-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هكذا وصل الإسلام إلى بلادنا (2/2)

سلطان بركاني
  • 5454
  • 35
هكذا وصل الإسلام إلى بلادنا (2/2)

بدأت الفتوحات الإسلاميّة في الشّمال الأفريقيّ، في السّنة 21هـ، بقيادة عمرو بن العاص، الذي خلفه عبد الله بن أبي السرح، ثمّ معاوية بن حديج السكوني، ثمّ عقبةَ بن نافع الفهري الذي عزل ليقود الفتوح بعده أبو المهاجر دينار، هذا القائد المحنّك الذي أجرى الله على يديه فتح كثير من الأراضي التابعة للجزائر حاليا، وأمكنه بلين جانبه وحنكته أن يستميل كثيرا من القبائل إلى الإسلام.

عندما تولى يزيد بن معاوية الأمر سنة 60هـ، أعفى أبا المهاجر دينار من ولاية أفريقيا، وأعاد إليها عقبة بن نافع، سنة 62هـ، فتهيأ عقبة للفتح الكبير في بلاد المغرب، وجمع أبناءه في القيروان وقال لهم: “إنّي قد بعت نفسي من الله عزّ وجل… ولست أدري هل ترونني بعد يومي هذا أم لا، لأنّ أملي الموت في سبيل الله”، وأوصاهم، ثم قال: “عليكم سلام الله.. اللهم تقبّل نفسي في رضاك”.. انطلق عقبة بجنده من القيروان، يجوب البلاد لا يقف في طريقه أحد، حتى نزل بباغية التي تسمى حاليا بغاي بولاية خنشلة، وفيها وجد مقاومة عنيفة من الروم، ولكن الله أظفره بهم، ثم سار إلى مدينة تلمسان حيث لقي جيشا عرمرما من الروم والبربر، وهناك دارت معركة شديدة في يوم عصيب على المسلمين، قبل أن ينزل النًصر على المؤمنين، ويضطر الروم والبربر للتراجع إلى منطقة الزيبان.

حدث خلاف بين عقبة بن نافع وأبي المهاجر دينار الذي أصبح جنديا من جنود عقبة، حول السياسة التي ينبغي اتّباعها في تثبيت أهل البلاد على الإسلام؛ وبينما كان أبو المهاجر يرى أنّ اللّين أنسب، كان عقبة يرى في الحزم حلا أمثلَ، لذلك لم يعجب عقبةَ ما كان كسيلة يحظى به من إكرام وتقديم، فأخّره وجعله جنديا عاديا، فأضمر كسيلة في نفسه شرا لعقبة الذي اتّجه نحو تيهرت (تيارت)، وهناك استعان الرّوم بالبربر فأعانوهم، ودارت معركة حامية الوطيس اشتد فيها الأمر على المسلمين حتى ظنوا أنّها النهاية، ولكنّهم ظفروا بالنّصر بفضل الله.. ثم انطلق عقبة إلى المغرب الأقصى حتى وصل إلى طنجة في الشمال الغربي، ثمّ اتّجه جنوبا عبر سلسلة الأطلس إلى بلاد السوس في المغرب.. ثمّ سار غربا إلى المحيط الأطلسي، حتى وصل إلى جنوب أغادير، وبذلك يكون قد بلغ سواحل المحيط الأطلسي وحرر معظم بلاد المغرب، وهناك دعا ربّه دعاءه الشّهير فقال: “يا ربّ، لولا هذا البحر لمضيت في البلاد مجاهداً في سبيلك. اللهمّ اشهد أني قد بلغت الجهد، ولولا هذا البحر لمضيت في البلاد أقاتل من كفر بك، حتى لا يعبد أحد من دونك”.. ثم قفل راجعاً وعاد أدراجه، إلى المغرب الأوسط، بعد أن أذن لجنوده بأن ينصرف كلّ إلى سبيله، ولم يبق معه إلا عدد قليل من الجنود لا يتجاوز 300 جنديّ.. علم الروم بالأمر، فتواصلوا مع كسيلة الذي فرّ من جيش عقبة، وما أن وصل عقبة إلى سهل تهودة، قريبا من بسكرة، حتى فوجئ بحصار الروم وكسيلة في جيش قوامه 50 ألف مقاتل، وهناك نال عقبة ما تمنّاه، واستشهد هو ورفيق دربه أبو المهاجر دينار.. اهتبلها كسيلة فرصة من ذهب فاحتلّ القيروان واضطرّ زهير بن قيس البلوي للانسحاب إلى برقة، لتبدأ مرحلة سيطرة كسيلة على بلاد المغرب لخمس سنوات كاملة.

في عهد عبد الملك بن مروان، أرسل الأخير جيشا كبيرا إلى زهير بن قيس البلوي في برقة، فسار زهير سنة 69هـ في جيش من أربعة آلاف جندي عربي وألفين من البربر المسلمين، متّجها إلى القيروان. نشبت معركة حامية الوطيس بين جيش زهير وقوات كسيلة في منطقة ممس قرب القيروان، انهزم فيها البربر وقتل كسيلة، ولم يلبث زهير بن قيس بعدها طويلا حتّى قرّر الرّحيل إلى المشرق، ولكنّه قتل شهيدا في طريقه قرب طرابلس.

بعده، كلف عبد الملك بن مروان حسان بن النعمان، بمواصلة الفتوح في بلاد المغرب؛ فقاد حسّان في سنة 74هـ جيش الفتح إلى القيروان، ثم توجه إلى قرطاجة في الشّمال فحررها من الروم، ثم نحو بنزرت فحررها من الروم والبربر المنقلبين.. واستعد لمواجهة حاسمة مع الكاهنة في ضواحي أمّ البواقي حاليا.. التقى جيش المسلمين بجيش الكاهنة، بوادي مسكيانة التي تتبع حاليا لولاية أم البواقي، وانهزم جيش المسلمين وانسحب مرّة أخرى إلى برقة، لتسيطر الكاهنة على بلاد المغرب.

في سنة 78هـ، أرسل عبد الملك بن مروان الإمدادات إلى حسان بن النعمان الذي لم يتردد في السير مرّة أخرى لقتال الكاهنة، فحاصرها في مقرّها بتيسدروس -شرق تونس حاليا- لتهرب باتّجاه بئر العاتر بولاية تبسة حاليا، وهناك كانت نهايتها سنة 82هـ، وانتصر المسلمون، واستتبّ الأمر، وعاد حسان بن النعمان إلى القيروان، ثم تحرك نحو قرطاجة وأنشأ مدينة تونس بالقرب منها.

في سنة 86هـ عين عبد العزيز بن مروان أخي عبد الملك بن مروان، موسى بنَ نصير واليا على أفريقيا، وفور وصوله إلى القيروان انطلق لاستعادة منطقة زغوان شمال القيروان من أيدي المتمردين، وأرسل حملة بقيادة ابنه إلى تونس لحرب الروم الناكثين، ثم توجه موسى بن نصير نحو قبائل كتامة في ضواحي جيجل الآن، ثمّ إلى قبائل صنهاجة بين مسيلة وميلة، ثمّ قبائل زناتة في غرب الجزائر وشرق المغرب، وسار جنوبا حتى وصل سلجماسة في المغرب، وأرسل ابنه شمالا إلى طنجة، التي عين عليها طارق بن زياد.

هكذا وصلت رسالة الإسلام إلى بلادنا؛ لم يستتبّ الأمر في هذه البلاد إلا بعد حوالي 65 سنة من الفتوحات المتعاقبة، فاضت فيها أرواح عدد من الصّحابة وأعداد غفيرة من خيرة التابعين ومن أجدادنا الأمازيغ المسلمين الذين عرفوا الحقّ فاتّبعوه ونصروه.. الإسلام لم يصل إلينا في رسائل يحملها الحمام الزاجل، ولا في كتب يبعث بها الخلفاء والأمراء، إنّما وصل إلينا بدماء وأشلاء وجهود مضنية بذلها رجال كان حقا علينا أن نعرف قدرهم وندرس سيرهم وندافع عنهم في وجه الأكاذيب التي ينشرها المرجفون الذين يحنّون إلى الجاهلية وإلى العبودية للروم وأحفادهم.

لم يكن الفاتحون ملائكة معصومين، ولكنّهم كانوا من خيرة أهل ذلك الزّمان، وليس حراما أن نقول إنّ خطأً حصل هنا، وآخر هناك، لكنّ الحرام هو أن يتبنّى بعض المفتونين بيننا منهجا ذبابيا في محاكمة الفاتحين، فيقعوا على مواطن الجرح ويتركوا مواطن السّلامة، ويتشبّثوا بالوقائع الصّغيرة ويتركوا الأحداث الجليلة، ويغضّوا أبصارهم عن النّتائج والثّمرات.. يكفي أنّ ثمرات الفتوحات الإسلامية في بلاد المغرب كانت محتلّا روميا غاصبا اندحر، وحقّا مبينا انتشر، ومعاهدَ ومدارس أسّست، وعلماءَ ودعاة وفاتحين من الأمازيغ تكوّنوا وأخذوا على عاتقهم نشر رسالة الحقّ في بلاد أخرى، وخدمة الإسلام ولغة القرآن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
35
  • أكسيل ج

    يوم ينفع العرب أنفسهم يومها سوف ينفعون غيرهم .كيف لا لهؤلاء الذين يخربون بيوتهم بأنفسهم قبل الاسلام وبعده : أمة وحشية باستحكام عوائد التوحش وأسبابه .. أهل انتهاب وعيث ينتهبون ما قدروا عليه من غير مغالبة .. فالحجر مثلا إنما حاجتهم إليه لنصبه أثافي القدر فينقلونه من المباني ويخربونها عليه.."ابن خلدون ".كيف لا لهؤلاء الذين سرقوا هويات أبن سينا والخوارزمي وابن رشد والطبري ..ولبسوهم لباس العروبة وافتخروا بهم لقرون ..هذا اذا تصفحنا ماضيهم أما حاضرهم فيكفي لأي عاقل أن يشاهد يوميا كيف يتأمر الكل على الكل وكيف يمولون تخريب دولهم ودول جيرانهم : سوريا وليبيا واليمن ..الخ ليتأكد أنه لا خير من هؤلاء.

  • جزائري

    ..بمجرد تصفح كتاب المقدمة للعلامة ابن خلدون وما قاله عن العرب الذين اذا دخلوا أوطانا أسرع الخراب اليها .. يدرك المرء استحالة أن يأتي الخير من الشرق . رفعت الجلسة

  • قل الحق

    ياو بركاكم من الهف يا اتباع الماك الفتوحات ما لقاتش امبراطورية تامزغا العظمى في شمال افريقيا و لكن لقات مغرب كبير محتل من طرف الرومان، اذا كفاكم كذبا و تزويرا فالفتوحات حررت البربر الاقحاح الذين تبنوها و اوجعت احفاذ الرومان الى اليووم.

  • tadaz tabraz

    ل 18 أحمد : يقول جمال الدين الأفغاني :
    "ملعون في دين الرحمان من يسجن شعبا ..
    من يخنق فكرا..
    من يرفع سوطا..
    من يُسكت رأيا..
    من يرفع رايات الطغيان..
    ملعون في كل الأديان من يهدر حق الإنسان..
    حتى و لو صلى و زكي و عاش كل العمر مع القرآن"

  • أكسيل الجزائري

    يوم ينفع العرب أنفسهم يومها ينفعون غيرهم .كيف لا لهؤلاء الذين يخربون بيوتهم بأنفسهم قبل الاسلام وبعده : أمة وحشية باستحكام عوائد التوحش وأسبابه .. أهل انتهاب وعيث ينتهبون ما قدروا عليه من غير مغالبة .. فالحجر مثلا إنما حاجتهم إليه لنصبه أثافي القدر فينقلونه من المباني ويخربونها عليه .." ابن خلدون ". كيف لا لهؤلاء الذين سرقوا هويات أبن سينا والخوارزمي وابن رشد والطبري .. ولبسوهم لباس العروبة وافتخروا بهم لقرون ..هذا اذا تصفحنا ماضيهم أما حاضرهم فيكفي لأي عاقل أن يشاهد يوميا كيف يتأمر الكل على الكل وكيف يمولون تخريب دولهم ودول جيرانهم : سوريا وليبيا واليمن ..الخ ليتأكد أنه لا خير من هؤلاء.

  • جزائري

    بمجرد تصفح كتاب المقدمة للعلامة ابن خلدون وما قاله عن العرب الذين اذا دخلوا أوطانا أسرع الخراب اليها .... يدرك المرء استحالة أن يأتي الخير من الشرق . رفعت الجلسة

  • tadaz tabraz

    للمعلق 18 أحمد : يقول جمال الدين الأأفغاني :
    "ملعون في دين الرحمان من يسجن شعبا ..
    من يخنق فكرا..
    من يرفع سوطا..
    من يُسكت رأيا..
    من يرفع رايات الطغيان..
    ملعون في كل الأديان من يهدر حق الإنسان..
    حتى و لو صلى و زكي و عاش كل العمر مع القرآن"

  • amremmu

    المتتبع لسلسلة تموجات الغزو يكتشف بأن وراء الفعل سياسة دنيوية ، فقادة الغزوات كانوا معينين في الغالب من خلفاء وأمراء الدولة .. علما أن دولة بني أمية بأمرائها وقادتها ..دولة دنيوية همها التوسع وكسب المنافع الدنيوية والجاه ، وأمراء الجند حريصون على تلبية أطماع دار الخلافة من نفائس البلاد المتوسع عليها ، لأنها بقاءهم في مناصبهم مرهون بما يرسلونه بعد أن ينهبوه من أهاليه ، فهؤلاء أساءوا للإسلام أكثر مما نفعوه ، فعندما تسلب الحقوق من أصحابها ، وتجبر الأمازيغي على بيع أبنائه وتسليم بنته ، لتسديد الجزية لينعم المشرقي برغد العيش ، فذاك يدعوا إلى رفع الغطاء عن هؤلاء وتصنيفهم مجرمين بكل المقاييس

  • أستاذ متقاعد

    تعرض المغرب لغزاة قدموا من كل حدب وصوب : بداية بالفنيقيين ... وانتهاءا بالفرنسيين وكلهم ارتكبوا ما ارتكبوا من جرائم شنيعة : قتل وتشريد و استيطان ونهب وسلب واستغلال الثروات ومصادرة الأملاك وفرض الضرائب .... لكن جريمة سبي النساء والأطفال وبالالاف ونقلهم من بلاهم أي من شمال افريقيا الى بلاد الشام لم يرتكبها الا غازي واحد اسمه : العرب المسلمين . وهذه حقيقة لا يمكن لأي كان التنكر لها لأنها تمتلك من الاثباتات والأدلة ما يكفي بل ما فاض عن الكفاية .

  • من بلادي

    الإعتقاد الذي رسخه العربان ، ومن سايرهم ، أن الفتح الإسلامي لبلاد المغرب تم سلما وبضربة واحدة قاصمة حاسمة، ومارسوا الطمس والإخفاء قدر الإمكان قصد التمكين لأنفسهم وذويهم، وكثيرا ما قالوا بأن الإسلام نشروه سلما بين الأمازيغ ، وما جاءوا إلا محررين وناشرين لديانة رحيمة تدعوا للإخاء والتسامح والمحبة ، وأثبت التاريخ عكس ذلك كله.
    الغزوات العربية الموجهة لغزو شمال إفريقيا تباينت في أهدافها وإن تشابهت في أساليبها ،التي طبعها القهر والتقتيل والسبي والنهب لخيرات البلاد ، فالأولى منها كانت تبحث على المغانم على طريقة(أسلب وأهرب) ، وأخرى انتقامية خالصةكالتي قادها زهير بن قيس البلوي للانتقام من أكسيل

  • ثانينه

    جاهليه العرب اغتصبت الامازيغ المسالمين..من دخل الي ارض غريبه بالسيف يعتبر استعمارا. من يمحي اصاله الشعوب وثقافتها تحت اي دريعه كانت فهي ابخص واشنع صور الاستعمار..لن ترضي عنك العرب ولو اتبعت ملتهم وهدا ماحدث في شمال افريقيا

  • نسومر الأوراس

    هناك الكثير ممن يشاطروننا العيش في هذا الوطن مصابون بمتلازمة ستوكهولم (Stockholm syndrome)‏ وتسمى أيضاً برابطة الأَسْر أو الخطف وهي ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف مع جلاده أو مَن أساء إليه بشكل من الأشكال، ويُظهر له الولاء المطلق لدرجة الدفاع عنه والتضامن معه.

  • أحيانا وجب وضع النقاط على الحروف

    لطارق الج :1-معنى المحتل والغازي والمستعمر : كل من يحاول السيطرة على بلاد وأرض ليست له ..بغض النظر عن الهدف من ذلك . فهل هذا التعريف ينطبق على العرب الذين قدموا من شبه الجزيرة لشمال افريقيا والذين ارتكبوا ما ارتكبوا من جرائم لا تزال تداعياتها الى يومنا هذا ؟ أم هم سواح أو زوار أرسلت لهم دعوات من قبل أهل البلاد لحضور تظاهرات أو حفلات ..؟
    2-لو بحثت في كل قواميس ولغات العالم لن تجد شيء اسمه الفتوحات الا في القاموس العربي ولو طلبت ترجمة كلمة الفتوحات وبأي لغة كانت لقالت لك : الغزو . فترجمة كلمة الفتوحات الاسلامية بالفرنسية هي : les conquetes islamiques بالانجليزية Islamic expansions ..الخ

  • أستاذ متقاعد

    ردا على طارق الجزائري : يقول فلاديمير لينين : الكذبة التي يتم تكرارها غالبا ما تصبح حقيقة . ويقول مارك توين : يستطيع الكذب أن يدور حول الأرض في انتظار أن تلبس الحقيقة حذاءها.
    فالكذب الذي تكرر على مدار 14 قرنا تحول الى ما يشبه الحقيقة . لكن اليوم ولأن الحقيقة لبست حذائها فقد التحقت به ولم يبق الا محاكمته واعدامه .

  • حقائق تاريخية

    لطارق الجزائري : قال الحافظ البغوي و هو إمام حافظ وفقيه ومؤرخ . 104 - 1122 : أحد العلماء الذين خدموا القرآن والسنة النبوية الإسلامية ، دراسة وتدريساً، وتأليف .. : .. ولى موسى ابن نصير إمرة بلاد إفريقية سنة تسع وسبعين فافتتح بلادا كثيرة جدا مدنا وأقاليم، وقد ذكرنا أنه افتتح بلاد الأندلس، وهي بلاد ذات مدن وقرى وريف، فسبى منها ومن غيرها خلقا كثيرا، وغنم أموالا كثيرةً جزيلةً، ومن الذهب والجواهر النفيسة شيئا لا يحصى ولا يعد، وأما الآلات والمتاع والدواب فشيء لا يدرى ما هو وسبى من الغلمان الحسان والنساء الحسان شيئا كثيرا، حتى قيل أنه لم يسلب أحد مثله من الأعداء !!

  • أكسيل الجزائري

    للمعلق طارق الجزائري : ولأن الصراحة راحة فأطفالنا وهم في سن 12 و 13 و 14 .. سنة و هم تلاميذ في المتوسطات يعلمون الحقيقة عن كيف وصل الاسلام الى بلادنا ولا يثيقون أبدا في التاريخ الرسمي وما تحمله الكتب المدرسية بعنوان : الفتوحات الاسلامية ... فهم يعلمون أنه غزو وسبي ونهب وقتل وسلب .... الخ وفي المحصلة : سقطت الأقنعة وظهر الخيط الأبيض من الأسود يا سي طارق فلو بحثت في كل قواميس الدنيا عن تعريف ومفهوم الاستعمار لوجدت ما يلي : " هو كل من دخل أرض غيره بالقوة والسلاح ..." وذلك ينطبق على غزو العرب لشمال افريقيا وبالتالي فالعرب غزاة ارتكبوا جرائم لم تشهد البشرية مثيل لها . والسلام

  • Mass-anssen

    للمعلق 7 طارق الجزائري : تقول : إلى الذي يتحامل على الفتح الإسلامي ويظن أن البربر كانوا في سعة من العيش قبل ذلك ... لا نتحدث عن العيش ولا سعة العيش ولا الفقر ولا الغنى ..... بل نتحدث عن الجرائم الشنيعة التي ارتكبها الغزاة العرب الذين قدموا على بعد الاف الكلومترات في حق أبناء شمال افريقيا وبالتالي فلا تحامل ولا تحايل بل هناك فقط حقائق تاريخية موثقة بأدلة وبراهين وحجج لا غبار عليها أما ان كنت من أعداء الحقائق فوانستون تشرشل يقول : إن الحقيقة محسومة .. فقد يستاء منها الرعب.. ويسخر منها الجهل.. ويحرفها الحقد..لكنها تبقى موجودة

  • احمد

    كثرة نقض العهد والردة وهم حديثو عهد بالاسلام جعلت الامر ياخذ بعض الشدة .
    وكانوا يقاتلون قوما كفارا حينها لم يسلموا ولم يخلوا بين الناس والحق فيعرفونه.
    وهل هذا الحال كان بينهم وبين الامازيغ فقط ام مع كل الكفار المقاتلين طبعا مع كل الكفار المقاتلين وليس مع اجدادنا فقط فنعتبره ظلما خاصا .
    وهل رحمنا الظالمون من كل ملة اخرى . بل الفاتحون ارحم واحلم واعدل .جاءوا برسالة . والخطأ ملازم للبشر وهو مغفور ومغمور في بحور الاسلام والايمان والاخوة .

  • أنا جزائري إذاً أنا أمازيغي

    حق الرد على المدعو طارق الجزائري
    هل تعتقد أن الطلقاء الذين ذبحوا عترة الرسول صلى الله عليه وسلم و ضربوا الكعية بالمنجنيق وأغتصبوا بنات الصحابة في واقعة الحرة بالمدينة المنورة و أرتكبوا الكثير من الجرائم، قلت هل تعتقد أن هؤلاء السفاجين جائوا لشمال افرقيا بالورود ونشر الإسلام الحنيف كما أراده الرسول أم جائوا للسبي وسقة أموالنا ؟؟؟

  • حقائق تاريخية

    كتب جرجي زيدان وهو مؤرخ لبناني في كتاب تاريخ التمدن الاسلامي ج5 إبن الأثير وهو من العراق في كتابه الكامل في التاريخ ج3 : .. " أتى موسى بن النصير ليتجنب أخطاء عقبة ومن خلفه في افراطهم في سفك الدماء فعمل على نشر الإسلام بين السكان الأصليين وضم الالاف منهم الى جيوش المسلمين للقضاء على احتمالية قيام ثورات اخرى مستقبلا إلا أنه قد واصل سياسات الاستعباد فغنم من غزواته في ثلاثمائة ألف أسير بعث خمس هؤلاء الأسرى إلى الخليفة بالشام ... و سار بعدها ليفتح الأندلس :"وسار موسى إلى مدينة سرقسطة ومدائنها فافتتحها وأوغل في بلاد الفرنج يقتل و يسبي ويهدم الكنائس ويكسر النواقيس..."

  • لطارق الجزائري

    هذه رسالة لأمير المؤمنين هشام بن عبد الملك الاموي :
    "كتب هشام إلى عامله على إفريقيا أما بعد, فان أمير المؤمنين لما رأى ما كان يبعث به موسى بن نصير إلى عبد الملك بن مروان رحمه الله تعالى,أراد مثله منك و عندك من الجواري البربريات الماليات للأعين الآخذات للقلوب, ما هو معوز لنا بالشام و ما ولاه. فتلطف في الانتقاء, و توخ أنيق الجمال, و عظم الاكفال, وسعة الصدور’ و لين الأجساد’ و رقة الأنامل’ وسبوطة العصب’ و جدالة الاسوق’ وجثول الفروع’ و نجالة الأعين, و سهولة الخدود, وصغر الأفواه, و حسن الثغور, و شطاط الأجسام, و اعتدال القوام’ و رخام الكلام .." كتاب الدولة الأغلبية 909-800 التاريخ السياسي .

  • حقائق تاريخية

    لطارق الجزائري : يروي ابن عذاري في كتابه :البيان المغرب عن عقبة بن نافع :"... فقاتلهم قتلا ذريعا ,فمضى إلى المُنستير ( في تونس ) فقاتلهم قتلا شديدا حتى ظن أنه الفناء"..."وصل عقبة إلى إفريقيا فافتتحها ودخلها ووضع السيف في أهلها...وأوغل في الغرب يقتل ويأسر أُمّة بع أُمّة وطائفة بعد طائفة"
    ويضيف إبن عذاري في ص27 " وغزوته للسوس الأقصى .. فقتلهم قتالا ما سَمِعَ اهل المغرب بمثله حتى هزمهم وقتل منهم خلقا عظيما"
    أرسل عبد الله بن سعد بن أبي السرح ان يغزو بلاد إفريقية فسار إليها في عشرة ألاف.. وقتل خلقا كثيرا من أهلها. المصدر : ابن كثير البداية والنهاية .النويري : نهاية الارب . أنشري يا شروق

  • حقائق تاريخية

    لطارق الجزائري : لا يمكنك انكار ما أرخ له مؤرخون من أمثال : ابن كثير والطبري وابن خلدون والسيوطي ... وهم ليسوا غربيين لتقول أنهم أعداء للاسلام المسلمين والعرب بل هم أيضا عرب لكنهم أرخوا لجرائم العرب الشنيعة في حق سكان شمال افريقية تلك الجرائم التي وصفوها أنه بشعة ولم يعرف التاريخ مثيلا لها وبالتالي فلا داعي للتلاعب بعقول المغفلين فنحن في القرن 21 حيث لا يمكن التغطية عن الحقائق التي تزورنا يوميا في بيوتنا دون أن نركض ورائها أي رغما عنا

  • طارق الجزائري

    هل تسببت الفتوحات الإسلامية بتدمير شمال إفريقيا ؟ هل كان قدوم المسلمين وبالاً على المدن و الحضارة في تلك البلاد ؟هذه النظرة التقليدية التي يعتقد بها الكثير من الناس ليس لديها أي أساس أثري أو تاريخي، بل على العكس، فإن العلماء اكتشفو ما يضاد هذه النظرية بالضبط، حيث تخبرنا البروفيسورة الأمريكية “كوريساندي فينويك” عن جهود بعض العلماء و الباحثين الأثريين في تحطيم هذه النظرة قائلة:بتأكيدهم على استمرارية الحياة الحضرية و مستويات التجارة و ازدهار الريف حتى القرن الرابع عشر، فإنهم يؤكدون بأن الدمار الكارثي الذي تسبب به الفتح العربي في القرن السابع ليس إلا مجرد خرافة.

  • طارق الجزائري

    هل قام المسلمون بإجبار الأمازيغ على اعتناق الإسلام بالقوة و الإكراه ؟ و هل اعتنقوا الإسلام جميعاً دفعة واحدة بسبب الهزيمة العسكرية أمام المسلمين كما يدعي البعض ؟
    إن من أكبر الأدلة على كذب هذا الإدعاء هو أن الكثير من الأمازيغ بقو على الديانة النصرانية و الديانات الوثنية حتى نهاية العصور الوسطى، حيث يخبرنا المؤرخ البريطاني “توماس آرنولد” : ((….إن اعتناق الأمازيغ اللإسلام كان بلا شك عملية استغرقت قروناً عديدة، و حتى في يومنا الحاضر فإنهم لا يزالون يحتفظون بالكثير من عاداتهم البدائية التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية.Arnold, Ibid, p.313

  • طارق الجزائري

    ما مدى درجة العبودية التي وصلت إليها بلاد شمال إفريقيا قبل الإسلام ؟ و من كان يستعبد من ؟
    الواقع هو أنه لم يكن يوجد بيت في شمال إفريقيا و ليس فيه عبيد، على الأقل عبد ذكر و جارية أنثى، و كانوا يعيشون مع باقي الأسرة داخل المنزل.و يذكر أيضاً أن الأمازيغ هم الذين كانو يقومون ببيع أبنائهم و بناتهم إلى الآخرين لتخفيف المصاريف الناتجة عن الضرائب الثقيلة، حيث كان الإبن أو البنت يباعون ليصبحو خدماً عند الآخرين حتى يبلغو منتصف العقد الثالث من أعمارهمJoseph T. Kelley, Saint Agustine of Hippo: Selections from Confessions and Other Essential Writings – Annotated and Explained, p.178

  • طارق الجزائري

    هل كان الأمازيغ أبداً متوحدين؟هل كانوا في يوم ما أمة واحدة أو شعباً واحداً أو كان عندهم أي شعور بالقومية أو الإنتماء القومي إلى الأمازيغ ؟يخبرنا المؤرخ البريطاني المرموق “هيو كينيدي”عن طبيعة انتماءات الأمازيغ ما نصه:كانت سكنى الأمازيغ تمتد من حدود وادي النيل في الشرق و حتى بلاد المغرب في الغرب و لم يكونوا بأي شكل من الأشكال متوحدين سياسياً بل كانو ينتمون إلى عدد ضخم جداً من القبائل المختلفةو قد كانت الحروب و المناحرات الدموية بين الأمازيغ شديدة الوطئة، حيث أن البيزنطيين قد زرعوا بذور الفتنة و الشقاق في صفوف الأمازيغ بعد احتلالهم لشمال إفريقيا، و استمالوا بعض قادة الأمازيغ بمعنى فرق تسد.

  • طارق الجزائري

    – كيف كانت حال الأمازيغ قبل الفتوحات ؟ هل كانوا يعيشون في ازدهار و ثراء أم أنهم كانوا يعيشون في فقر مدقع تحت الظلم و القمع البيزنطي؟
    كان الحال سيئا لدرجة أن شمال إفريقيا كادت تفقد مواردها و ثرواتها بسبب البيزنطيين، حيث يخبرنا المؤرخون أنه: ((…تعددت الضرائب و الإتاوات على اختلافها و كثرت نفقات الدولة، فثقلت المغارم على الرعايا مما حمل المؤرخ “بروكوب-Procope” على القول بأن الظلم و التعدي الصادرين عن الإدارة البيزنطية فيما يتعلق بالمسألة المالية كانا سببين في امتصاص ثروة البلاد المغربيةمحمد محيي الدين المشرفي، إفريقيا الشمالية في العصر القديم (دار الكتب العربية)، صـ150

  • طارق الجزائري

    إلى الذي يتحامل على الفتح الإسلامي ويظن أن البربر كانوا في سعة من العيش قبل ذلك:

  • Youcef DZ

    هاته رواية معروفة, و هي لا تعطي الصورة الحقيقية لما جرىِ و الجميع يعلم الجراءم التي قام بها اليزيد ابن معاوية في حق الصحابة فما بالك في الامازيغ، لم نكن حينها في زمن الخلافة الراشدة، و الاسلام لا ينشر بالقوة و الاكراه و ااستعباد، قل الحق و لو كان مرا, اجدادنا كانوا اهل دين منذ القدم ومنهم من دخل الاسلام قبل الفتوحاث كما انهم هم الاريسيون الموحدون الذين ذكرهم و دافع عنهم رسولنا صلي الله عليه و سلم

  • Mass-anssen

    يقول الامام و المؤرخ ابن قتيبة الدينوري المتوفي سنة 276 للهجرة في كتابه : الامامة والسياسة عن فتح زغوان ( مدينة تونسية ) والجرائم التي ارتكبها العرب المسلمين فيها :
    " ..فوجه لهم موسى خمس مئة فارس عليهم رجل من خشين يقال له عبد الملك فقاتلهم فهزمهم الله و قتل صاحبهم ورقطان ,و فتحها الله على يد موسى ,فبلغ السبي يومئذ عشرة آلاف رأس ,وانه كان أول سبي دخل القيروان في ولاية موسى ,ثم وجه ابنا له يقال له :عبد الرحمن بن موسى الى بعض نواحيها فأتاه بمئة ألف رأس ثم وجه ابنا له يقال له مروان فاتاه بمثلها فكان الخمس يومئذ ستين ألف رأس . "

  • حقيقة مرة لكنها حقيقة

    تقول : لم يكن الفاتحون ملائكة معصومين .. وليس حراما أن نقول إنّ خطأً حصل هنا ، وآخر هناك .... لا تحدثنا عن أخطاء بل حدثنا على جرائم شنيعة :
    في كتاب البداية والنهاية ج9 لابن كثير نقرأ عن جرائم موسى ابن نصير في شمال افريقيا : بعث ابنه مروان على جيش فأصاب من السبي مائة ألف رأس، وبعث ابن أخيه في جيش فأصاب من السبي مائة ألف رأس أيضا من البربر، فلما جاء كتابه إلى الوليد وذكر فيه أن خمس الغنائم أربعون ألف رأس قال الناس: إن هذا أحمق، من أين له أربعون ألف رأس خمس الغنائم؟ فبلغه ذلك فأرسل أربعين ألف رأس وهي خمس ما غنم، ولم يسمع في الإسلام بمثل سبايا موسى بن نصير أمير المغرب.

  • أنا جزائري إذاً أنا أمازيغي

    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ،قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ،قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
    «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ ؛ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ، وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ ؛ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صَدِيقًا ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ ؛ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ، وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ ؛ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا».

  • ISORANES AISSA

    يتبع...
    كما لا ننسى إهانته لقائد كبير حديث عهد بالإسلام الذي اعتنقه على يد أبا المهاجر دينا وهو أكسل الأمر الذي جعل هذا الأمير الأمازيغي ينتفض ضد هذا الظلم هذا ويقوم بنحره و 300 مقاتل بمنطقة تهودة بالأوراس الذي أنهزمت فيه جيوش كل المحتلين ....
    ولقد استمرت جرئمه في نسله فيروي لنا ابن عذاري المراكشي في كتابه البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب، أنه لما فتح موسى بن نصير سجومه قتل ملوكها وأمر أولاد عقبة: عياضاً وعثمان وأبا عبدة أن يأخذوا حقهم من قاتل أبيهم فقتلوا من أهل سجومه أزيد من ست مائة من كبرائهم ومشايخهم... ج 1 ص 42.

  • ISORANES AISSA

    يروي لنا ابن عبد الحكم في كتابه فتوح افريقيا والأندلس أن عقبة إبن نافع جذع أذن ملك "ودان" بعد معاهدته، وقال له عقبة حتى لا تحارب العرب مرة أخرى كلما تحسست أذنك، ثم جاء ملك وأهالي (جرمة) مجيبين دعوته لهم للإسلام ، إلا أنه أمشاه راجلا حتى بصق الدم ، فقال لماذا فعلت بي هذا وأنا أتيتك طائعا ، فرد عقبة حتى إذا ذكرته لم تحارب العرب "، وقطع إصبع ملك " كوار" قائلا له إذا نظرت لأصبعك لم تحارب العرب. الصفحات( 51 و 52 ) ... يتبع ...