-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تلقى بطاقة حمراء مباشرة أمام سبورتينغ لشبونة

هل أنهى حليش مشواره الاحترافي بعد مشواره الدولي؟

الشروق الرياضي
  • 2078
  • 0
هل أنهى حليش مشواره الاحترافي بعد مشواره الدولي؟
ح.م
رفيق حليش

لم يبق من عمر الدوري البرتغالي الممتاز إلا أربع مباريات فقط، وهو يسير إلى تتويج نادي بورتو المتفوق على بنفيكا بفارق سبع نقاط كاملة، بينما يتواجد الفريق الذي ينشط فيه رفيق حليش موريرانس في المركز الثامن، ضامنا مكانته في القسم الأول، وغير معني بالمنافسة على مقعد في أوروبا ليغ، لأنه بعيد عن صاحب المركز الرابع بـ 14 نقطة.

في اللقاء الأخير من الدوري، تلقى المدافع الجزائري رفيق حليش بطاقة حمراء مباشرة بعد تدخله العنيف أمام أحد مهاجمي سبورتينغ لشبونة مما كلّفه الطرد المباشر في حدود الدقيقة 51، ودافع أشبال المدرب البرتغالي ريكاردو سواريز، بقوة عن عرينهم وخرجوا بتعادل بطعم الفوز، بالرغم من أن رفقاء حليش لعبوا على أرضهم، ولأن البطاقة الحمراء كانت مباشرة فإن إمكانية غياب حليش إلى غاية نهاية الموسم واردة، وربما تكون آخر عهد له بالاحتراف في البرتغال، حيث سيكمل في الثاني من سبتمبر القادم سن الرابعة والثلاثين، وكل الاحتمالات واردة إما بعودة حليش إلى قطر التي لعب فيها من قبل، أو حتى العودة إلى الجزائر بعد أن تقدّم في السن وغابت العروض التي تطلب خدماته، وكان له الشرف بأن يكون ضمن المتوجين بلقب كأس أمم إفريقيا، إضافة إلى أنه من اللاعبين النادرين الذين تم تكريمهم رسميا وشعبيا، بعد قراره باعتزال اللعب مع المنتخب الوطني الذي شارك معه مرتين في كأس العالم ولعب فيه سبع مباريات كاملة كأساسي.

عاش رفيق حليش أحلى أيامه مع “الخضر”، إذ أن مشواره الاحترافي في أوروبا لم يكن ناجحا، فلعب في أندية برتغالية ضعيفة بداية من ناسيونال ماديرا الذي شارك معه في أوربا ليغ، كما لعب قبل مونديال البرازيل في فريق أكاديميكا، وانتهى بفريق إيستوريل وفريق موريرانس، وكانت أفشل تجاربه في إنجلترا، مع نادي فوهام، حيث أمضى موسمين ونصف موسم مع هذا الفريق المتواضع في إنجلترا، ولم يلعب سوى 14 دقيقة فقط، وبالرغم من تغيير ثلاثة مدربين في الفريق، إلا أنهم جميعا لم يقتنعوا بإمكانيات رفيق حليش، الذي عاد إلى البرتغال ثم انتقل موسمين آخرين إلى قطر ولعب في الدرجة الثانية، وهو ما يعني بأن رفيق حليش لم ينعم بتجربة احترافية كبيرة حيث بدأها من فرق متوسطة في البرتغال وأكملها بحلم إنجليزي لم يكتمل، ورحلة قطرية فاشلة.

البطاقة الحمراء التي تلقاها حليش أمام سبورتينغ لشبونة هي الثانية المباشرة هذا الموسم، والرابعة له مع فريقه الحالي وجميعها من تدخلات خشنة من حليش الذي يجمع في تاريخه الاحترافي ثماني بطاقات حمراء بالرغم من أنه لم يلعب أكثر من 11 ألف دقيقة، ومن دون حساب البطاقات التي تلقاها مع “محاربي الصحراء” وكان أشهرها أمام منتخب مصر في أنغولا في نصف نهائي “كان 2010″، والتي منحت مصر ضربة جزاء، ومنحته طردا، مهّد للنتيجة القاسية التي تجرعها “الخضر” برباعية كاملة من دون ردّ.

ويفتخر رفيق حليش بكونه اللاعب الجزائري الأكثر مشاركة في المونديال، ولولا غياب “الخضر” عن مونديال روسيا لحطم أرقاما يصعب بلوغها، فالمونديال حلم أي لاعب في العالم لكونه المنافسة الكروية رقم واحد، وبما أن الجزائر قد شاركت مرتين متتاليتين عامي 1982 و1986 فالمنافسة كانت كبيرة بين اللاعبين للحصول على هذا الشرف وفي هذا الصدد ينفرد صخرة الدفاع محمود قندوز بكونه اللاعب الوحيد الذي شارك في كل مباريات الجزائر المونديالية، ولم يتغيب ولو لدقيقة واحدة.

ويُعد المدافع محمود قندوز واحدا من اللاعبين الجزائريين القلائل الذين تجاوزت عدد مشاركاتهم الدولية حاجز المئة، وهو ما يؤكد مشاركاته في كل المواجهات المونديالية لـ”الخضر” وبقي رقمه قائما إلى أن تمكن المنتخب الوطني من الوصول للدور ثمن النهائي من مونديال البرازيل 2014، حيث أصبح حليش الأكثر مشاركة بسبع مباريات كاملة لعبها في جنوب إفريقيا أمام سلوفينيا وإنجلترا وأمريكا وفي البرازيل أمام بلجيكا وكوريا الجنوبية وروسيا ونهاية بألمانيا التي حطم معها الرقم القياسي بمجموع سبع مباريات منها مباراة واحدة بوقتها الإضافي.

في غياب الرحلات الجوية المؤجلة إلى حين، قد يبقى حليش في البرتغال التي ستحتضن مباريات رابطة أبطال أوروبا على أرضها من دورها ربع النهائي إلى التتويج باللقب، وقد يكون سندا لرياض محرز المرشح رفقة فريقه مانشستر سيتي للتتويج باللقب الكبير، الذي فاز به مدرب حليش السابق رابح ماجر، مع فريق برتغالي، وقد يفوز به رفيقه السابق رياض محرز في البرتغال، وقد ينهي حليش مشواره الاحترافي أيضا في البرتغال.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!