-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد أن رفعت مصر السقف في التنظيم وفي عملية دخول الأنصار

هل بإمكان الجزائر تنظيم كأس أمم إفريقيا بنفس المستوى؟

الشروق الرياضي
  • 3303
  • 3
هل بإمكان الجزائر تنظيم كأس أمم إفريقيا بنفس المستوى؟
ح.م

حدث إجماع على أن مصر نجحت فعلا في تنظيم مونديال القارة السمراء في كل المجالات، ورفعت السقف عاليا وسيجد الاتحاد الإفريقي وكل البلدان التي تطمح في التنظيم، صعوبة في احتضان العرس الإفريقي إلا إذا عرّج نحو المغرب أو جنوب إفريقيا، خاصة أن بطولة أمم إفريقيا تجرى عكس بطولة أمم أوربا مرة كل سنتين وليس مرة كل أربع سنوات.

وقدمت مصر ملاعب جيدة ونافست بها ما هو موجود في القارة العجوز، خاصة الـرضيات المعشوشبة طبيعيا التي احتضنت العديد من المباريات وأحيانا تلعب مبارتين تواليا في نفس الملعب، من دون أن يتسبب ذلك في الإحراج للاعبين باستثناء ملعب الدفاع الجوي الذي شهد مباراة الخضر أمام غينيا وتأثر بسبب تراكم المباريات عليه، ولكنه بقي برغم ذلك صالحا للعب ولم يشتك منه اللاعبون.

أما العلامة الكاملة فكانت من الناحية الأمنيةالتي تخوف منها الجميع قبل بداية الدورة، وأيضا تنظيم دخول الأنصار إلى مدرجات الملعب وقد اعترف أنصار الخضر مثل بقية الزوار بروعة التنظيم وغياب كامل للسوق السوداء والزحام أمام الملعب والشجارات والاستفزازات، لأن لكل مشجع رقم مقعده، وحتى عندما لعب المنتخب المصري كان الجمهور يدخل بساعات قبل انطلاق المباراة ليس بسبب الفوضى وإنما من أجل الترفيه عن النفس في الغناء واللوحات التي كان يرسمها أنصار الفراعنة قبل إقصائهم من الدور الربع النهائي أمام منتخب جنوب إفريقيا.

وحققت مصر قفزة نوعية في نظام تذكرتي التي أنهت معاناة المناصرين في الطوابير وأكشاك بيع التذاكر، يحدث هذا ومصر تعيش منذ حوالي خمس سنوات أجواء المباريات من دون جمهور سواء المحلية أو الخاصة بالمنافسة القارية للأندية، منذ حادثة مقتل العشرات من أنصار نادي الأهلي، وهو الحرمان الذي من المفروض أن يتم إلغاءه بعد نجاح المصريين في تقديم صورة جميلة عن النظام العام عندهم وعن تحضر الجماهير أيضا، كما حدث في نهاية مباراة المنتخب المصري أمام جنوب إفريقيا حيث خرجت الجماهير في هدوء تام وعبّرت عن حزنها وحسرتها بخروج منتخب بلادها في أجواء قد تعيد مصر إلى المباريات الجماهيرية التي حُرم منها مناصرو الأهلي والزمالك على وجه الخصوص.

المصريون صاروا يفكرون في بعث السعي لأجل الترشح لتنظيم مونديال 2030، بعد أن فشلوا في تنظيم مونديال 2010 حيث حصلوا في التصويت على صفر أمام المغرب وخاصة جنوب إفريقيا التي فازت بشرف التنظيم.

بعد هذا المستوى الذي ظهرت به مصر صار من الواجب التساؤل عن إمكانيات الجزائر تنظيميا وأيضا في البنية التحتية والفندقية، في تنظيم منافسة كأس أمم إفريقيا التي صارت تلعب بـ 24 منتخبا وليس ثمانية كما حدث في 1990 عندما استقبلت الجزائر ضيوفها في ملعبي 5 جويلة بالعاصمة و19 ماي بمدينة عنابة.

وكانت الجزائر عندما راهنت على تنظيم أمم إفريقيا لسنة 2017 قبل أن تخسر الرهان أمام الغابون، قد برمجت إصلاحات كبيرة وتسريع في الأشغال تخص ملعب 5 جويلية لأجل إكمال مدرجات بطابقين في المدرجات المكشوفة حتى يتسع لحوالي 80 ألف مناصر، ومرت السنوات ولا ملعب براقي استلم ولا ملعب تيزي وزو ولا وهران ولا الدويرة وحالة ملعب 5 جويلية وخاصة أرضيته تسوء من يوم إلى آخر.

وكما شاهدنا في بطولة مصر للأمم فإن الجماهير صارت تتنقل مع منتخبات بلادها مما يعني وصول عشرات الآلاف من 23 دولة وجب استقبالهم بخدمات فندقية جيدة ناهيك عن الإعلام العالمي والقنوات الناقلة حصريا للحدث التي تطلب أجواء وظروف خاصة لنقل الحدث الكبير، ويبقى المشكل الكبير في أرضيات الملاعب، لأن الجزائر فشلت دائما في الحفاظ على جودة ملاعبها المعشوشبة طبيعيا على قلتها.

الوزير المؤقت للشباب والرياضة السيد رؤوف برناوي، قال بأن الجزائر لها الطاقة لتظيم كأس أمم إفريقيا وبنجاح كبير، وقال غيره بأن تنظيم كأس العالم الذي سيرتفع رقم البلدان التي تشارك فيه بعد دورة قطر إلى 48 بلدا، ممكنا بالنسبة للجزائر، لكن الحقيقة تؤكد وفي كل سنة على أن الجزائر عاجزة عن تنظيم منافسة كأس الجزائر، في دورها النهائي، حيث تبحث عن ملعب صالح وتعلن ما يشبه حالة طوارئ في أرجاء المدينة التي تحتضن المباراة، أما عن التدافع على التذاكر والتنظيم فحدث ولا حرج.

ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • محمد

    يمكن للجزائر أن تفوز بالتنظيم ، لكن أولا ، لابد على الدول الإفريقية التي تستعمرها فرنسا التحرر منها...12 أو 13 دولة لاتزال تحت الإحتلال ، ليس المباشر ، لكن خصوصا بإصدار فرنسا لعملتها CFA (فرنك المستعمرات) وتحكمها في بنوكها المركزية. لما يكون تصويت تلك الدول مستقل ، سيكون لنا فرصة أحسن.
    أما بالنسبة للإنشاءات ، فينقصنا طرق وسكك حديدية (تقريب الولايات) وفنادق ومستشفيات وأماكن سياحية، ونوع من الصناعة التقليدية، وملاعب جيدة بمرافق جيدة..أيضا التطور التكنولوجي في إستعمال الأنترنت وبطاقات البنك للدفع في أغلب المحال التجارية
    لأن استضافة الكان، هو إستثمار يحسب فيه الربح والخسارة قبل كل شيء

  • وسيم

    شيئ طبيعي فهذه مخلفات سياسة فخامته الذي قال أن بإمكاننا تنظيم 2 كأس عالم، في حين وجهت لنا صفعة دولة الغابون رغم أنها نضمت البطولة قبل 4 سنوات فقط من فوزها علينا بتنظيمها للمرة الثانية ونحن فشلنا رغم أننا نضمناها منذ 25 سنة في ذلك الوقت للأسف، ثم إن مدينة سطيف لم يتم وضع الأساس لبناء أي ملعب فيها رغم أنها الثانية بعد العاصمة في عدد السكان ولديها فريق كبير هو وفاق سطيف وليس لديها ملعب لكرة القدم، وهذا يفسر كل شيئ

  • جزائري مسكين

    هل بإمكان الجزائر تنظيم كأس أمم إفريقيا بنفس المستوى؟ ... يمكن لكن يجب أولا : اعلان حالة الطوارئ من بدايتها الى نهايتها ثم بناء مزيد من المستشفيات وتوفير مزيد من سيارات الاسعاف وكذلك وسائل الاطفاء .....