-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المختص التربوي الدكتور سعد صدارة يقدم نصائح ذهبية للأولياء:

هكذا نعتني بأبنائنا نفسيا وفكريا في ظل الوباء والحجر المنزلي

الشروق أونلاين
  • 1218
  • 0
هكذا نعتني بأبنائنا نفسيا وفكريا في ظل الوباء والحجر المنزلي
ح.م

أكد المختص التربوي الدكتور سعد صدارة في مساهمة تربوية عن طريق الشروق أن العناية بالأبناء ضرورية أكثر من أي وقت مضى في ظل تفشي الوباء قائلا “لأننا في وضع استثنائي لم يعيشوه سابقا، إنه وضع يخيم عليه الخوف من ميكروب قاتل، لا يعلم كنهه، ولا متى يهجم عليه وعلى أسرته، إنه يرى الحماية الوحيدة له منه هو هذه الجدران السميكة وهذا الباب المغلق، ولعله يفكر في كل لحظة أن هذا العدو الماكر ينتظر عند الباب أو يمكن أن يتسلل من النافذة، ما يجعله دائما في حالة رعب، وأهم ما سينسيه هذا الأمر هو اللعب!!”.

وأضاف الدكتور قائلا “لكن حالة اللعب التي هو فيها وما يظهره من مرح وضحك وتسلية واهتمام، لا تعني أنه سعيد فعلا، لأن في الأغلب الخوف يسكنه، خصوصا إذا وجد من الوالدين أو جميع الأفراد في الأسرة إظهار الخوف من الوباء، وحديث دائم عن مخاطره وإصاباته واتساع حجم ضحاياه، ومن الأزمة الحادة في الندرة الغذائية، وما يظهره الأفراد من قلق واشمئزاز ونرفزة من هذا الوضع الاستثنائي..كل هذا سيشكل في لا وعي الطفل عقدا لن يظهرها اليوم بشكل كبير، وإن بدت في شكل عصبيات زائدة، واستحواذ على آلة اللعب أكثر وقت ممكن، والتصاقه بوالديه أيضا، وخصومات هنا وهناك مع إخوته، وتمرد عن الأوامر مرات عديدة، لكن كل هذا سيمر اليوم ولا يعد مشكلة كبيرة، خصوصا أن فهمنا سبب تصرفاته هذه، وتعاملنا معها بإيجابية، لكن إن لم ننتبه وزاد ضغطنا عليه فإن ما سيظهر في المستقبل قد أصبح جزءا من شخصيته خصوصا إن طال الأمر على هذا الحال، وسينمو معه بداخله، وسيظهر في سلوكات وأفكار سلبية تؤثر في طريقة حياته وعلاقاته ومواقفه وقدراته، وحتى رؤيته للحياة.

ولحماية الحالة النفسية والسلوكية للأطفال في زمن انتشار الوباء ينصح الدكتور سعد صدارة الأولياء باتباع عديد النصائح على غرار عدم الحديث بسلبية كبيرة عن الوباء والتقليل من أخطاره، الحديث عن قرب الفرج ونهاية الحجر الصحي، اعتبار الوضع الذي نحن فيه مفيدا لصحتنا ولعلاقاتنا ببعضنا، تغيير البرامج على التلفاز وتنويعها وعدم برمجتها فقط على أخبار المرض، إكثار الجلسات معهم على شكل نصائح وتوجيهات لطيفة أو لعب أو حكايات أو نكت، تذكيرهم بدورهم في الحياة ومستقبلهم وإعطاء أمثلة بشخصيات ناجحة تصبح نماذج لهم، توجيههم نحو الكتابة القصصية في أحداث وقعت لهم أو علاقاتهم مع أصدقائهم أو في دراستهم أو غيرهم ليتعلموا الكتابة ويتسع خيالهم أكثر، تحفيظهم آيات من القرآن الكريم وبعض سنن وأخلاق نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وربطها بحياتهم، الاتصال بالأقارب وإعطائهم فرصة للحديث معهم، التقليل من الأوامر الانضباطية أو الصراخ العالي عليهم، أو كثرة النرفزة والتهديد، المرافقة الذكية في الدراسة والمراجعة، وعدم الضغط والتهديد لأن الوضع مختلف تماما، إشراكهم بذكاء في أعمال البيت دون الشعور بثقلها، التقليل من شأن ما يقرؤون من أخبار سلبية على وسائل التواصل الاجتماعي، وتوجيههم إلى أفكار إيجابية مغايرة، تفقدهم الدائم وعدم تركهم لمدة أطول على الأنترنت، ومشاركتهم ما يتابعون أو يلعبون لشعورهم بالأنس والآمان.

ويضيف الدكتور سعد صدارة في نهاية حديثه “الأكيد أن فيه توجيهات كثيرة أخرى من شأنها أن تسهم في جعل أجواء البيت أكثر إيجابية، ومتجاوزة لأحداث الوباء والحجر الصحي المنزلي، وخروج أبنائنا أكثر قوة وأفضل نفسية ووعي، وبأحوال كثيرة هامة في حياتهم..”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!