-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بين ما تقوله الدراسات وما يقوله الواقع

هل الزواج يحمي حقا من الخرف؟!

جواهر الشروق
  • 1589
  • 3
هل الزواج يحمي حقا من الخرف؟!
ح.م

يشتكي الكثيرون من الحياة الزوجية ويقولون بأنهم كانوا أفضل حال العزوبية، لأن الزواج حسبهم يقيد من حرياتهم ويزيد من مسؤولياتهم ويدخلهم في دوامة من المشاغل والمشاكل، بل ويبذلون قصارى جهدهم لتنفير الآخرين من الارتباط ويصورون لهم الشريك بأبشع الصور، وكل ذلك ناجم من نظرتهم السلبية للعلاقة المشتركة التي ينبغي إقامتها على دعائم متينة كي لا تنهار، فهل حقا الزواج سيء للدرجة التي يتمنى فيها البعض عودة الزمن إلى الوراء وتفضيل الوحدة على ذاك الرباط المقدس؟؟؟

على عكس ما يظن هؤلاء فإن فوائد الزواج لا تتوقف عند مجرد تبادل المشاعر والعواطف، أو قضاء الوطر وتحقيق الاكتفاء والإشباع الجسدي والمعنوي بل تتعدى ذلك لتصل إلى اعتباره درعا واقيا للصحة، خاصة ما يتعلق بالقدرات العقلية والحماية من الخرف، وهذا ليس اجتهادا من أحد ولا طرحا شخصيا وإنما نتيجة خلص إليها العلماء بعد سلسلة من الدراسات والمقاربات والتجارب.

“الزواج ووجود الأصدقاء المقربين، عوامل قد تساعد في الوقاية من الخرف”.. هذا ما كشفه باحثون في جامعة لافبورا بلندن، في دراسة نشرت في دورية علم الشيخوخة، مضيفين أن نوعية المحيط الاجتماعي للشخص تبدو أكثر أهمية من حجم ذلك المحيط الاجتماعي.

ويقول البروفيسور إيف هوجيرفورست: “يمكن للمرء أن يكون محاطاً بالناس، لكن العامل المؤثر في تقليل مخاطر الإصابة بالخرف هو العلاقات الوثيقة التي تربطه بالأشخاص. لا يتعلق الأمر بكمية أو عدد الأشخاص”.

وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص غير المرتبطين كان لديهم ضعف احتمالات الإصابة بالخرف مقارنة بالمتزوجين. وتصل النسبة إلى شخص واحد مصاب بين كل 100 شخص غير متزوج، وفقًا لمدير الأبحاث في جمعية مرضى الزهايمر، الدكتور دوغ براون.

وكشفت دراسة بريطانية نشرت تحت عنوان “الزواج وخطر الخرف”، أن الزواج يسهم بصورة مباشرة في رفع كفاءة وظائف خلايا المخ، حيث ترتفع نسبة احتمالات إصابة غير المتزوجين بالخرف، إلى 42 في المئة، مقارنة بالمتزوجين.

وقارن الباحثون سمات من أصيبوا بالخرف مع مرور الوقت، بمن لم يصابوا به، للعثور على أدلة حول كيفية تأثير الحياة الاجتماعية على احتمالات الإصابة بالخرف. وكشفت إحدى النتائج أنه عندما يتعلق الأمر بالأصدقاء، فإن أكثر ما يهم ويؤثر هو النوعية وليست الكمية. واستخلصت النتائج بعد تحليل بيانات 15 دراسة، 8 منها أوروبية، و4 من آسيا و2 من الولايات المتحدة الأمريكية، وواحدة من البرازيل، شملت 812 ألفًا و47 شخصًا ما بين أرامل ومطلقين وعازبين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • عبدو

    الذي يحمي من الخرف في الكبر هو كثرة السجود في الصغر.

  • أعمر بومرداس

    نحن المسلمون عندانا الياقين ان الله تبارك وتعالى خلقى الإنسن من جسم وروح ، الجمس يتغذى من بعض المأكولات الأرضية كالحبوب والفواكه والمشروبات ...إلخ. فا هذه المأكولات إذا لم نختاراها ونٌنقيها ونغسلها قبل أن نغذي هاكذا بها الجمس فهو يمرض. أما الروح فيهى من أمر الله تبارك وتعالى تتغذى بي أوامير الله سبحانه وتعالى ألا بِـذِكْـرِ اللهِ تَـطْـمَـئِـنُّ الْقُـلُـوبِ. فاتطبيق أوامير الله الممثلة في القرآن الكريم والسٌّنة تحمي حقا من الخرف وجميع أمراض الروحية. هذه الجوارح إذا حفضناها في الصغر ومشيناها على طريقة الإسلام حفظاها لنا الله تبارك وتعالى في الكبر حتى إلى الموت والخروج من هذه الدنياإنشاء الله.

  • جزايرية اصيلة

    والله حالة ياخي
    وين خرف وين بطاطة
    عليك بقراءة وردك من القرآن وتمسك بعلاقة جيدة مع الله مولاك وفقط اي دراسة هذه واي خرف هذا.
    ليس كل مانقراه صحيح وليس كل دراسة نفسية صحيح الا في بعض الجزيآت البسيطة
    ثم لما هناك الاخرة وهناك يوجد الحساب والعقاب ويوجد الجنة والنار
    هل خلقنا الله عبثا استغفر الله العظيم لاحول ولا قوة الا بالله كل شيء مكتوب بمقادير من المولى القدير و صلاة على النبي الكريم .