-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محكمة سوق أهراس أدانتها بالحبس النافذ

هكذا كان لؤي يتعرض للتعذيب والحرق على يد زوجة أبيه

صبرينة ذيب
  • 3518
  • 8
هكذا كان لؤي يتعرض للتعذيب والحرق على يد زوجة أبيه
أرشيف

التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الجنح بولاية سوق أهراس، نهاية الأسبوع، تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار جزائري، ضد سيدة ثلاثينية، كانت تقوم بتعذيب ابن زوجها لؤي، البالغ من العمر أربع سنوات ساعة الوقائع، حيث تعرض حسب التقارير الأمنية والطبية، إلى حروق بليغة وجروح وكسور خطيرة في أنحاء عديدة من جسمه.

الحادثة التي هزت مشاعر الناس وتحولت إلى قضية رأي عام، دارت أحداثها بالحي القصديري برال صالح بعاصمة ولاية سوق أهراس قبل ثلاث سنوات، وكان ضحيتها طفل بريء ذنبه الوحيد أن والدته تخلت عنه وهو في سن الثانية، وهاجرت إلى خارج الوطن، ليجد نفسه أمام زوجة أب كانت تتفنن في تعذيبه من دون شفقة ولا رحمة، في غياب والد لؤي، الذي كان يحاول أن يؤمن لها حياة رفاهية مقابل أن تعتني بابنه الوحيد، كما قال خلال المحاكمة، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، أين استغلت زوجة الأب البالغة من العمر 30 سنة غياب زوجها عن المنزل وتواجده بالعمل، لتقوم بتعذيب الطفل بطريقة سادية، بالسلاح الأبيض مما تسبب له في جروح متفاوتة الخطورة كان أعقدها كسور على مستوى الكتف أدخلته غرفة العمليات، وأجرى جراحة دقيقة، وزعمت عندما سألها زوجها، بأنه سقط في حفرة، أمام سكوت الطفل الذي لم يخبر أحدا بكل هذه الوقائع بسبب تعرضه إلى الترهيب والتهديد من طرف زوجة أبيه.

وظلت الحال على ما هي عليه، إلى أن جاء اليوم الموعود كما قال الوالد خلال المحاكمة: “لقد بدأت ألتمس المأساة، فكلما دخلت البيت أجد ابني مجروحا أو مصابا ينزف دما، ولكني في إحدى المرات، واجهته بإلحاح ليخبرني بالوقائع الصحيحة فكانت صدمتي عندما علمت بأن زوجتي هي الفاعلة، وعلمت بأنها تقوم بتعذيبه بكل الطرق وبكل وحشية، متجردة من مشاعرها الإنسانية”، فتقدم الوالد بشكوى رسمية أمام الجهات القضائية عن طريق محاميته، فأمر وكيل الجمهورية بضرورة فتح تحقيق وتقديم جميع الأطراف أمام نيابة محكمة الجنح في أقرب الآجال، وقد اعترفت المتهمة بكل الوقائع، متحججة بأنها كانت في فترة وحم وأن الطفل كان يستفزها بـ”شكله القبيح” على حدّ تعبيرها، وهو “عذر أقبح من ذنب” كما جاء على لسان النيابة، وقد تأثرت هيئة المحكمة وكل الحاضرين بعد سماعهم تفاصيل القضية، حيث تطوع عدد من المحامين وتأسسوا لصالح الضحية، ورفض آخرون الدفاع عن زوجة الأب، ليلتمس ممثل الحق العام العقوبة السالفة الذكر، فيما نطقت هيئة محكمة الجنح بحكم عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 50 الف دج مع تعويض للضحية قدره 50 ألف دينار جزائري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • zaki.lalgerien

    كان بالأحرى لا أقل من 3سنوات ,شيطان في صفة أدم

  • الجزائر وطني

    جيل التسعينات الذي نشأ وترعرع في ثلاث عشريات : عشرية الإرهاب ، ثم عشريتا الفساد والانحلال والرداءة ، في عهد العصابة...

  • ايوب

    تعذيب طفل ذو اربعه سنوات عقوبتها حبس لسنه ؟ ما هذه العداله ؟
    اما التعويض فلا قيمه له لانه تافه و ماذا سيفعل به طقل ؟ حتما سيأخذه الاب السفيه الذي ترك ابنه بيد مجرمه مثل زوجته
    يفترض حبس نافذ من ثمان عشر سنوات على اقل تقدير

  • benchikh

    اين الهيئات المختصة ???والزيارات الميدانية??? لتفقد احوال الاسر. واين سعادة الوزيرة "التضامن الوطني la solidarité الاسرة وقضايا الاسرة "فعلا الا الشعارات ,الواقع مآسي بدون تتطبيق.اين دور الدولة كحارس ليلي ??

  • KARIM

    انا في رأي الشخصي ان من أهم اسباب تفشي الفساد وكثرة الجرائم هو الأحكام الناعمة الاي تصدر من محاكمنا في حق مجرمين يستحقون الموت مثل هذه المرأة المجردة من المشاعر والتي تستحق الموت بسبب ما فعلته... الخزي والعار لمن يؤدي طفلا في الدنيا والاخرة

  • *

    ياربي تستر
    بعد الكسور والحروق. .. عام حبسا!!!! عالجوها نفسيا بالسجن لربما يصلح حالها
    شافاه الله وحفظه

  • عميروش

    يا لها من عقوبة؟؟؟ الذي أصدر هذا الحكم من المفروض أن يتمّ تعذيبه كما عُذِّب الطفل حتى يعلم ما هو التعذيب

  • عادل اللا عدل

    ياخي عدالة0 ياخي .....عام حبس و 5 ملاين غرامة لتعذيب طفل الى درجة قريبة من القتل ................. لعنة الله على عدالتكم ...........هذه وجب الحكم عليها ب 10 سنوات سجن و تكون السنوات الاولى في مصحة الامراض العقبية و بعدها تحول الى احد دار الايتام خدمة الايتام لباقي حكمها حتى تكون عبرة و تعرف معنى الطفولة