هكذا نجحت عصابة “الكومبة” في تهريب “الحراڨة”  نحو أوروبا!

كشفت محاكمة أربعة أشخاص أحدهم في حالة فرار أمام محكمة الدار البيضاء، الإثنين، ينتمون لشبكة دولية مختصة في تهريب البشر عن مخطط إجرامي  استطاعوا من خلاله تهريب عشرات المهاجرين السريين، خاصة منهم الرعايا المغاربة الذين نزحوا نحو مطار الجزائر بلغ عددهم 120 شخص، ومساعدتهم في عبور الحدود البرية بين الجزائر وليبيا عبر منطقة الدبداب، وصولا إلى إيطاليا، وقبض مبالغ مالية نظير ذلك تصب لاحقا في حسابات التنظيم الإرهابي “داعش” الناشط في ليبيا.

التحريات الأمنية بالملف انطلقت عقب ورود معلومات مؤكدة لفرقة مكافحة الهجرة السرية، عن نشاط مجموعة من الأشخاص يقومون بنقل المهاجرين القادمين من دولة المغرب نحو الصحراء الجزائرية لممارسة “حرفة الزخرفة على الجبس” بمنطقة حاسي مسعود الجديدة، وبتوسيع رقعة التحري تبين أن الأمر لم يكن عملية “نقل بريئة” وأنها نشاط مشبوه لتهريب البشر إلى أوروبا، تتم عبر مراحل وبمقابل مادي يدفع على جزءين، وأن المحطة الأولى تكون انطلاقا من المغرب نحو مطار الجزائر الدولي هواري بومدين، ثم باتجاه محطة خروبة البرية وهناك يتواجد سائقو “كلونديستان”  خصصوا لنقل المهاجرين  نحو منطقة حاسي مسعود وورقلة كمحطة عبور، لتستأنف الرحلة نحو ولاية اليزي والدخول عبر المنفذ الحدودي الدبداب مع ضمان خدمات الأكل والإقامة، وبدخولهم للأراضي الليبية تحضر خطة أخرى من أجل نقلهم نحو أوروبا وبالتحديد دولة إيطاليا.

وكشفت التحقيقات أن العناصر الإجرامية  استعملوا  تطبيق “الواتساب” للتواصل فيما بينهم حتى لا تنتبه لهم الجهات الأمنية، كما نجحوا في تمرير أزيد من 120 شخص نحو أوروبا، وحددت أسعار يدفعها كل راغب في التنقل للضفة الأخرى حيث يدفع الشخص الواحد مبلغ 50 أورو لنقله عبر مسار المطار نحو حاسي مسعود، وبوصولهم إلى ليبيا يدفع مبلغ آخر قدر بـ2000 أورو لاستكمال باقي الرحلة وتصب المبالغ لاحقا في أرصدة تنظيم “داعش”.

ومواصلة للتحقيق تبين أن الرأس المدبر لنزوح الرعايا المغاربة بطريقة غير شرعية عبر الجزائر نحو ليبيا، شخص يدعى “ك،إ” يتواجد في حالة فرار ومحل أمر بالقبض من قبل أجهزة الأمن الدولي” الانتربول” كان ينسق عمليات تهريب المهاجرين ثم التحق بالجماعات الإرهابية في ليبيا، وخلفه بعد فترة شخص يدعى”أ،ي” المكنى بـ”الكومبة”.