-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجزائريون يطرحون سؤالا ويختلفون في الإجابة

هل بلغ المنتخب الجزائري في عهد بلماضي درجة العالمية؟

الشروق الرياضي
  • 3978
  • 10
هل بلغ المنتخب الجزائري في عهد بلماضي درجة العالمية؟
ح.م

بلغ الغرور ببعض الشوفينيين من عشاق الخضر أن بدؤوا من الآن في الحلم، بمشوار مونديالي في كأس العالم في قطر في أواخر 2022 خرافي، يصل فيه رفقاء رياض محرز إلى ما بعد الدور ربع النهائي، بل هناك من صار يراهن على أن يكون المنتخب الجزائري، الأول في القارة الإفريقية وفي العالم العربي، من سينافس على كأس العالم وربما التتويج به، وهي مبالغة تجاوزت حدود الأحلام، مبنية على ما حققه رفقاء رايس مبولحي في الأشهر الأخيرة من انتصارات يراها البعض إعجازية ويراها آخرون عادية لمنتخب إفريقي حقق ما حققته الكثير من المنتخبات الإفريقية وربما دونها على مدار عقود.

عندما نتذكر المنتخب المصري الذهبي الذي فاز بكأس أمم إفريقيا في ثلاث دورات متتالية بالأداء والنتيجة في بلدان مختلفة بين مصر وغانا وأنغولا في سنوات 2006 و2008 و2010 في عهد المدرب حسن شحانة ومجموعة من اللاعبين بقيادة الحارس عصام الحضري ووائل جمعة ومحمد بركات وأحمد حسن، وكان يفوز بالثقيل وأحيانا بسهولة أمام رفقاء دروغبا وإيتو، كما فاز على بطل العالم منتخب إيطاليا بالنتيجة والأداء، وقاوم في مباراة تاريخية منتخب البرازيل وخسر أمامه بخطإ تحكيمي برباعية مقابل ثلاثة، عندما نتذكر هذا المنتخب المصري الذي لم يتمكن من التأهل لكأس العالم، ندرك أن ما حققه المنتخب الجزائري إلى حد الآن من نتائج هو أمر عادي لا علاقة له بالإعجاز والخرافية التي رفعت سقف الأحلام إلى المبالغة والغرور.

فالمنتخب الجزائري لم يسيطر على منافسيه الأقوياء في كأس أمم إفريقيا كما يظن البعض، حيث فاز من ركلات الحظ أمام كوت ديفوار وفاز من كرة ثابتة في آخر دقيقة أمام نيجيريا وفي المباراتين اللتين لعبهما أمام السينغال فاز بهدف نظيف، ولم يكن الأحسن فيهما، ولم يواجه منتخبات شمال القارة تونس والمغرب ومصر، كما أن الفوز الساحق أمام كولومبيا بثلاثية تحقق في ظروف لم يلعب فيها الكولومبيون بنجميهم الأوليين فالكاو ورودريغيز، وجرت المباراة أمام 50 ألف مناصر جزائري مغترب وحماسي، ولا يمكن اعتبارها مقياسا لمعرفة مقدرة الخضر على تحقيق نتائج كبيرة، وحتى الفوز أمام بوتسوانا مع منتخب لم يحقق الانتصار منذ أربع سنوات هو تحصيل حاصل في تصفيات فاز خارج الديار فيها وبنتائج كبيرة، كل كبار القارة مثل المغرب وتونس ونيجيريا والسينغال وكوت ديفوار وعلى منافسين أقوى من بوتسوانا، وهذا ما جعل الذين يستصغرون نتائج أشبال بلماضي أو الذين يعتبرونها عادية يطالبون بوضع الأقدام على الأرض لتفادي صدمة عنيفة قد تكون في تصفيات المونديال، فعمر المنتخب الجزائري في عهد بلماضي قصير جدا، ولا يمكن أن تنتقل من الخسارة على أرضك أمام الرأس الأخضر، إلى الإبهار في كأس العالم في رمشة عين، كما أن الخضر لم يتعرفوا بعد على منافسيهم في تصفيات المونديال، ولم يتأهلوا، والبعض بدأ بالحلم بالفوز بكأس العالم.

الحالمون أيضا لهم ما يبررون به سقف أحلامهم المرتفع، فهم يشاهدون تراجع أداء المنتخبات الكبيرة في العالم خاصة في جنوب القارة الأمريكية، فغالبية اللاعبين صاروا يضعون منتخبات بلادهم في الدرجة الثانية بعد أنديتهم، ولا يلعبون بالروح القتالية والتركيز الذي يلعب به أشبال بلماضي، بالرغم من أن المنتخب الحالي للخضر قد يفقد في مونديال قطر، بعض لاعبيه بسبب السن ومنهم عدلان قديورة ورايس مبولحي وهما الأحسن حاليا، وستتجاوز سن محرز وماندي وبلعمري وفيغولي وبونجاح وبلايلي الثلاثين، إلا أنهم يراهنون على لاعبين آخرين موجودين في أوربا قد يلتحقون بكتيبة بلماضي، بعد الضجة الإعلامية والسياسية الكبيرة التي تثار حاليا حول نجم ريال مدريد كريم بن زيمة، كما أن المنتخب الفرنسي بطل العالم يتواجد حاليا في أحسن أحواله في تاريخ الديكة، وهو لا يحتاج إلى لاعبين من أصول جزائرية برزوا في الفترة الأخيرة في صورة حسام عوار وياسين عدلي وآخرين من يُطبخون على نار هادئة.

المنتخب الجزائري سيركن إلى الراحة الدولية إلى غاية شهر مارس من السنة القادمة، وهي فترة طويلة، قادرة على تغيير الكثير من الأمور نحو الإيجاب أو السلب، ليس بالنسبة إلى المنتخب الجزائري وعطاء لاعبيه فقط، وإنما بالنسبة إلى بقية المنتخبات، فإذا كان أداء الأندية معروفا باستقراره، لأنهم يعملون مع بعضهم كل يوم، فإن أحوال المنتخبات في العالم تتغير، وليس بالضرورة من يفوز بكأس العالم أو كأس أوربا من يسيطر على المنافسة، والخضر لن تختلف حالهم عن منتخبات العالم.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • mahdi

    حاسب غي زهر هه يو رانا 17 مبارات بلا خسارة تهدرو لتهدروه يو رانا نافسو عالمية غي بركو ما تخرطو بزاف وديرو سبايب ?

  • بليدي

    يا صديقي لقد انتقلت في مقالك هذا من الواقعية الى اضفاء كثير من النظرة السلبية و السودوية عن مستقبل الفريق الوطني، صحيح اننا مازلنا نحتل المركز 40 عالميا و أظن الرابع افريقيا الا ان هؤلاء الشبان انتقموا لانفسهم واظهروا للجميع داخل البلاد و خارجها ماتستطيع فعله الروح الوطنية في عقول واقدام ابطال لم يولدوا على أرض الجزائر لكنهم شرفوها ورفعوا رايتها عالميا في المحافل العالمية كما لم يستطع فعله كثير ممن يتغنون الان بحب الوطن إلا انهم لا يقدمون له إلا الخيبات و الكلام السلبي الذي لا يعني من جوع.

  • محمد

    أضغاط أحلام

  • أبو خالد

    صحيح ... مازلنا لا نملك فريق يقارع الكبار و يلعب كرة قدم جميلة, كل ما في الأمر روح و عزيمة و إصرار و حنكة مدرب, على الجمهور أن يضع قدميه في الأرض و لا يطلب المستحيل, نريد التتويج بلقب إفريقي ثان و أداء يليق بكأس العالم

  • meriem

    غربان الشؤم دائما تغرد خارج الواقع والمواقع ٠ نعم فريق الجزائر عالمي واثبت عالميته في منديال البرازيل حين اربك بطل العالم ،وعندها اقتنع ذوي الاختصاص بان منتخبنا يمكنه الذهاب بعيدا في كأس العالم ٠ امااصحاب العقول المحدودة الادراك والاستشراف فانها لاترى قدرات لاعيبنا ومدربهم ٠فتبا لكل انهزامي حقير ٠٠ نعم المنتخب الجزائري عالمي وسيكون له شأن كبير في قطر وغير قطر ٠ ولا عزاء للحاقدين الناعقين الانهزاميين٠

  • جزائري حر

    اللي عينو يفتخر عليه أن يفتخر بعمله وإنتاجه وليس بعمل وإنتاج الاخرين.

  • محمد ساحل

    صاحب المقال أخطأ .
    كوت ديفوار خسرت المقابلة الأخيرة أمام اثيوبيا

  • بودياب سامي

    كلام في الصميم. نعم نفتخر بمنتخبنا، نعم نعتزّ بجزائريتنا، نعم نبتهج بوطنيتنا. لكن ثمّ لكن:علينا أن نحذر من الغرور. عدوان للإنسان حياؤه في غير موضعه، و غروره.

  • Reda

    شكرا على المقال موضوعي و إحترافي ، نعم لا يجب أن نرفع سقف الحلم كي لا نصدم

  • Bela

    أنا أصنفه في خانة الأفضل في كل الأزمان، نعم جيل بلومي و ماجر كان جيل موهوب لكن كان ينقصه الإنضباط خارج و داخل الميدان، هدا الجيل إن تأهل لكأس العالم في قطر إنشاء الله سوف يدهب بعيدا
    وإن لم يتأهل هدا لن ينقص من قيمته شئ، لأن أدغال إفريقيا و حكام إفريقيا أحيانا يصنعون الفارق، لكن أنا فخور بهادا الجيل، ويكفي أن تنظر إلى منصة التواصل حتى تدرك أن هدا الفريق لا يحمل أمال الجزائريين وفقط بل أمال كل العرب