-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رواج غير مسبوق لفكرة "فيد غرونيي" على مواقع التواصل الاجتماعي

هكذا يبيع الجزائريون ملابسهم وعتادهم القديم في غابة بوشاوي

الشروق أونلاين
  • 2515
  • 0
هكذا يبيع الجزائريون ملابسهم وعتادهم القديم في غابة بوشاوي
ح.م

استحدث بعض النشطاء بالجزائر طريقة جديدة للتخلص من كل ما هو مستعمل من ملابس، أجهزة كهرومنزلية وألعاب أطفال كتب ولوحات زيتية قديمة مستوحاة من فكرة “فيد غرونيي” أي إخلاء منطقة معينة بالمنزل مخصصة لركن كل ما لم يعد للشخص به حاجة حتى ولو كان استعماله مرة واحدة في العمر، حيث ينتظر تنظيم الطبعة الرابعة من العملية يومي الجمعة والسبت المقبلين قرب غابة بوشاوي ضمن ما يشبه بسوق وطاولات لعرض كل ما هو معني بالبيع.

فكرة “فيد غرونيي” التي دخلت الحياة اليومية للأوروبيين منذ سنوات طويلة، تقوم على أساس جمع الشخص لكل ما هو غير مستعمل بمنزله سواء تعلق الأمر بالملابس التي اقتناها ولم تعجبه أو مستعملة مرات معدودات ولم يعد بحاجة إليها أو حتى تلك المستعملة بالمطبخ من أوان وأجهزة كهرومنزلية على أن يكون مبلغ بيعها زهيدا حتى يتمكن أصحاب الدخل المحدود من استغلالها، وإن كانت الفكرة في محتواها ايجابية حتى لا تأكل المزابل كل هذه الأغراض مثل ما يلجا إليه البعض كي يتسنى لأقرانهم التمتع بمختلف الأجهزة التي تعجز قدراتهم المالية على اقتنائها في الغالب، فيجد البعض الآخر أنها طريقة ستقضي على نعمة الصدقة في حال تعميمها لدينا.

فالمبحر بمواقع التواصل الاجتماعي يلمح بعض المنشورات الجزائرية التي تدعو للانضمام إلى فكرة تفريغ محتوى “غرونيي” وهي المنطقة المعروفة لدى الغرب أنها تقع بأعلى المنزل خاصة المبني سقفه بالقرميد والتي تجمع فيه العائلات كل المستلزمات المستعملة والقديمة والتي لم تعد من بين اهتماماتها حيث حدّد تاريخ العرض يومي الجمعة والسبت المقلبين بتاريخ 22 و23 من الشهر الجاري وذلك قبالة غابة بوشاوي، وتقول المشرفة على تنظيم العملية كاتيا موهوبي في تصريح لـ”الشروق”، إن الفكرة أتتها بعد وقوفها على عمليات ومعارض مماثلة بعديد البلدان الأوروبية التي زارتها، في طريقة فعالة ومبسطة للتخلص من المستلزمات المستعملة والتي لم تعد تستجيب لتطلعات صاحبها بعد توفير الأجود منها في السوق كما تسمح الفرصة لمحدودي الدخل من اقتناء حاجياتهم بأثمان مغرية وفي متناول أقل دخلا، وذكرت محدثتنا تجربتها الأولى التي أطلقتها ديسمبر الماضي بمساعدة كل أفراد عائلتها الذين تجندوا للبحث عن موقع العرض فضلا عن نشر دعوات للمشاركة عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها الفايسبوك والأنستغرام،  حيث كانت البداية بمشاركة 15 عارضا أما الطبعة الثانية فقد تضاعف العدد حيث اتسعت رقعة المشاركين والزوار في الطبعة التي تلتها وشهدت مشاركة حتى من خارج ولاية الجزائر إلى الولايات المجاورة مضيفة أن عددا آخر من المشاركين والزوار التحقوا بالنداء عن طريق كما قالت “من الفم للأذن مباشرة”.

وعن كيفية المشاركة، ذكرت كاتيا أنها جد بسيطة إذ وبعد التواصل معها يتم تحديد الطاولة والمبلغ الذي يتم الاتفاق عليه على أن تكون كل الأمور جاهزة يوم العرض داخل مستودع ببوشاوي أو خارجا في الهواء الطلق وذلك على حسب الظروف المناخية. وبشأن ما يمكن أن يباع بهذا المعرض الذي يكون على شاكلة سوق مصغر، فأكدت كاتيا أن كل المستلزمات اليومية من أجهزة مستعملة أو ملابس، أوان منزلية، أجهزة كهربائية، ألعاب وعربات أطفال ناهيك عن اللوحات الزيتية والكتب والمجلات القديمة وحتى الإكسسوارات والأغراض النادرة يتم بيعها بأثمان متدنية تكون في متناول محدودي الدخل بهدف إدخال الفرحة في نفوسهم بامتلاكهم أجهزة وملابس لم يحلموا بها يوما أن تكون ملكا لهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!