على مستوى مطار هواري بومدين نهاية الشهر الفارط ضد شرطي، كان مكلفا بالجهاز الأول للمراقبة والخاص بحقائب المسافرين، إذ أفادت الشكوى أن هذا الأخير تواطأ رفقة شخصين مشبوهين في تقديم تسهيلات لهما لتمرير 3 حقائب تحوي على كمية من السجائر، وقام المتهم بإيقاف جهاز السكانير وتعطيله حتى يتمكنا من تمرير أمتعتهما دون إثارة الشكوك، غير أن الحظ لم يحالفه ليكتشف أمره بعد تفتيش المتهمين من طرف رئيس المصلحة أثناء مرورهما بالبهو، ثم تحرير محضر ضدهما.
وبمثولهم للمحاكمة، صرح المتهم الأول أنه تعوّد على السفر إلى فرنسا بحكم أن عائلته تقيم هناك، وتعرف على المتهم المتواجد في حالة فرار الذي عرض عليه نقل بضائع له خلال سفرياته، مقابل دفع تكاليف سفره، وقدم نفس العرض المتهم الثاني، فيما نفى الشرطي علمه بالمحجوزات وحتى وجود عملية تهريب، غير أن المحكمة واجهته بتسجيل الكاميرات الذي كشف إيقافه لجهاز المراقبة بعد إجرائه اتصالا هاتفيّا.