-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قدّم مباراة كبيرة أمام باراغواي في كوبا أمريكا

هل أضاعت الجزائر المدافع خوخي بوعلام؟

الشروق الرياضي
  • 2634
  • 0
هل أضاعت الجزائر المدافع خوخي بوعلام؟
أرشيف
بوعلام خوخي

عندما انتقل ابن مدينة بوسماعيل بوعلام خوخي إلى قطر، وانضم لفريقها العربي في سنة 2010، لم يكن له أي أمل في أن يجد لنفسه مكانا في تشكيلة رابح سعدان وبعده عبد الحق بن شيخة، كانت كل الأبواب مغلقة في وجه أي لاعب بدأ لعبة الكرة في الجزائر، بعد أن عاش الجزائريون في زمن أم درمان مع المغتربين أو لاعبي المدرسة الفرنسية من زياني ومغني وعنتر يحيى ونذير بلحاج أحلى الأوقات وعادوا بفضلهم إلى المودنيال الذي لم ينعموا بالمشاركة فيه منذ آخر مشاركة في المكسيك سنة 1986.

سبع سنوات كاملة قضاها المدافع بوعلام خوخي مع فريق النادي العربي، لم يكن له حينها أي أمل في المشاركة في منافسة كأس العالم، سواء مع المنتخب الجزائري، وحتى مع قطر عندما قرّر اختيار اللعب بألوان هذا البلد، لكن كل الرياح جرت كما اشتهاها خوخي بوعلام، كان يبدو لاعبا عاديا، ولكنه في الموسمين الأخيرين نجح بشكل رائع وصار صخرة الفريق، وفي جويلية القادم سيبلغ التاسعة والعشرين، بمعنى أن سنه في زمن مونديال قطر سيكون في الثانية والثلاثين وهو عمر النضج الحقيقي بالنسبة للمدافعين، وسيشارك من دون خوض التصفيات التأهيلية وسيدخل أيضا التاريخ القطري، لأنه سيكون ضمن الفريق الذي سيلعب معه قطر أول كأس العالم في هذا البلد الصغير.

انتقل خوخي بوعلام في الموسم قبل الماضي، إلى فريق السد وصار زميلا لبغداد بونجاح وبدأت تتهاطل عليه التتويجات المحلية وحتى القارية مع منتخب قطر الذي فاز بآخر نسخة من البطولة الآسياوية التي جرت في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان خوخي بوعلام في بطولة آسيا أحسن لاعب في منتخب قطر بالرغم من إصابته في المباراة النهائية التي توجت قطر بلقب فتح لها الأبواب لتكون ضيفة شرف في كوبا أمريكا، حيث كبار القارة والعالم بأسره وعلى رأسهم البرازيل والأرجنتين والأورغواي، وفي لقاء الأحد أمام براغواي في بلاد السامبا، كان بوعلام خوخي نجما رائعا فقد دافع بشجاعة وصمد مع المنتخب القطري في منع براغواي من التسجيل وفي آخر أنفاس المباراة، صعد إلى الهجوم وسجل هدف التعادل الذي مكّن منتخب قطر من انتزاع أول نقطة في بطولة كان في البداية ضيف شرف عليها وها هو الآن يتحول إلى بطل كبير من أبطالها ومن يدري فقد يفجرها مفاجأة من العيار الثقيل.

الذين يتابعون بوعلام خوخي سواء مع ناديه السد البطل الكبير، الذي فاز بالدوري القطري ويسعى للفوز برابطة أبطال آسيا، تأسف لأن اللاعب لم ينضم للمنتخب الجزائري، فكان بإمكانه أن يحلّ مشاكل المنتخب الجزائري المزمنة مع الدفاع، بدليل أن الخضر حتى في الوديات تلقوا الكثير من الأهداف، حيث تلقوا في قطر ثلاثية من بينين ومن مالي.

منذ مغادرة مجيد بوقرة للمنتخب الجزائري، لم يتمكن أي مدافع من الفوز بمكانة في قلوب المناصرين، وهو ما يجعل الجميع يتأسف على تضييع بوعلام خوخي، فقد اهتمت الجزائر منذ عهد محمد روراوة، فقط في تجنيس اللاعبين وكان آخرهم اللاعب آندي دولور، ونسيت عددا كبيرا من اللاعبين الجيدين ومنهم بوعلام خوخي من إنتاج المدرسة الكروية الجزائرية.

حقق بوعلام خوخي في قرابة عشرين سنة قضاها في هذا البلد، كل الأمنيات التي يحلم بها أي لاعب جزائري من منتخب الجزائر، فقد مارس بحب اللعبة في ملاعب رائعة في الدوحة، سيتم تدعيمها بمناسبة المونديال ببنية تحتية قوية، وحقق كل الألقاب المحلية الممكنة، وانتقل إلى القارة الآسياوية عندما انتزع كأسها، ومن يدري فقد يفعلها ويحصل على اللقب الآسياوي وهذا قبل ثلاث سنوات فقط من منافسة كأس العالم، حيث ضمنت قطر المشاركة فيها وضمن أيضا بوعلام خوخي المشاركة فيها.

ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!