-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هل باعت النهضة دين التونسيين؟!

حسين لقرع
  • 2520
  • 25
هل باعت النهضة دين التونسيين؟!

بينما كانت آمالُ ملايين التونسيين موجّهة إلى حركة النهضة للتصدي لمشروع قانون المناصفة في الإرث بين الجنسين وإفشاله، لأنها صاحبة الأغلبية في البرلمان، صدمتهم الحركة بمقالٍ نشره زعيمُها راشد الغنوشي على صفحته الرسمية بـ”فايسبوك” بدا فيه شديدَ الحرص على إرضاء العلمانيين بأيّ وسيلة بشأن هذا المشروع القانوني؛ فقد وعد بـ”التفاعل” مع مبادرة الرئيس السبسي عندما تُقدَّم إلى البرلمان “بما تقتضيه من الحوار والنقاش للوصول إلى الصياغة التي تحقق المقصَد من الاجتهاد…”؟!
ويُفهم من هذه العبارة أن النهضة لن ترفض مشروع قانون المناصفة في الإرث لمخالفته الصريحة لنصّ الآية القرآنية “للذكر مثل حظّ الأنثيين”، وستوعز إلى نوابها بـ”الاجتهاد” في المسألة والبحث عن “صيغةٍ مُناسِبة” تُرضي الأقلية العلمانية التونسية، كأنْ تربط مثلاً حصولَ الأخت على مثل حظ أخيها بشرط الإنفاقِ على العائلة، بدل أن يكون الإنفاقُ بيد الرجل وحده.
وما يؤكّد هذا الاتجاه هو تشديد الغنوشي على “التوافق مع رئيس الجمهورية” في هذه المسألة وغيرها، فضلا عن التهجّم على أحد أعضائها وهو المحامي فتحي العيّوني بعد أن دعا إلى عزل السبسي من الحكم، وكذا تهجّمه على كل الغيورين على دينهم الذين انتقدوا الرئيسَ على تجاوزه الشريعةَ الإسلامية في مسائل الإرث؛ إذ وصفهم الغنوشي بـ”العابثين” ودعا أجهزة الدولة إلى التحرّك لضربهم في إطار القانون… وكل هذه المؤشرات تؤكّد أن النهضة ماضية في قبول قانون المناصفة في الإرث مع إضافة بعض العبارات إليه باسم “الاجتهاد؟”، ولسنا ندري هنا كيف يمكن “الاجتهاد” في مسألةٍ حسمها الخالقُ منذ 14 قرنا من فوق سبع سماوات، بآياتٍ قطعية الدلالة والثبوت ولا تحتمل أي اجتهاد أو تأويل، وقد فصّل الله تعالى في سورة النساء كيفية تقاسم الإرث بين الأقارب وحظ كل واحد منهم، تفصيلا دقيقا، ولم يترك الأمر لعباده، وكل الفقهاء أجمعوا عليها عبر التاريخ الإسلامي، ومختلف قوانين الدول الإسلامية حول الإرث مستمدّة منها، فكيف يمكن الآن أن تكون محلّ “اجتهادٍ” من النهضة أو غيرها؟!
إما أن يكون “للذكر مثل حظ الأنثيين” كما قال الخالق، أو يكون “للذكر مثل حظ الأنثى” مثلما قال هؤلاء التغريبيون في إحدى مسيراتهم، والعياذ بالله، وليس هناك حلٌّ وسط بين الاثنين، ولا ينفع في هذه المسألة مسكُ العصا من الوسط. تُرى هل فقدت النهضة قدرتها على التفكير السليم؟! هل انتخبها الشعبُ التونسي للدفاع عن دينه الذي حملت لواءه طويلا، أم لبيعه بثمنٍ بخس للعلمانيين المتطرِّفين؟
يبدو أن النهضة سترتكب خطأ فادحا تخسر به دينَها وشعبيتها معا، وتوجِّه في الوقت نفسه ضربة موجعة للإسلام المعتدل الوسطي؛ إذ ستقدّمه للناس على أنه أصبح يعني الميوعة في المواقف والتنازلات المهينة والصارخة عن ثوابت الدين وأحكامه القطعية لإرضاء غلاة العلمانيين باسم “التوافق” المزعوم، ونأمل بصدق أن نكون مخطئين في هذه النقطة، وأن تقرر النهضة في آخر المطاف الوقوفَ مع غالبية التونسيين وليس مع أقليةٍ من الكارهين لأحكام الشريعة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
25
  • حمة لفريقي

    المساواة فطرة طيبة يقبلها العقل و ترتاح لها النفس. النهضة و النداء و باقي الأحزاب تحترم المرأة و ظني أن الله سيكلل هذا المسعى الإجتهادي بالنجاح.

  • صالح بوقدير

    هل تخلف المسلمين سببه عدم التساوي في الارث بين الذكر والانثى؟ أم أن الامرلايعدوكونه بحث عن وعاء انتخابي باستعمال ورقة المرأة وهل مصادر الكسب تنحصرفي الارث؟
    إن إيهام الناس بان أحكام الله جائرة في حق المرأة وهي سبب التخلف لهو الضحك على الذقون بعينه وتبغيل الناس وتحميرهم فلاهم بدنيا يصيبونها ولاهم بآخرة يرجون ثوابها نسأل الله العافية

  • شخص

    ينطبق على حركة النهضة في تونس قوله تعالى : (( وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ))
    هم يستمرون في التنازلات (التنازل عن أصول الدين) ظناً منهم أنهم ستنزع عنهم صفة التطرف و سيوصفون بالتحضر لكن الحقيقة أن من يتنازل عن الحق للباطل فلن يزداد إلاّ ذلاً.
    الغرب و أذنابهم يريدون من التوانسة أن يتحولوا إلى المسيحية. و لا يعترفون بشيء إسمه إسلام المعتدل !

  • محمد

    لا أرى عجبا فيما وصلت إليه حركة النهضة في تونس بل إن ثورة البوعزيزي تحولت إلى ثورة ضد القيم الإسلامية بكاملها وأصبح التلفزيون التونسي مثل غيره العربي واجهة للفساد والدعارة. أما ساسة تونس لا يعنيهم سوى التشبث بسراب السلطة والهيمنة على الشعب للاستحواذ على خيراته إن وجدت.أظن أن موقف الغنوشي يفسره فشل حزبه في مد تونس برجال لهم قدرة تسيير الدولة.أما ما نزل من وحي فلا يعنيهم في شيء لأن وعيهم بقدرة الرحمن لا يسمح لهم بالتفكير في مصيرهم, بالمقابل لسنا نحن في وضعية تؤهلنا للنظر إلى غيرنا. حالتنا أسوأ من حالتهم إذ يتلاعب حكامنا بمستقبل أبنائنا وحريتنا ولا نعرف ما يخطط لنا من طرف جماعة عدوة للشعب الجاهل.

  • توفيق

    هاذوهم الاخوانجية غير مازال متعرفوهمش مليح يستعملون الدين للوصول الى السلطة و الدين منهم براء

  • العمري

    "وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا"
    "ولزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مائَةَ جَلْدَةٍ"
    "وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ،إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ"(ملك اليمين هي الأمة أو الجارية التي يستطيع المسلم أن يجامعها من غير حصر خارج إطار الزواج). هذه أيضا نصوص صريحة وشريعة اسلامية فهل تطالب بتطبيقها ونحن في الالفية الثالثة؟ علينا أن نتواضع ونتعلم من التوانسة بدل أن نقول لهم ما يجب أن يفعلوه .

  • الرجل الحقيقي

    أغلب المتظاهرين في الشوارع التونسية للمطالبة بالمساواة بين الرجال و النساء هم الرجال..نعم انهم رجال بكل ما تحمله الكلمة من معاني الرجولة الحقة التي تعني انصاف المرأة و حمايتها و حفظ حقوقها
    مسؤولية النساء صارت أكثر من مسؤولية الرجال اللذين تفرغوا للمقاهي و الملاعب الرياضبية و صالات الألعاب الالكترونية و المخدرات و الخمر ومعاكسة النساء في الشوارع و مضايقتهن ..
    مع الأسف تلتجؤون للدين فقط حينما يتعارض مع مصالحكم الذكورية الخاصة ...
    لماذا لم تعترضوا على الغاء الحدود الشرعية كالرجم و الجلد و بتر الأطراف و الصلب و قطع الايدي و الأرجل من خللاف و الاسترقاق ووووو ؟؟؟؟؟

  • مواطنة

    المسلمون يؤيدون تطبيق الشريعة الإسلامية الرجعية الظلامية الوحشية في بلدانهم ، لكنهم يستميتوت للهجرة إلى الدول العلمانية الغربية هربا منها و لينعموا بحقوق الإنسان...منافقون
    أغلب الرجال ضد المرأة و حقوقها و الكل يتحث عن شرع الله ..الكل اصبح مفتي..
    في عصرنا الحالي لم يعد الذكر كما كان سابقا رب الأسرة فعلا يتكفل بحاجياتها و يتحمل المسؤولية كاملة..بل أصبح الطكثير من الأزواج و الاخوة و الاباء يعيون على راتب المرأة ، سواءا كانت أختا أو زوجة أوابنتة !

  • لا يهم

    أهنئ الأحرار في تونس الشقيقة بهذا القرار وأتمنى لها مزيدا من التقدم والرقي وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان.
    العالم العربي و الإسلامي مريض صحيا ونفسيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، يعيش نكبة منذ قرون ، إنه مكبل بمجموعة من الطابوهات، وكل من يحاول تحديها أو الثورة عليها يخوفونه بعقاب الله .
    نحتاج قطع مسافات ضوئية لنصل لما وصلت اليه تونس وحدها من ديمقراطية مطلقة وحرية الراي وانجازات اخرى ..

  • tunisian

    آسف ياكاتب المقال فالنهضة تبيع الدين بالتقسيط، فقد سمحوا بمرور قانون زواج التونسية المسلمه بغير المسلم والذي أصبح الآن ساري المفعول,
    تذكر ياغنوشي,,,انا لله وانا اليه راجعون

  • النفقة واجبة شرعا

    الاصل أن نفقة المرأة واجبة على الرجل سواء أكان أبوها او أخوها او ابنها او عمها او خالها على حسب الأقرب و من على قيد الحياة.
    لكن المشكل أن اللذين تجب عليهم النفقة لا يقومون بواجبهم بل فقط يكتفون بالمطالبة بحق الارث و بعد ذلك يختفون ، و الامرّ انه ليس هنالك قانون واضح يُلزمهم بالنفقة و المحكمة تأخذ وقتا طويلا في الحكم .
    لذا يجب إعادة النظر في كل التشريعات القانونية المتعلقة بالارث.

  • انصاف

    تركيا اول دولة مسلمة اقرت المساواة في الميراث وهي في ازدهار .. والآن تونس ستكون اول دولة عربية ستطبق هذا القانون
    نعم لتونس مدنية علمانية تساوي بين كل مواطنيها رجال ونساء
    نعم لكل الحقوق و الحريات الفردية
    إنصاف المرأة من شيم الرجولة والشهامة

  • الدفاع عن الجيوب

    لما كل هذا الغصب ؟؟؟
    المراه اختك. وامك .وزوجه.فلتكرمها اكثر و لتعطيها اكثر. بالمساواة في الارث.
    لكل من عارض هذا القانون لماذا لم تدافع عن الاسلام والشريعة الاسلامية عندما ادخلت القوانين المدنية في بيع الخمور قانونيا وفِي الحكم القضائي ضد السارق والقاتل والزنا كأمثلة بسيطة ؟
    أعطوني دولة اسلامية اخرى تحكم بما جاء به الاسلام من غير السعودية وإيران ؟؟!!
    فعلا مجتمعات منافقة محضة تخصم فقط مصالحها الشخصية خاصة المادية منها.

  • معتضم الجزائر

    أضن أن التونسيين وجدوا كفرا بواحا لهم فيه برهان أما الخونة والمرتزقة مثل الغنوشي في تونس وحركة حماس في الجزائر هم ليسوا بالإسلام الوسط لأن الإسلام الوسط هو إسلام أبو بكر وعمر وعثمان وعلى رضوان الله عليهم والخلفاء الراشدين من بعدهم فأبو بكر رضي الله عنه ضرب وقطع داير مانعي الزكاة رغم أني لست من أتباع فركوس إلا أنني أثمن فكفيره لهذه الجماعات وإخراجها من دائرة أهل السنة والجماعة ، هذا رأي فانشروه بارك الله فيكم

  • أمير

    سبحان الله ! لماذا المسلم دائما لا يتقبل أن يرى أبناء جلدته يطالبون بالتغيير، يظن المسكين أن كل الشعب يؤمن بما يؤمن به!!
    أغلبية الشعب التونسي اختار المساواة و يريد الارتقاء و لا يهمه ما تسمونه أنتم بشرع " الله"
    هناك سذج يقولون :
    لو كانت بلد ما تطبق الشريعه الاسلاميه لانزل الله عليهم خيرات و نعم كثيرة . و هل سويسرا والسويد والنرويج والدانمارك وهولنا وكندا وألمانيا الذي يعيش سكانها في النعيم تطبق الشريعة الإسلامية ؟؟؟
    كفانا غباءا فلن ينفعكم استنكاركم المخجل، القافلة تسير و....

  • عادل

    في عهد نزول الاية " وللرجل مثل حظ الانثيين" كان الرجل هو الذي يقوم على البيت و الاسرة و الان الوضع مختلف المسؤولية مشتركة , رأيت الشعب التونسي يحتفل بتطبيق المساواة تظهر في وجوههم مظاهر السعادة و البهجة التي تغضب السلفيين , و حسب ما لاحظته أن 80% من العلمانيين لا يكذبون و لا يختلسون الاموال لا يستلمون رشاوي و لا يدفعون رشاوي , بعكس المتدينين السلفيين فانهم 80% منهم يكذبون و يزورون و يختلسون الاموال و يستلمون رشاويو يدفعون رشاوي

  • أيدن

    أحسن ما فعلته تونس ، و سوف تكون مثل تركيا مستقبلا دولة علمانية متقدمة و متطورة لا تفرق بين المرأة و الرجل .
    لما كل هذا التهجم ضد حصول المرأة على نصيب متساوي مع أخوها ؟
    اليست المرأة الان تساهم في الإنفاق على بيتها و اهلها كالرجل ؟
    إذن لماذا تأخذ نصف نصيب أخيها من الورث ؟
    و أقول لأعداء العدل ومحبي اردوغان المسلم اليست تركيا دولة علمانية تساوي بين المرأة والرجل في الميراث والحقوق ؟
    فلماذا تكيلون بمكيالين إذن ؟

  • Said

    تحيا تونس، و الخزي والعار للأفكار المتحجرة المحنطة .
    الاسلام دين يسر و الايات القرانية لها زمانها و مكانها.
    الله ليس ضد المراة ايها المتمسلمون الضعفاء

  • كاميليا

    تبطيق المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة يتوافق مع حقوق الإنسان المتعارف عليها عالميا ، الرئيس التونسي بزغ نجمه مع تأسيس دولة تونس الحديثة سنة 1957 البالغ من العمر 92 عاما ، من مواليد 29 نوفمبر 1926 ، يبقى رغم هذا العمر المتقدم نجمه ساطعا في سماء تونس حيث استطاع أن ينبش في مقصد قطعي من الشريعة الإسلامية ألا وهو الإرث الذي ظل معمولا به في بلاد الاسلام ما ينيف على 14 قرن والذي انزله الرجل من مرتبته الشرعية السماوية الى مجرد قانون وضعي يسري على التونسين .
    علاوة على حكم البلاد قي هذا السن ، الأمر هذا يحتاج إلى طاقة كبيرة وجرأة لا قبل لها بها حتى منهم ي ربيع العمر !!!

  • بوعلام

    نعم للمساواة بين الجنسين أما من يعترض بالآية فاقول له ان للاية زمان و مكان فقط. و الزمان تبدل و المرأة أصبح ملقاة على عاتقها مسؤوليات كالرجل اليوم.
    لا للفكر المتجمد، و نعم للاجتهاد

  • إزدواجية المعايير

    لا يوجد في تركيا و لا قانون واحد منبثق من الشريعة الاسلامية ، فتركيا معروفة بأنها دولة علمانبة لكننا نجدها متقدمة على معظم الدول الاسلامية اليوم، مع العلم ان دستور تركيا و قوانينها كلهم منبثقين من العلمانية كما هو معروف لدى معظم الناس..لكنكم تتهجمون على تونس بينما تكيلون المدائح لتركيا العلمانية التي تطبق المساواة بين الجنسبن
    تركيا العلمانية هي الاخرى لديها المراة والرجل متساوين في الحقوق والميراث..
    ما قولك في هذا؟

  • محقورتي يا جارتي

    تركيا بلد علماني يحكم بالقوانين المدنية و يطبق مبدأ المساواة بين الرجل و المراة منذ عقود ، لكن لا احد من المسلمين و العرب ينتقدها و يشتمها و يكفر شعبها كما يفعلون مع تونس ، يكفي ان الاتراك اليوم اصبحوا يقطفون ثمار العلمانية ،، علما ان تركيا تعتبر اليوم احسن من جل الدول العربية و الإسلامية.

  • مبروك

    مبروك لكل التوانسة. لطالما غبطتهم لكونهم سباقين في مجال حقوق المرأة و حقوق الإنسان ، و الجميل في الامر انهم تركو الحرية لمن يريد تطبيق الشرع في ابناءه ان يفعل ذلك.
    عقبال للجزائر بعد مليون سنة ضوئية و عقبال باقي الدول المسلمة.

  • محمد

    أرى أن الكاتب تسرع في حكمه عاى الأمور . قابلية الأمر للنقاش لا يعني بحال من الأحوال القبول به . هو أراد حسب رأييى أن يتم نقاش أي أمر حتى ولو تعارض مع مبادئ ثابتة في الأطر الرسمية للدولة بعيدا عن المزايدات و الحسابات السياسية . للرئيس حق الاقتراح و البرلمان هو من سيفصل في النهاية في الأمر وهذا شأن السياسي المحنك . ثارت ثائرة الثائرين عندنا بشأن الولي و في الأخير تم تثبيت الأمر لأن النقاش خرج عن إطاره القانوني . أقول لا نتسرع و الوثيقة ليس محورها المساواة في الإرث فقط فأبعادها أكبر من ذلك ومحاورها متعددة مما يجعل التريث و الحكمة في معالجة الأمور هو الأصوب .

  • جزائري - الجزائر

    أظن أن الغنوشي يريد أن يقول للشعب التونسي أن المسائل الحساسة كهذه ستفصل فيه المؤسسات أي البرلمان ...وسيلقم السبسي والتغريبيين الحجر من خلالها ولا يجد الغرب وبالتحديد الاتحاد الأوربي ما يقوله ...لذلك أرى أنك أحسنت لما ختمت مقالك بهذه العبارة : " نأمل بصدق أن نكون مخطئين في هذه النقطة، وأن تقرر النهضة في آخر المطاف الوقوفَ مع غالبية التونسيين وليس مع أقليةٍ من الكارهين لأحكام الشريعة ".